تشرين بمواهبه.. هل يعانق الكأس ويفرح جمهوره… الحكيم: سنبذل قصارى جهدنا < اللاعبون: نحترم فريق الاتحاد ولانخاف منه
من يدقق جيداً في مسيرة الكرة التشرينية التي وصلت نهائي كأس الجمهورية للمرة الخامسة في تاريخها على حساب الكرامة بطل الدوري لتأكد له بأن وصولها لم يكن ضربة حظ بل كان مستحقاً لأن خطها البياني بقيادة مدربها
الحكيم وعبر مواهبها الشابة كان في تصاعد مستمر بدأ في الاسبوع الثالث من الاياب واستمر حتى المحطة قبل الأخيرة من مسابقة الكأس, على أمل أن ينجح جيل الكيلوني والبركات والدكة والنحلوس والشاكوش وبقية اللاعبين في تحقيق الحلم التشريني الذي طال عمره وانتظره عشاق الأصفر طويلاً حتى يرفعوا كأس الجمهورية لأول مرة في تاريخهم بعدما رفعوا درع بطولة الدوري مرتين, وعلى هذا الوتر تعزف جميع المفاصل التشرينية لنيل الكأس, ولاندري إن كان شعار( ممنوع الخسارة) الذي رفعه مدرب الفريق في مسابقة الكأس وقام بتدريسه لتلامذته الذين حفظوه جيداً, سيبقى ساري المفعول حتى المباراة النهائية ,وحتى نتعرف أكثر على أبرز محطات الكرة التشرينية قبل المباراة النهائية وطموحات مفاصلها أجرينا التحقيق التالي:
مشوار ناجح
قبل أن يبدأ تشرين مشواره في مسابقة الكأس وبعد العمليات الحسابية توقع الجميع أن تكون طريقه سالكة حتى الدور النصف النهائي, لأن الفرق التي سيواجهها في الدورين الثالث والرابع من فئة الوسط, وتجاوزها ليس صعباً ولم تخطىء الحسابات التشرينية,حتى جاءت مباراة نصف النهائي ضد الكرامة بطل الدوري وصاحب الإنجاز الآسيوي ورغم ذلك فقد انقسم التشارنة بين متفائل ومتشائم ولكن حظوظ الفوز والخسارة عند العقلاء منهم بقيت( متساوية) خاصة بعد تعادل الفريقين بالدوري ذهاباً وإياباً,مشوار تشرين بالكأس بدأ بفوزين في الدور الثالث على المحافظة ذهاباً (4*1) وإياباً(2*1) ثم تعادل في دور الستة عشر مع مصفاة بانياس ذهاباً (صفر*صفر) وفاز إياباً( 5*4) وتأهل لدور الثمانية والتقى مع الحرية في مباراتين ففاز ذهاباً( 2*1) في اللاذقية وكرر إنجازه في حلب عندما فاز (3*2) وتأهل إلى الدور نصف النهائي لملاقاة الكرامة, لكنه كان عند حسن ظن جماهيره به عندما امتلك لاعبوه الإرادة القوية وتسلحوا بالروح القتالية العالية وبالثقة الكبيرة خاصة أنهم الفريق الوحيد بالدوري الذي لم يخسر أمام الكرامة بالدوري, وبهذه الأسلحة المعنوية نجح تشرين في فرملة الكرامة في حمص في مباراة الذهاب عندما خرج متعادلاً معه بدون أهداف بعد أداء أكثر من جيد, وأدت هذه النتيجة إلى خروج جمهور الكرامة عن المألوف فكانت العصا الاتحادية بانتظار فريقه الذي خسر مباراة الإياب قانونياً(3*صفر) ليتأهل تشرين الى المباراة النهائية على حساب الكرامة.
مقومات الفوز
الجميع يعلم بأن مقومات الفوز في كرة القدم تعتمد على وجود إدارة داعمة وجهاز تدريبي مستقر يعرف امكانات فريقه الفنية ولاعبين موهوبين ومخضرمين امتلكوا إرادة الفوز وجمهور واع ومحب يشجع فريقه بقوة ,وعلى الرغم من بعض المنغصات هنا وهناك ودخول الفريق في بعض المراحل ضمن دائرة المهددين بالهبوط رغم نتائجه الطيبة والمستوى المتطور الذي قدمه الفريق نتيجة سوء التحكيم وعدم التوفيق إلا أنه نجح في تجاوز أزمته بالدوري بعدما تكاتفت جهود إدارته ومدربه ولاعبيه, بعدها تفرغ الجميع لمباريات الكأس ووضعوا هدف الوصول للمباراة النهائية نصب أعينهم وحققوا ما أرادوا لأنهم امتلكوا إرادة التحدي والفوز على أمل تحقيق الحلم الكبير ويعودوا من العاصمة حاملين الكأس.
هل تلغى عقوبة الدكة
حتى يخوض تشرين مباراته النهائية بتشكيلته الأساسية فقد طلبت إداراة نادي تشرين من إتحاد الكرة إلغاء عقوبة مدافعها عبد القادر دكة لأن عقوبته بالأصل غير مبررة ولايستحقها لأن تقريري الحكم ومراقب المباراة لم يتضمنا أي تصرف سيء قام به الدكة, وجماهير تشرين ضمت صوتها الى صوت إدارة ناديها, حتى تشاهد مدافعها الصلب يدافع عن مرمى فريقه, في المباراة النهائية وكلها أمل أن يستجيب اتحاد الكرة لطلبها.
الحكيم: سنبذل
قصارى جهدنا
عن استعدادات فريقه للمباراة النهائية تحدث الكابتن أيمن الحكيم قائلاً: فريقنا بدأ تدريباته منذ يوم الخميس قبل الماضي بمشاركة جميع اللاعبين وقد واجهتنا بعض المشاكل الحرجة ولعل أبرزها الامتحانات ومباريات كأس العالم وكلاهما شكلا(عقبة) حقيقية أمام تحضيراتنا, ومع ذلك هناك جدية كبيرة من اللاعبين أثناء التدريبات, للوصول إلى أعلى جاهزية قبل المباراة النهائية, وعن رأيه بفريق الاتحاد قال الحكيم: نحترم فريق الاتحاد فهو فريق قوي ووصولنا معاً الى المباراة النهائية كان مستحقاً ويعتبر إنجازا بحد ذاته للناديين, وأعتقد بأن جمهور الكرة السورية سيشاهد مباراة مثيرة وممتعة لأن الفريقين يملكان مجموعة كبيرة من المواهب الشابة أثبتت حضورها بالدوري والكأس وهي جديرة بالمتابعة والاهتمام, وعن حظوظ فريقه لنيل الكأس قال مدرب تشرين: من الصعب توقع نتيجة المباراة لأنها نهائية ولها حساباتها وظروفها وكلانا يملك أوراقاً رابحة وسنبذل قصارى جهدنا وسنحشد كل طاقاتنا لنيل اللقب, وقد وجدت في عيون اللاعبين خلال التدريبات تصميماً كبيراً على تحقيق الفوز وما أتمناه أن يوفق فريقي في تسجيل فرصه ويبقى التوفيق من رب العالمين.
اللاعبون: حظوظنا كبيرة
عن حظوظ فريقهم في المباراة النهائية ورأيهم بفريق الاتحاد تحدث ثلاثة من أبرز لاعبي الفريق قائلين:
>اللاعب أديب بركات( مدافع) قال:أنا أعتبر وصولنا للمباراة النهائية إنجازاً ولكن الإنجاز الأكبر سيكون عندما نفوز بالمباراة ونحمل الكأس,فريق الاتحاد تطور مستواه كثيراً في الشهرين الماضيين ولكننا لانخاف منه وسبق وفزنا عليه بالدوري,نستعد للمباراة النهائية بكل جدية وإن شاء الله نكون في قمة الجاهزية قبل موعدها, الفوز أقرب لنا إذا لم يقف الحظ ضدنا, لأنه سبق وعاندنا في الكثير من المباريات.
< اللاعب معتز كيلوني(خط وسط) قال: لاشك بأن المباراة صعبة وفريق الاتحاد من الفرق القوية ويضم عناصر متميزة ولكن فريقنا سيعمل جاهداً لتحقيق الفوز وحمل الكأس لأول مرة,حظوظنا كبيرة ولن نبخل بقطرة عرق من أجل تحقيق هذا الحلم الذي راود جمهورنا الحبيب وإن شاء الله سنفوز ونهديه اللقب ونحتفل معه بالإنجاز الجديد لتشرين في العباسيين.
< اللاعب عبد القادر باش بيوك( مهاجم) قال: أنا متفائل جداً في المباراة وفريقنا سيكون جاهزاً لتقديم مباراة كبيرة,أتوقع الفوز بهدفين لهدف وأنا سأسجل هدف الفوز,فريق الاتحاد من الفرق القوية ومجموعته الحالية منسجمة ومتفاهمة, سنلعب من اجل الفوز وحده وإن شاء الله نوفق في تحقيقه.
رسالة من جمهور تشرين
ملخص الرسالة: نحن بانتظاركم على أحر من الجمر في العباسيين,فكونوا يارجال تشرين عند حسن ظننا بكم, وفوزوا بالمباراة واحملوا الكأس من أجل أن نحتفل بتتويجكم ونحملكم على الأكتاف لأننا اشتقنا للفرح ف¯( أفرحونا).
مع تمنياتنا للفريقين بالتوفيق وتقديم مباراة نهائية( سوبر ستار) محلية تليق بسمعتهما العطرة.