قضايا سلوية سلة الوحدة كيف ظهرت وهل أقنعت وإلى أين تتجه?

ثمة نتيجة يمكن استنباطها دون جليل عناء, بأن سلة الوحدة بدأ خطها البياني بالانحدار منذ سنوات مضت, ولم يكن أشد المتشائمين بها يتوقع لها أن تصل

fiogf49gjkf0d

إلى ما هي عليه, فبعدما كانت في يوم مضى رقماً صعباً في المعادلة السلوية محلياً وعربياً وقارياً, نراها اليوم قد أصبحت كالعجوز الهرمة تكاد أن تلفظ أنفاسها وباتت بحاجة للانعاش, فما هي الأسباب التي آلت بها إلى هذا الوضع المزري, وعلى من تقع المسؤولية, وهل السبب فني أم إداري, أم الاثنان معاً, هل سيكتفي عشاقها بالتحسر على ما أصابها أم هناك نية صادقة لإعادة ترتيب البيت الوحداوي من جديد, خوفاً من تلاشي السلة البرتقالية لنضارتها وبريقها مع قادمات الأيام?.‏

الإجابة عن هذه الأسئلة تعتبر من صنف السهل الممتنع, مهما كانت إجابتك عليها سيؤكد لك البعض بأنها خاطئة وغير صحيحة, عموماً ما صار قد صار وانتهى ولا مجال لإبداء الندم والحسرة عليه, ورغم الوضع الصعب الذي وصلت إليه سلة الوحدة, لا يزال هناك تفاؤل مشروع وفسحة من الأمل يكبران أو يصغران تبعاً لمدى الخطوات التي سيخطوها محبو الوحدة.. الموقف‏

الرياضي وإيماناً منها لإماطة اللثام عن أسباب هذا التراجع مع وضع تصورات وحلول للمشكلة استطلعت هذه الآراء.‏

طريف قوطرش لاعب وإداري سابق في نادي الوحدة:‏

اعتقد بأن مسؤولية ما يحصل لسلة الوحدة تقع على عاتق شخص واحد هو خالد حبوباتي لأن جميع القرارات التي يتم اتخاذها تكون صادرة منه شخصياً لأنه هو القادر على اتخاذ مثل هذه القرارات, وأنا أحب أن أسأل على ضوء هذا الواقع, أين إدارة النادي, وما هي‏

صلاحياتها وما دور أعضاء مجلس الإدارة أمثال السيد سليم دعاس والسيد نبيل داوود, فعندما كنت إدارياً بالنادي كانت ثمة قرارات تؤخذ دون علم أحد, حتى قرار إبعادي عن النادي لا علم لي فيه ولماذا وما هو السبب, وإلى هذا التاريح لم يتحدث معي أحد من إدارة النادي, في مؤتمر النادي الأخير تحدث خالد حبوباتي بكل صراحة متذرعاً بأن هناك عصابة موجودة بالنادي وعندما سألوه أجاب بأن طريف وأحمد قوطرش بالإضافة إلى الآنسة غادة الراعي هم أفراد العصابة وقرر إبعادنا عن النادي, فأنا منذ سنة ونصف لم أدخل النادي وأخي أحمد منذ أربع سنوات أيضاً لم يدخل النادي وكذلك غادة الراعي لم تدخل النادي منذ ثمانية أشهر, فالعصابة كما يقول بعيدة عن ألعاب النادي, والسؤال هنا ماذا فعل خالد حبوباتي وإدارته بالنادي, أنا سأقول عنه لقد أرسل شريف الشريف لنادي الجلاء, وطلب من عمر حسينو الابتعاد والاعتزال بطريقة غير لائقة وكذلك من أنور عبد الحي, وهناك عمر كركتلي مازال يتحاور مع نادي الجيش وباسل ريا وفايز حناوي يبحثان عن أندية أخرى للعب معها برأيك هل هذا عمل صحيح فالنادي لا يمكن قيادته عبر الهواتف لأن المشكلة بحاجة لتخطيط سليم ورؤية مستقبلية واضحة, على الرغم من كل ذلك, أتمنى للسيد خالد حبوباتي وإدارته وعلى رأسها السيد نبيل داود التوفيق لإعادة هذا النادي إلى مستواه المعهود ونحن أبداً لا نتمنى للنادي إلا كل خير وتبقى الحلول الناجعة موجودة لكنها بحاجة لتطبيق سريع وهذا ليس مستحيلاً على نادي الوحدة.‏

اللاعب أنور عبد الحي:‏

السبب الرئيسي لتراجع مستوى سلة الوحدة هو عدم الاستقرار الإداري المادي بالنادي, بالإضافة إلى وجود أخطاء كانت إدارات سابقة قد ارتكبتها وهي عدم اهتمامها بفرق الفئات العمرية بالنادي حيث كان همها اللاعب الأجنبي والنجوم الكبار وبالتالي هي نسيت بأن المستقبل بحاجة للعمل المضني بالإضافة إلى تحول المادة أي النقود إلى أساس العمل الرياضي وخاصة بعد دخول الاحتراف على أنديتنا, الذي أرهق هذه الأندية ووضعها تحت أعباء مالية التي أثقلت كاهلها, لذلك نادي الوحدة يدفع فاتورة عدد كبير من الأخطاء القديمة والحديثة مما أدى إلى عدم الاستقرار المادي لذلك خسر النادي وأتوقع أن يخسر أكثر من لاعب كبير في الموسم القادم, من جهة الحلول فأعتقد أنها ممكنة في حال واحد, إذا نسينا كرة السلة في نادي الوحدة لمدة سنتين فقط مع وجود مدرب أجنبي لفرق القواعد ممكن أن تنجح ونقطف ثمار هذه الجهود, ولدينا قواعد سليمة حالياً بالنادي لكنها بحاجة لبرامج تدريبية مدروسة بشكل علمي حتى تكون خير رديف للمستقبل.‏

اللاعب عمر حسينو:‏

بالبداية أحب أن أقول بأن هناك فشلاً إدارياً كاملاً, وهذا الشيء أثر على مستوى الفريق ونتائجه وجعل الطريق ممهداً وخصوصاً أمام جميع اللاعبين للبحث عن ناد آخر, فأنا مثلاً لا يمكن ومهما حصل أن أعود إلى نادي الوحدة, لأنه لا يمكن أو لا يجوز بعد كل هذا العطاء للنادي أن أعامل بهذه الطريقة الفجة ليأتي من هو جديد ويلغي ماضي القدماء من اللاعبين, بالنسبة للحلول أنا أرى أن يتم العمل والاهتمام للفئات العمرية بشكل جيد وعلينا أن ننتظر عليها قليلاً عساها أن تثمر في القريب العاجل.‏

السيد سليم دعاس عضو بإدارة نادي الوحدة ومشرف على كرة السلة:‏

أنا ضد كل من يقول بأن هناك تراجعاً بسلة الوحدة وإنما الموضوع وهذه هي الحقيقة بأن اللاعبين قد وصلوا من العمر عتياً وبالتالي أصبحوا عبئاً على الفريق ولا يوجد البديل المناسب لهم, وطبعاً هذه أخطاء فرضت علينا من إدارات متعاقبة على النادي, لكن بالبداية علينا أن نذكر أهم الأسباب التي أوصلتنا لهذه المرحلة وأهمها نظام الاحتراف الذي يتطلب توفر الأموال لإرضاء اللاعبين, فالنادي حالياً الذي يمتلك مثل هذه الإمكانات قادر على استقدام معظم نجوم سورية وهذا الشيء غير صحي وخطير على السلة السورية لأنه يجعل الأندية الأخيرة في حالة ضعف دائم.‏

النقطة الثانية وهي مهمة جداً أن إدارات الأندية تختلف فيما بينها بالإمكانات الفنية والخبرة الرياضية وهذا سبب التراجع لأي ناد, أما النقطة الثالثة فهي إن واردات النادي المادية ضعيفة أمام ما تتطلبه المرحلة التي نحن فيها ورئيس النادي خالد حبوباتي لا يمكن أن نحمله فوق طاقته مع العلم بأنه يدعم النادي لكن هناك حدوداً لهذا الدعم, بالنسبة للحلول أنا أراها بدون توفر الأموال ستكون الحلول جزئية ولن تشفي أبداً, لذلك اعتمدنا في النادي على بعض اللاعبين الشباب مع تواجد بعض اللاعبين الكبار لأن هناك نقصاً بالمراكز لدينا , بالنسبة لموضوع شريف الشريف اعتبر ذهابه لنادي الجلاء من أحد الأخطاء الإدارية بالإضافة إلى المادية, أما بالنسبة لأنور عبد الحي فهو كما قال بأنه قد هجر اللعبة دون رجعة وخالد زيدان مصاب ولم نشاهده منذ شهرين وعمر حسينو عرضنا عليه أن يكون أحد العاملين في الجهاز الإداري كمدرب أو مساعد مدرب لكنه رفض وطلب التنازل عن كشفه, على ضوء ذلك جاء اعتمادنا على ما تبقى من لاعبين بالإضافة إلى الشباب, وأنا متفائل بهذا الفريق في حال تمت تهيئة الظروف المناسبة له وتوفير متطلباته كفريق محترف.‏

المزيد..