علي الزوباري-عادت من الدوحة بعثة الرماية المشاركة بالبطولة العربية الثامنة بنتائج مخيبة
لرمايتنا لأن البرونزية التي حصلت عليها ربيعة لا تشكل إلا جزءاً قليلاً مما كنا نطمح إليه من مثل هذه المشاركة هذا بالنظر إلى نتائج الرماية خلال السنوات السابقة وخاصة في ضغط الهواء والبندقية والمسدس رصاص التي كانت جعبتها خاوية بعد هذه المشاركة وهذه الحقيقة محصلة لما تم الاعداد والتحضر له قبل هذه البطولة حيث لا يوجد هناك أية معسكر يذكر ولا مشاركات واقتصر الأمر على تدريبات منفصلة للرماة العسكريين وكذلك المدنيين وبالكاد يحصل هؤلاء على تفريغ من هنا أو هناك وبالقطارة يتم الحصول على التفريغ سواء من قبل إدارة الإعداد البدني للرماة العسكريين أو لبطلة العرب الشابة راية زين الدين والتي لم تفرغ إلا قبل هذه البطولة بتسعة أيام فقط وهذا بعد سماعها توبيخاً من قبل ادارة المعهد الرياضي في السويداء بينما الرامي أو الرامية في الدول العربية يفرغ وتفرغ على مدار العام من خلال المشاركات الخارجية ضمن معسكرات أو المشاركة بالبطولات الإقليمية والدولية وحتى العربية ومن باب الإشارة يسافر الرامي وفي جيبه مبلغاً من المال يعزز شعوره بالراحة والإطمئنان خارج بلده بينما الرامي السوري يسافر وفي جيبه مصروفاً لا يتعدى 250 ل.س ?!
هذه رسالة قوية للاتحاد الرياضي العام الذي لم يهتم ولا بالحد الأدنى من الرعاية في تقديم بعض المطالب التي يحتاجها الرامي في الخارج ولذلك كانت هذه النتيجة كما يقول الرامي حديج حاتم بطل الجمهورية في رماية المسدس محصلة لم يتم الإعداد والتحضير له قبل هذه البطولة هذا إلى جانب التفريغ الجزئي والمتقطع وكذلك الذخيرة الذي لم يصل إلى مستودعات النادي في شبعا إلى قبل البطولة بعشرين يوماً فقط وكذلك حقول الرماية مازالت تحتاج إلى الكثير من الرعاية والاهتمام لتصبح صالحة بالحد الأدنى للاستخدام الأفضل واستضافة الفرق العربية والصديقة التي تنعم بكل شيء وتحقق الفوز والتفوق وبدون المعسكرات الخارجية سنظل نحصد الخيبات المتتالية في المستقبل ولتكن هذه رسالة واضحة لمن يقود رياضتنا في سورية.
وهذا ما أكده مدرب المسدس علي السالم قبل السفر بيوم في لقائه مع الموقف الرياضي عند باب الاتحاد الرياضي العام عندما قال إن العامل النفسي يشكل 50% من الاعداد والتحضير والباقي يذهب إلى الإعداد الفني والتجهيزات الفنية الأخرى وبالتالي إن دخول الرامي المباراة في البطولات الخارجية مشحوناً بحمى النتيجة ويخشى خيبة الأمل يبقى التوتر سائداً بعيداً عن التركيز والدقة اللتين تشكلان العاملين الأساسيين في الإصابة وتحقيق النتائج.