الوقت الضائع…الأجواء المشحونة

كانت مباراة مانشستر يونايتد وليفربول التي جرت السبت الفائت محط اهتمام بالغ لاعتبارات كثيرة تتعدى النقاط الثلاث ومزاحمة اليونايتد على اللقب وسعي ليفربول لتحسين صورته من أجل مركز مؤهل للشامبيونز.

fiogf49gjkf0d


فهناك ما هو أهم وهو حالة القطيعة بين سواريز وايفرا على خلفية مشكلتهما في تشرين الأول الفائت التي كانت سبباً في ايقاف أفضل لاعب في أميركا اللاتينية ثماني مباريات وجدها سواريز نفسه زوراً وبهتاناً لأنه لم يكن يقصد نعت ايفرا بالعنصرية.‏


المتابعون تحمسوا لرؤية سواريز يصافح ايفرا قبل انطلاق المباراة لكن شيئاً من هذا لم يحدث، بل سواريز تجاهل ايفرا ما اضطر فيرديناند لتجاهل سواريز، وازدادت الأمور تعقيداً عندما بصق حارس اليونايتد دي خيا باتجاه لاعبي ليفربول بين الشوطين إلى أن فضّل ايفرا الاحتفال بالفوز أمام سواريز بالذات فاضطر الحكم للتدخل كي لا تتفاقم الأمور أكثر مما وصلت إليه، وها هو الاتحاد الإنكليزي يفكر في عقوبة الطرفين.‏


الود مفقود بين الناديين هذا صحيح لكن هناك أعرافاً وتقاليد يجب التقيد بها، والأندية أهم من أي لاعب مهما علا شأنه، ومن هذا المنظار وجد سواريز نفسه مجبراً للاعتذار وهذا ما ترجمه النادي في بيان رسمي فجاء الرد بالشكر من جانب اليونايتد، لكن ما بدر من المدرب فيرغسون بحق ليفربول وسواريز غير منطقي.‏


ففيرغسون طالب إدارة ليفربول علناً بالتخلي عن سواريز الذي اعتبره وصمة عار بحق نفسه وناديه، وأنه من العار اللعب ثانية للريدز، وهذا ما اعتبره هانسن أحد أساطير ليفربول تدخلاً في الشؤون الداخلية لليفربول الذي لا يمكن أن يرضي فيرغسون ويوافقه في كل شيء.‏


باختصار فيرغسون هو المدرب الأنجح والأخبر في الدوري لكنه ليس أقومهم سلوكاً وحروبه مع الكثير من أقرانه لايطولها النسيان والعقوبات التي فرضت بحقه كثيرة والتصريحات الكلامية منه وصلت في السابق حداً لايطاق، وبالعودة للأعراف والتقاليد الإنكليزية نجد فيرغسون لايطبقها بحذافيرها، فكثيراً ما شاهدناه يتجاهل المدرب المنافس ولا يصافحه عقب الخسارة، ووصل به الأمر مرة أن ضرب بيكهام معبود الجماهير الإنكليزية بالحذاء ولم نسمع أحداً من ليفربول تدخل حيال ذلك.‏

المزيد..