ملحم الحكيم-لعل أبرز عناوين بطولة كأس الجمهورية لملاكمة الرجال
تلك الاجتماعات التي عقدها رئيس اتحاد اللعبة مع كوادرها قبل وبعد انتهاء كل من أدوارها لعرض أخطاء يوم كامل والعمل على تلافيها.
البطولة نجحت تنظيمياً
ونتيجة هذا الحرص ولحسن تعامل مشرف البطولة ومنظمها نجحت البطولة من الناحيتين الإدارية والتنظيمية وتميزت طرطوس من خلال فرع رياضتها وفنية ملاكمتها باستضافة البطولة على أكمل وجه من مختلف النواحي فمضت البطولة بأيامها الأربعة والانضباط ميزتها الرئيسية حيث الجمهور على المدرجات والحكام في أماكنهم والنقطة الطبية متواجدة على مدار الساعة وإحماء اللاعبين في الفرق المخصصة لذل ولا وجود لمن ليس له عمل على أرض الصالة التي احتفلت بدورها بتتويج حملة الكأس وهم حسب تسلسل الأوزان 48 كغ حيدر وردة شرطة- حسين المصري القنيطرة- 51 كغ حذيفة وردة الجيش- ابراهيم الحسن دمشق- 54 كغ وسام سلامانة الجيش- شادي عزام شرطة- 57 كغ محمد ضميرية شرطة- محمد الموسى الجيش- 60 كغ ميسر سعد شرطة- يامن معروف شرطة- 64 كغ عبد المعين عزيز شرطة- أمجد كعكة حلب- 69 كغ سامر يونس دمشق- محمد سليمان شرطة- 75 كغ مصطفى الغرة الجيش- محسن فاضل اللاذقية- 81 كغ محمد علي شرطة- فراس الحوراني دمشق
91 كغ محمد غصون الجيش- محمد خير قداح شرطة
91 كغ سومر غصون الجيش- محمود كعدة حمص.
والاستعراضات ميزتها فنياً
غير أن وجود فائز أو حامل للكأس لا يدل بنظر الشبيب كامل ومعظم متابعي البطولة على عافية الملاكمة إنما العكس تماماً فأغلب حملة اللقب هم اللاعبين الدوليين الذين هجروا صالة تدريب المنتخب منذ بداية الموسم لعدم وجود المعسكر المغلق أو المشاركات.
ولكنهم مع ذلك- ومن خلال مخزونهم التدريبي السابق وخبرتهم بالنزالات الحقيقية استعرضوا باللاعبين الجدد الذين شهدت محافظاتهم بالتزامهم بالتدريب ما يثبت أن ما من شيء يمكنه أن يعوض عن تدريبات المعسكر المغلق الموجود في الفيحاء بوجود المدرب الكازاخستاني الذي استغرب الكثيرون عدم تواجده في بطولة الكأس التي من نتائجها اختيار المنتخب الوطني الذي سيتولى هو مهام تدريبه عموماً الاستعراض الذي بدأه المخضرمون أكمله الحكام الذين تسابقت أصابعهم للتنقيط للاعبين الأكثر سيطاً فأنهوا معظم النزالات بنقاط عالية جداً وصلت في أحد النزالات 41 نقطة وهنا قال متابعو البطولة: إن يستطيع لاعب تسجيل مثل هذه النقاط في نزال واحد فمعناه أننا أطال للأولمبيادات فيما الحقيقة نحن غير ذلك.. وهنا ولهذا الكم الهائل من النقاط وعلى رئيس اتحاد الملاكمة كل من أعطى مثل هذه النقاط يبين له على جهاز الكمبيوتر الخطأ الذي ارتكبه موضحاً أثر ذلك على سلامة البطولة..
أما الاعتراضات القاسية فعلى التحكيم
الشبيب كان محقاً في توقعاته فمسألة التنقيط وطريقة إعطاء الإنذارات كانت السبب الرئيسي وراء تصرف لاعب دير الزور (فهد حسن البك) عندما قذف قفازاته باتجاه اللجنة المشرفة مرفقاً ذلك بألفاظ من العيار الثقيل سانده في ذلك مدبه (هدير السحل) رئيس فنية دير الزور الذي أعلن عن استيائه القول: إن كنتم تريدون للاعب دمشق الفوز فلكم ذلك ولكن أيعقل أن ملاكمي لم يسدد أي ضربة طيلة الجولتين لتكون نتيجته 9/0 وتابع هدير الدير الذي صعد الحلبة حديثه قائلاً: أنتم تحاولون تفشيلنا وتقفون ضدنا رغم ما نفعله لدعم اللعبة على حسابنا وحساب عملنا ووقتنا دون أن يكون لكم بإدرة تجاهنا فلا ركز تدريبي ولا تجهيزات ولا دعوات للتحكيم وكأنكم تريدون إنهاء الملاكمة الديرية عمداً..
اعتراض هدير الذي الذي عكر صفو البطولة في يومها الثالث سانده ولنفس الغاية اعتراض فراس الحوراني الذي نزل الحلبة رافضاً التتويج وأيده باعتراض آخر لاعب ملاكمة الشرطة الدولي محمد غصون 30/4 وذلك بقوله وبصوت مرتفع من أعلى الحلبة وأننا لست بزعلان لأنني خسرت مع العضو فهو بطل ويستحق الفوز ولكنني (زعلان) على الملاكمة التي تراجعت بسببكم وبسبب تحيزكم الواضح لهيئة على حساب أخرى, أيمكن ألا أسجل طيلة الجولات الأربع إلا أربع نقاط..
عقوبات رادعة ستصدر الثلاثاء
على كل ذلك رد الشبيب ليقول: إننا حريصون على ألا يضيع حق أحد رغم وجود بعض النقاط الزائدة إلا أنه لم يخسر لاعب يستحق الفوز ومع ذلك فلا عذر لأحد لأنه للاعتراض أصوله أما أن تأتي الاعتراضات على هذه الشاكلة المسيئة للجميع فهذا ما لايمكن السكوت عنه وسنتخذ العقوبات المناسبة وسيكون الثلاثاء القادم موعداً مناسباً لأقرارها ولكن رغم فظاعة الاعتراضات التي تفوق الوصف مضى اتحاد اللعبة إلى تصرفات لم يسبقه إليها أحد, ففي الوقت الذي توزع فيه اتحادات الألعاب تقريرها السنوي قبيل أو أثناء عقد مؤتمرها السنوي عمد اتحاد الملاكمة لتوزيع تقريره في البطولة أي قبل شهر تقريباً من عقد المؤتمر ليتثنى للجميع الاطلاع عليه والتدقيق بمضمونه كما عمد لتوزيع بطاقات الدعوة لجميع فعالياته وخبراته ليصل في نهاية بطولته إلى تتويج لائق للفائزين شارك فيه ابن الملاكمة ورجل الأعمال نصار كحول الذي حرص على تقديم مكافآت عينية (بيجامات وأحذية) للاعبين ولجميع الحكام وأعضاء اللجنة المشرفة ما ترك أثراً طيباً جاء بعد سلسلة اعتراضات عنيفة على الحلبة الطرطوسية.