كأس السلة : سيناريو مكرر لنهائي 2006 !

ستكون صالة الفيحاء يوم الثلاثاء القادم مسرحاً للقاء القمة بين قطبي السلة الحلبية الاتحاد وجاره الجلاء في مباراة نهائي كأس الجمهورية , وبقدر


ما يلف الغموض والترقب هذا اللقاء إلا أن عناوين الإثارة والندية ستكون حاضرة وبقوة على مجمل مراحل المباراة كونها تعتبر مفصلية وحاسمة في معرفة هوية بطل الكأس لهذا الموسم , في حين تبدو عملية التوقعات المسبقة بشأن ما سيفضي إليه هذا اللقاء نوعاً من ضروب المحال , إلا إنه وبنظرة منطقية وموضوعية للأمور نجد أن الجلاء بطل الكأس الماضية هو الأقرب للفوز كونه الأجهز من الناحيتين الفنية والإدارية , أما جاره الاتحاد المتعثر بظروفه ومشاكله المادية والإدارية سيحاول أن يثبت بأن وصوله للمباراة النهائية لم يكن مجرد طفرة , لذلك اللقاء سيكون قوياً منذ بدايته .‏


-إثبات جدارة‏


مباريات الكأس كلها مهمة والإثارة فيها قد تفوق إثارة الدوري , لذلك من المتوقع أن تكون المباراة قمة بكل المقاييس , ومهمة بكل المقدمات ومطلوبة لطرفيها وفق كل المعايير , الجلاء المفعم بالنجوم سيخوض المباراة بفكر جديد وبأسلوب تكتيكي مختلف بحيث يستطيع أن يتعامل مع حماسة وحساسية اللقاء الذي سيغلب عليه طابع حساسية الجيران , على الرغم من تفوق الجلاء وهذا على الورق إلا أن أهمية المباراة ستفرض نفسها وتزيل الكثير من الفوارق الفنية وبالتالي ستكون الاحتمالات مفتوحة بغض النظر عن الفوارق الفنية التي تصب في صالح الجلاء .‏


– رد للدين‏


سيدخل الاتحاد هذا اللقاء تحت أكثر من عنوان , حيث سيسعى لرد الدين لجاره الجلاء الذي خطف منه الكأس الأغلى الماضي , ومن جهة أخرى تأكيداً لأحقيته باعتلاء منصات التتويج , والبحث عن ختام جيد وحضور مقبول أمام من بقي من جمهوره , بالمقابل يدرك الاتحاد بأنه سيلعب أمام فريق ستغلب الحماسة على أدائه وبأنه فريق يمتلك الكثير من مفاتيح الفوز , وربما شكل الحضور الجماهيري الذي من المتوقع أن يرافق الاتحاد في هذا اللقاء أوراقاً رابحة وعوامل فقط إضافية على فريق الجلاء , هذا مع عدم نسيان الخبرة الميدانية الكبيرة التي أصبح يتمتع بها لاعبوه في مثل هكذا مباريات صعبة وحساسة .‏


– قمة‏


لأن هاجس الفريقين سيكون الفوز فمن المتوقع أن يشكل ذلك شدّاً عصبياً على اللاعبين ولأنها مباراة قمة وجيران بالوقت ذاته فقد يغلب عليها طابع الحساسية , لذلك الجميع سيغني على ليلاه في هذه المباراة لأن كل طرق بحاجة لعبورها أكثر من حاجة الآخر , فالاتحاد الذي عجز عن تحقيق مركز جيد ونتيجة إيجابية في بطولة الاندية العربية الأخيرة لم تعد أمامه سوى مسابقة الكأس ليبحث بين فرسانها عن لقب يختتم به موسمه وهو تطلع مشروع أما الجلاء الذي استعاد ثقته بنفسه وبقدرات لاعبيه الشباب والنجوم , سيلعب بثقة زائدة كون مفاتيح لعب الاتحاد واضحة بالنسبة له وتبقى خيارات الجلاء هي الأكثر .‏


مهند الحسني‏

المزيد..