أكبر من »عمل شائن«.. أخزى من فضيحة!

قبل أن نسطّر كلماتنا فنحن نعلم تماماً بأن وقعها يكون سيئاً على كل متلق أو قارىء لها , ووضوح الرؤية يجب أن تحمل في طياتها درساً لقادمات الأيام

fiogf49gjkf0d

مفادها أن المؤسسة الرياضية أصبحت تتعرض لهزات عنيفة لم يستطع البعض سوى التلميح إلى بعض ما يدور وراء الكواليس من خروقات شائنة وأفعال لا أخلاقية يتحمل وزرها بعض المعنيين في المؤسسة الرياضية لأنهم لم يستطيعوا أن يتخذوا القرار المناسب في الوقت المناسب كي لاتقع الفأس في الرأس ونسمع ماتقشعر له الأبدان, فمنذ أكثر من ثلاثين عاماً والاتحاد الرياضي العام حمل على عاتقه مهمة تربوية لم تكن تهتم لها الأندية الخاصة قبل المرسوم /38/ , أما القرار رقم /1681/ تاريخ 13/9/2006 والذي أقره المكتب التنفيذي بجلسته الثلاثين والقاضي بطرد مدرب السباحة خليل حسن فلم نجد تعليلاً له سوى الأقاويل التي سبقت الجلسة والشائعات التي أصبحت تسري في كل مكاتب المؤسسة الرياضية وردهاتها والتي مفادها أن المذكور قام بأفعال شائنة, أصبحت واحدة من أهم الأحاديث المتداولة في الأوساط الرياضية, ويحمل بعضها تهكماً على كل من له صلة بالمدرب المطرود والذي سبق للمؤسسة الرياضية أن قامت بطرده بالقرار رقم /402/ بتاريخ 5/4/1999 وبناء على مقتضيات المصلحة العامة, وكان وقتها جرمه بنظر بعض المسؤولين الرياضيين بسيطاً مقارنة بما جرى مؤخراً وجرمه قبل سنوات هو ثبوت ارتكابه جريمة تزوير لقرار المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام والسفر إلى كندا دون وجه مشروع, وطبعاً لا أحد يعلم كيف تمت إعادة ذاك المدرب إلى المؤسسة الرياضية ثانية وكيف لمدرب مطرود من المنظمة الرياضية أصلاً أن يطرد ثانية, إلا إذا كانت القرارات السابقة يتم نسيانها عن قصد, أو أنها مؤقتة وخاصة بالمكتب التنفيذي الذي يقرها فقط وتسقط سهواً وعن سابق قصد مع قدوم المكتب التنفيذي الجديد, فإذا كانت الأمور تسير على هذه الشاكلة فنستطيع أن نقول: أن المؤسسة الرياضية لاتعمل إطلاقاً وفق عقلية العصر والتي تواكب الفكر المؤسساتي الذي تعمل به كل المؤسسات الرياضية في كافة أصقاع الدنيا, وأن العلاقات الشخصية أصبحت هي السائدة للدرجة التي أصبح فيها المعنيون الرياضيون لايهتمون أبداً للجانب التربوي الذي قامت على أساسه منظمة الاتحاد الرياضي العام, والتي هذّبت الرياضة المتناثرة والتي لم يكن يكترث بعضها للقيم الأخلاقية أو يراعي الأعراف السائدة.‏

إن الأفعال المشينة التي ارتكبها المدرب المذكور لم يأت المكتب التنفيذي على ذكرها مداراة منه للفضيحة, تشمئز منها النفوس, فاعترافات من تعرضوا (للاغتصاب) تم تسريبها للصحافة الرياضية والتي تحدثت عنها باستحياء شديد, خوفاً من انتشار الفضيحة أو رفعاً للمسؤولية الأدبية عن كاهلها فيما يخص ضرورة النشر. وما حدث بعدها أن تصاعدت (القضية الفضيحة) ليعلن مسؤولون رياضيون عن تسجيلات مرئية تداولوها فيما بينهم?!.‏

– وعلى ما أعتقد فإن المسألة برمتها خرجت عن إطار السيطرة التي كان يسعى المكتب التنفيذي إلى تضييق الخناق عليها, وبعض من حدثونا في الأمر قالوا: إن هناك فضائح أخرى لم يتطرق أحد إليها, ومن الضروري جداً العودة إلى سجلات المدربين الأخلاقية والأدبية, وأشاروا من طرف خفي إلى وجود بعض المدربين الذين أشيبت سمعتهم في وقت سابق وهم يعملون حالياً كغيرهم (مربين فاضلين)!!‏

– بقي أن نقول إن على المؤسسة الرياضية أن تأخذ دورها التربوي وعلى أكمل وجه وأن تحافظ على الرياضيين, وخاصة الصغار منهم , لأن أمانة أهلهم في أعناق كل مسؤول رياضي وأن يعاد النظر في أساليب استقدام المدربين ويعاد تقييمهم على أسس تربوية محضة, وما تبقى للمؤسسة الرياضية من أعمال يكفيها لأن تنهض بدورها التربوي وبالأهداف السامية التي وجدت من أجله المنظمة.‏

المزيد..