خلاف في وجهات النظر وراء اعتذار خبرات ملاكمتنا عن تأهيل المدربين

متابعة : ملحم الحكيم :ما حقيقة اعتذار خبراتنا الدولية في الملاكمة عن المشاركة بالمحاضرات والدروس بدورة تأهيل المدربين التي اختتمت مؤخرا .. و كيف ترد خبراتنا على أن اﻻعتذار في آخر وقت يعني ان هذه الخبرات ﻻ تريد ان تعمل في الملاكمة بعد التعديل الذي طال مفاصلها الادارية والفنية وسط اصرار اتحاد اللعبة بأنه لم يتم  استبعاد احد،



إنما الغاية اعطاء الفرصة للشباب! وهل حقا اعتذارهما في وقت متأخر لم يمكن اتحاد اللعبة من تأمين محاضرين للدورة، هذا ما توضحه خبرات ملاكمتنا منذر الطباع  وعبد عباسي  بعد ان افصحوا عن مبرراتهم الحقيقية وراء الاعتذار، فجاءت اراؤهم صريحة وواضحة لا تحامل فيها على احد، حيث عبر الخبرة عبد عباسي وهو البطل الدولي السابق والمدرب الدولي المتخصص من ألمانيا والحكم والعضو السابق في اﻻتحاد وعضو ادارة نادي الشرطة بقوله : ‏


يرفضون وجهة نظري التدريبية‏


لم يأت اعتذاري بوقت متأخر بل جاء قبل مدة كافية لتأمين محاضر بديل لأنه وبالمختصر المفيد تبلغت قبل اسبوع لحضوري الى اﻻتحاد بشأن محاضرات دورة المدربين وكان قد خصص لي 6 محاضرات ولرئيس اﻻتحاد 8 محاضرات ، فأخبرتهم أن هناك وقتاً كافياً لتكليف غيري لأني أعاني في موضوع الدورات التدريبية برفض وجهات نظرنا حول أسلوب ومنهاج التدريب وتسلسل إعطاء الحركات والضربات، فأنا لدي معلوماتي المستقاة من المدرسة الروسية والالمانية والكوبية ولدي وجهة نظري العلمية حول ذلك ودائما تتعارض افكاري مع أفكار رئيس اتحاد الملاكمة عيسى النصار و  المتدربين المشاركين بالدورات يشعرون بهذا اﻻختلاف، لذلك كان رأيي هو تكليفه بوضع المنهاج وإلزام كل المحاضرين للتقيد به ليكون لنا مدرسة  سورية علمية بالملاكمة  تؤمن التطور في المستقبل ..‏


دليل واضح‏


فأنا لا أقبل ان يفسر او يقال إن اعتذاري لأنني ﻻ أريد ان أعمل او ردة فعل من استبدالي كرئيس لجنة مدربين والدليل الملموس انني وبعد ان كنت عضوا في الاتحاد ومن أقدم المدربين وكنت مدربا لرئيس ومعظم من كانوا أو ممن ﻻزالوا باﻻتحاد عملت بعد تركي لعضوية الاتحاد كنت بلجنة المدربين .. اي انني ممن يريدون العمل وﻻ يريدون المناصب .. ولعل مشكلتي مع البعض فقط اني ﻻ أجيد  الرياء أو الكذب وﻻ أجيد السكوت عن اﻻخطاء . وﻻ زلت  وسأبقى اعطي واعمل بشكل ميداني فالملاكمة لعبتي التي احب وحقيقة اني لم استفد منها سوى محبة زملائي وطلابي وهم اغلى ما  أملك.‏


اعتذار مبرر‏


بدوره عبّر  منذر الطباع  أقدم رياضيي الملاكمة السورية وأقدم مدرب و حكم والقيادي السابق على مستوى المكتب  التنفيذي واللجنة التنفيذية واتحاد الملاكمة ونادي الشرطة بالقول: حول دورة المدربين ارفض التفسير القائل بأني اعتذرت في الوقت اﻻخير ، قبل يوم من الدورة، ﻻني ﻻ اريد ان أعمل في الملاكمة اوالتشويه بأن اﻻعتذار كان هدفه افشال الدورة ،  فقد تم تبليغي من رئيس لجنة المدربين و بأنه تم تخصيصي  بمحاضرة واحدة من أصل 50 ساعة بالدورة وانه يسعده وجودي معهم . فأعلمته حرفيا بانه يشرفني التواجد مع أبنائي واخوتي القياديين والمدربين والمحاضرين وانه رغم انه خصص لي  محاضرة واحدة، وفي اليوم التالي قبل الدورة بيوم اتصلت به واعلمته اني اعتذر عن تقديم محاضرتي  لمصادفتها بنفس التوقيت الصباحي لدخول والدتي الى المركز الطبي بحالة اسعافية لاجراء تصويرات ايكو وتحليل دم . فأجابني بوصول اﻻعتذار  وتمنياته بالصحة لوالدتي وعرض تقديم أي مساعدة عند الحاجة،  وكل هذه المراسلات محفوظة لدي، وللحقيقة لم اتوقف لعدم تكليفي، سوى بمحاضرة واحدة فقط من اصل خمسين، لكن كان من الافضل امام اسبابي القاهرة التي اقتضت الاعتذار عن المحاضرة لو عرضوا تأجيل موعدها ليوم اخر اكون قد انتهيت من اجراء التحاليل اللازمة لوالدتي،  لكنهم لم يفعلوا،‏


الفرصة يفرضها الواقع‏


و لا تعطى بنظرة خاصة‏


وعن فكرة اعطاء الفرصة لجيل الشباب التي يرددها رئيس اتحاد اللعبة عند اي تعديل او فعالية يقول طباع القبضات:‏


بالنسبة للقيادات الجديدة في المواقع الفنية  واﻻدارية، أنا ضد رأي السيد رئيس اﻻتحاد عندما يقول عن مدرب جديد بأنه قيادي واكاديمي  وبأنه تبناه ليصل الى موقعه الحالي، وأقول له بلطف: أنا مع الرأي.. بأنهم مشاريع قادة أو مشاريع مدربين ويمكن أن ينجحوا بالمستقبل . لكن الموقع الفني يجب ان نبعده عن الوساطات واﻻراء الشخصية . دعهم يثبتون جدارتهم بانتاجهم،   بابطال  يقدمونهم  للعبة و للوطن  بحيث يعترف بهم الجميع من خلال نتائج يرونها وليس بوجهة نظر خاصة.‏


اما بالنسبة لعدم رغبتي بالعطاء فأنا عملت عضوا ثم أمينا للسر في اﻻتحاد لأني كنت فخورا اني كنت أعمل مع طلابي الذين اصبحوا في موقع القيادة   وهذا يعني اني قدمت وانتجت  . وأنا لم أفكر يوما بالكرسي والمنصب أو السفر لأن المنصب الرياضي هو للعمل والبناء في الرياضة ودليلي أني عملت كعضو اتحاد لعبة بعد ان كنت عضو مكتب تنفيذي، ما يعني انه وحتى اخر لحظة بعمري ﻻ يمكن ارفض خدمة الرياضة السورية أو العمل في موقع رياضي.‏

المزيد..