ماذا نحتاج لتطوير التايكواندو السورية?

أسئلة كثيرة تحتاج إلى وقفة طويلة مع أنفسنا أولاً ومع الجهات المعنية هذه القيادات التي تتحمل الكثير من الأخطاء في العمل الرياضي في

سورية وبالكثير من الألعاب وهنا يجيب على جانب من هذه الأسئلة ابن تايكواندو دير الزور المدرب الدولي عبد السلام خلف نوري حامل بكالوريوس في الإدارة والتنظيم الرياضي هذا المدرب الذي عاش التايكواندو لاعباً وتدرج إلى مدرب من الدرجة الأولى لعب دوراً كبيراً في تطوير وانتشار هذه اللعبة في دير الزور التي مازالت تلعب دوراً كبيراً في رفد منتخباتنا الوطنية بالكثير من اللاعبين المميزين على المستوى العربي والدولي وكان اخرهم ضياء الدح حامل فضية بطولة العالم العسكرية في كورية الجنوبية مؤخراً.‏

وهنا يشرح لنا نوري ما هية التايكواندو قائلاً:‏

إن رياضة التايكواندوا ليست مجرد ركلات أو لكمات نتعلمها لمجرد الدفاع عن النفس أو مهاجمة الخصم والتغلب عليه أو مجرد رتب وألقاب لأن هذا المعنى خاطئ أو ذو نطاق ضيق ومحدود الرؤيا وهي كذلك ليست بضاعة نطرحها بالسوق ثم نتنافس على سعرها كما هو الحال في التايكواندو في الكثير من المحافظات التي توجه في الكثير من المراكز التدريبية بعيداً عن النوادي الرئيسية وإشرافها والتي يكون الهدف منها هو جني المال للأسف على حساب الرياضة في الكثير من الألعاب وخاصة الفردية منها وبالتالي نبتعد عن الجانب الفلسفي والأخلاقي الذي تحمله رياضة التايكواندو وهنا التايكواندو ليست من العلوم الجامدة بل هي علم مادي متجدد ومتطور إلى مالا نهاية والاجتهاد والدراسة والبحث العلمي حق مشروع وواجب على كل ممارس وعاشق لها.‏

ولكي نبني ونعلي البنيان يجب أن نزرع قواعد سليمة ومتينة تكون خميرة للأجيال القادمة وهذا يحتاج كما نعلم لأسرة رياضية نزيهة وصادقة في عملها تعمل للأهداف السامية التي تبني لا تهدم وخير العمل هنا وضع قانون المنافسة الشريفة لتأمين سلامة اللاعبين أولاً وجعل اللعبة أكثر جمالاً وتشويقاً وعدلاً وبالتالي قبولها واعتمادها بين الألعاب الأولمبية وهذا الهدف سعى إليه الكثير من خبراء اللعبة سنين طويلة على الجميع المحافظة على هذا الإنجاز والعمل فيه دائماً بينما يقوم البعض من الحكام بالمساعدة على إعطاء الفوز لمن لا يستحقه ضاربين بالقانون عرض الحائط.‏

في السؤال من جانب الموقف الرياضي: أين شاهدت هذا وهل هو موجود في التايكواندو السوري .‏

عبد السلام للموقف : نعم إنه موجود وعند الكثير من القائمين على تدريب هذه اللعبة وخاصة في أوقات الذروة أثناء البطولات /الجمهورية/ ونحن نعلم أن هذا يترك أثراً سلبياً لدى الجميع سواء كانوا لاعبين أو مدربين ومن المشاهدين والمتابعين لها عن بعد مما يساهم هذا في تأخر اللعبة وتراجعها وبالتالي التقدم نحو الخلف.‏

ولقد شدد في حديثه نوري على أهمية الحركات وخاصة البومسا ووصفها بأنها تشكل الحركة الأساسية في هذه اللعبة وخاصة لاعتمادها من قبل WIF وهي تعني القتال الوهمي ضد مجموعة من الأشخاص الوهميين وهي ليست بهذا المعنى بل إنها المعنى الفلسفي للتايكواندو الذي يعني باللغة الكورية (طريق الحياة) والإسلوب الأكثر علمية ونضوجاً للعبة لأنها تعتمد بهذا الأسلوب على التأمل وبالتالي تضع طرقاً للتفكير وتساهم في تجميع القوى الذاتية والقوى الدفينة وإخراجها في أجمل وأنقى الصور وهذا ما يميز التايكواندو كرياضة عن باقي الألعاب القتالية الأخرى.‏

والمطلوب منا جميعاً هنا أن نساهم في وضع حلول بديلة من شأنها أن تجعل اللعبة تتقدم للأمام بدلاً من تقدمها إلى الخلف. والمقترحات هي: تشجيع حفظ واتقان البومسا الفردي والجماعي أولاً والعمل على إقامة بطولات بهذه الحركة أسوة بالحركات القتالية الفردية السائدة عندنا وذلك للمساهمة في إظهار الجانب الفني للعبة وخاصة الممتع والشيق وهذا ما نفتقده في عملنا نحن على بساط اللعبة.‏

المزيد..