إلى متى ?

-5700ل.س الأجر الشهري لمدرب قوانا الوطني .


هل حللتم هذه المعادلة يا سادة ? هذه إحدى الحقائق المؤلمة التي يعانيها مدربونا الوطنيون لكنها‏‏


واقعة وليست من محض الخيال إذ رغم الإنجازات العربية والدولية التي سجلوها بالبنط العريض في الأعوام السابقة أو تلك التي أثمرت ذهباً هذا العام ورغم سوء الأحوال المادية التي يعانيها معظمهم لازالت مرتباتهم تحت خط الفقر مقارنة بمدربين آخرين في دول شقيقة وكي لانبتعد كثيراً أو نبالغ لتصبح مرتباتهم موازية لمرتبات نظرائهم في تلك الدول نريد فقط حلاً مناسباً لهذه المعادلة لتصبح مرتباتهم مساوية لمرتبات نظرائهم في بعض الألعاب الجماعية إذ أن واقع الحال لمدربي قوانا زرع بدل الغصة غصات في حناجرهم وآههم تحولت لآهات .‏‏


من جهة ثانية قد يجد البعض حلاً سريعاً ومناسباً برأيه لهذه المعادلة كأن يقول اذا لم تعجبهم هذه المرتبات والأجور فليتركوا التدريب متناسياً أن هذه الاجور لايقبلها مستخدماً ( مع احترامنا ) فضلاً عن مدرب يضع خططاً فنية ويتابع لاعبيه ويتحمل مسؤولية وقد يرتفع ضغطه أو يصاب بجلطة إذا لم يحرز أحد لاعبيه الإنجاز المطلوب وحتى إذا ما فرضنا أنهم وافقوا على هذه النظرية بترك عملهم نجدهم لايستطيعون لأمرين الاول حسهم العالي بالمسؤولية والثاني تلك السوسة اللعينة ( عشق الرياضة والتدريب ) التي خرقت آذانهم وسيطرت على أذهانهم لدرجة أنها جعلتهم يتوجهون لملاعب التدريب بشكل لاشعوري وفي ذات الوقت نجد أن المصيبة الأكثر إذا ما فكرنا بإيجاد حل مناسب لدى المكتب التنفيذي إذ أن الأخير يصيح ولاأحد يسمع صوته وبالتالي لايمكن للميت أن يحمل ميتاً ومن جهة ثانية ميزانية اتحاد اللعبة التي تقررت بالمرسوم رقم (7) لازالت حبراً على ورق ( عطفاً على الواقع المادي للمكتب التنفيذي ) إذاً من أين نبدأ ?‏‏


وهل نعود من جديد لدوامة البيضة والدجاجة ?‏‏


لهذا ومن باب الحرص على قوانا التي بدأت العمل جدياً وعلى مدربنا الوطني الذي صنع ولازال يصنع أمجاد هذه اللعبة نقول أصبح على الجهات المعنية الأعلى رياضياً إيجاد حل سريع وعاجل لأولئك المدربين إذ لايعقل أن يتقاضى أحد اللاعبين أجراً أعلى من أجر مدربه ولايجوز أن يتقاضى أي مستخدم في الاتحاد الرياضي العام مرتباً أفضل من مرتب أي مدرب وطني أمام الجهد الذي يبذله والمسؤولية التي يرزح تحتها فمبلغ 5700 ل.س لايكفي مواصلات أو ثمن علبة حلوى وبعض الهدايا لمدرب يريد أن يرى عائلته في محافظة أخرى بعد طول عناء . فهل يبقى ميزان مدرب قوانا الوطني خاسراً في قادمات الأيام ? .‏‏

المزيد..