كنا على يقين بخروج ريشتنا الطائرة من العرس الآسيوي خالية الوفاض ?..
وكنا على يقين أيضاً بأن الوقوف على منصة التتويج بين أسياد العالم ضرب من الخيال ?..
فالفوارق شاسعة جداً و من سابق لأوانه أن نقارن ريشتنا بالريشة الآسيوية و لهذا لم نفاجأ أو نصاب بصدمة الموقف و النتائج و المستوى عندما لملمت ريشتنا أوراقها باكراً مودعة البطولة دون أن تترك أثراً طيباً و لو حتى بنقاط الأشواط , و حتى هذه النقاط جاءت من خطأ بإرسال المنافس وفقاً لنظام العد الجديد و بحسب شهود عيان مع أنها قليلة بل قليلة جداً و هنا نستغرب أداء بطل العرب طارق شلهوم و كذلك أداء اللاعبة رولا مطر في الوقت الذي لم نعتب فيه كثيراً على ما قدمه اللاعبان إياد عوض و محمد سواس قليلا الخبرة و يشاركان للمرة الأولى في مثل هذه البطولات القوية ..
وفي كل الأحوال فالتصريحات التي سبقت طيران الريشة للدوحة سواء تلك التي أطلقها رئيس المكتب المختص أو رئيسة الاتحاد جعلتنا على الأقل مقتنعين تمام الاقتناع بأن هذه حدودنا في المحافل الآسيوية القوية و من الصعب حالياً تجاوزها حتى لو كان في حوزتنا مصباح علاء الدين السحري أو خاتم سليمان إضافة فالمدرب الايراني و في أكثر من تصريح له فإنه يؤكد أنه بمقدور ريشتنا منافسة الريشة الآسيوية إنما بعد عدة سنوات عندما ننتهي من المرحلة الانتقالية و تجهيز الرديف المناسب , شريطة أن تتوفر له المعطيات اللازمة , نتمنى أن تضع ريشتنا درس الدوحة ( مع أنه قاس ) حلقاً في أذنها ليكون لها عبرة في ظهور لائق في المناسبات القادمة فتربعها على عرش البطولات العربية لا يشفع لها في مثل هذه البطولات الآسيوية القوية و برأينا لطالما الهدف من المشاركة هو الاحتكاك ورفع المستوى الفني فلو أدرج اتحاد الريشة و الجهاز الفني لاعبين شباب وصغار من الذين يتم تجهيزهم للمستقبل و نتمنى أن تكون هذه المشاركة نقطة البداية نحو الأمام في الطريق إلى آسيا ?..