صوت الموقف

من حقّنا أن نسأل ونتساءل: إلى أين تمضي رياضتنا ومن يقود ركبها?


ومن حقّنا أن نفكّر معاً بصوت مرتفع في كلّ المسائل الجوهرية المتداخلة مع هذه الرياضة أو المؤثرة فيها.‏


ومن حقّنا أيضاً أن نعانق الجواب قبل أن ينطلق السؤال ونقف بعينين مفتوحين أمام خلاصة موسم رياضي كامل حتى لا نبدأ الموسم الجديد إلا على بيّنةٍ من أمرنا.‏


في المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام وحوله بدأ السؤال يكبر: ما الذي تضيفه هذه المؤسسة الرياضية لرياضتنا وما هي التحولات الأساسية التي أوجدتها في هذه الرياضة وما هي نسبة تقاطعها مع الإنجازات (الطفرات) في رياضتنا ونربط ذلك بالتخلخل الإداري والتنظيمي في هذه المؤسسة بدءاً من إعفاء رئيسة مكتب الرقابة الداخلية دون بيان الأسباب الموجبة والمقنعة لهذا الإعفاء مروراً بانقطاع وغياب الآنسة سلام علاوي عن هذا المكتب ووصولاً إلى توجيهات تلقاها المكتب التنفيذي (حسب مصادرنا) لإعفاء السيد عبد الفتاح الأمير من عضوية المكتب التنفيذي!‏


هذا جانب من المشكلة أما الجانب الأخطر ودعونا نقلها بصراحة كبيرة: هل يقدر المكتب التنفيذي (مع احترامي الشديد لأسماء أعضائه) على تقييم الحالة الفنية لألعابنا?‏


قد يكون ذلك من اختصاص اتحادات الألعاب وهي التي تضمّ عناصر فنية – أو هكذا يفترض – ولكن ماذا لو كان تقييم هذه الاتحادات غير منطقي فهل يكتفي المكتب التنفيذي بدور المتفرّج وإن أراد التدخّل هل سيكون تدخّله مقنعاً?‏


أستعير من الشاعر عمر الفرا بعض كلامه والذي يقول فيه: كلّ شجر ما تحمل غصونو ثمر قطعو أولى وتشتعل فيه الحرايق..‏


وبالتالي إن لم يكن وجود المكتب التنفيذي مثمراً بالقدر الذي يضع فيه رياضتنا بالواجهة ويستطيع أن يحاسب المقصرّين في هذه الرياضة ويوفّر لها كلّ مستلزمات النهوض فالأفضل غيابه وترك الاتحادات تعمل بحرية أكبر والفائدة إن لم تكن أفضل فعلى الأقل لن تكون أسوأ ونكون قد خلّصنا رياضتنا من روتين قيّدها سنوات طويلة.‏

المزيد..