مدرّب صغار الجزيرة جاسم الناصر: مستقبل النادي بأبنائه

والإثنتي عشر عاماُ ، وما تخضع له من خطوات للاختبار والتجريب والسبر الذهني والعضلي والنفسي ، والتركيز فيها على اختيار المواهب التي يمتلكها اللاعب الصغير ، وإمكانية صلاحيته في المركز الذي يمكن أن يلعب فيه مستقبلاً ، في أنّها تجربة مفيدة وعملية لانتقاء واستقطاب الموهبة وتبنّيها وصقلها بالشكل الصحيح ، وهذا هو المطلوب للاعب كرة القدم خصوصاً في هذا العمر ، بالإضافة إلى التركيز والاعتماد على حالات الالتزام والانضباط للاعب منذ الآن ، داخل الحصّة التدريبيّة وخارجها وحجم علامات تعاونه والتزامه واحترامه وانضباطه مع نفسه ومع رفاقه أوّلاً ، ومدى انصياعه لتعليمات المدرّب وهذا هو الأهم ثانياً ، وتابع قائلاً عندها نقوم بالتركيز على المهارات والإمكانيات الأساسيّة التي يمتلكها اللاعب ، للعمل على صقلها وتنميتها وتطويرها لديه أثناء الحصّة التدريبيّة ، وخلال التقسيمة إلى مجموعات صغيرة في اللعب وتوجيهه وتقويم وتصحيح أخطائه وتصويبها أثناء اللعب مباشرة في هذه التقسيمة الصغيرة ، وأكّد أيضاً على عملية التنسيق بين مدرّبي الفئات العمريّة الصغيرة من ناحية التسلسل العمري للاعب ، بحيث أن يكون ذلك التنسيق مستمراً ومتلاحقاً ومتوازياً وليس آنيّاً ، وبإشراف إدارة متابعة ، ومن تجده من خلالها في أن يكون خبيراً بمسألة التدريب وفق منهجية علمية صريحة وواضحة تنسجم وتتوافق مع آراء المدرّبين على اعتبار أنّ المدرّبين هم صلة الوصل الحقيقيّة مابين اللاعب والإدارة ، وتقوم على عكس الحالة الصحيحة نحو المطلوب لنا كمدرّبين قد اختصينا في العمل بالقواعد ، وللإدارات المتعاقبة على النادي في كلِّ زمان ٍ ومكان ، وأراد أخيراً أن يُطالب إدارات الأندية على الاهتمام بالفئات العمريّة الصغيرة من أجل مستقبل النادي الذي ينبغي ويجب أن يعتمد على أبنائه اللاعبين من داخل المدينة ، وليس من خارجها لأن النجاح والمستقبل لن يكون بغيرهم وهذه المسألة حقيقة قاطعة لا يعتريها الشك ، وقد لمسناها والكلام للناصر صراحة من خلال وجود بعض اللاعبين الذين رأيناهم في فريقنا ( الجزيرة ) من خلال مباريات الدوري ، لأنهم بصراحة لم يكونوا إلا محترفين على الورق فقط ، ومن هو موجود من أبناء النادي في الفريق أفضل منهم بكثير ولا مجال للمقارنة في ذلك ..!!‏