ضيف العدد:مبروك لناشئينا بلوغ العالمية

أن نتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للناشئين فهذا ليس بحدث عادي في ظل عدم الاستقرار الذي يؤثر على بلدنا وهو يخوض أعتى معارك الدفاع عن هويتنا أمام كل الطامعين به

fiogf49gjkf0d


والرياضة لم تكن خارج هذه المعركة في التأثر والتأثير، تأثرت بتنفيذ برامجها بانتظام لكنها أثرت بفاعلية بين ممارسة دورها رغم كل العراقيل، وعندما يذهب منتخبنا الناشئ إلى كأس آسيا دون أن يلعب مباراة دولية واحدة طيلة حوالي عام وينتزع التأهل لكأس العالم فهذا هو الإنجاز بعينه أمام منتخبات عربية خرجت من الدور الأول ووفر لها الإعداد المثالي ومع هذا ودّعت الدور الأول.‏‏


المال شرط لازم لكنه لا يكفي لبناء شخصية الفوز واللاعب السوري يثبت دائماً أن طاقاته في الملعب تعكس تكاملاً في الناحيتين الفنية والنفسية وهذه الثنائية تنصهر في الملعب وتظهر روح الفريق الواحد بحيث تتقلص الفوارق مع الفرق الأخرى بل وتتغلب عليها.‏‏


منتخبنا في كأس العالم تشيلي 2015 بعد ثماني سنوات من وصولنا الأول لكأس العالم للناشئين في كوريا الجنوبية 2007 والسؤال الأهم طالما وصلنا للعالمية في فئتي الناشئين والشباب لماذا لا يكتمل عقد الفرح الكروي رجالاً؟‏‏


لماذا لا نستثمر حالة الأساس الكروي الناجح؟ كل الفرق السورية التي لعبت في كأس العالم للشباب والناشئين بصمت وعلمت وأثبتت أننا نمتلك مواهب قادرة على التطور لكن لا تستمر في منتخبات الرجال!!‏‏


بينما لو نظرنا إلى نفس الفئات العمرية للمنتخبات الأخرى لوجدنا أنها بنت نفسها تراكمياً جيداً كفرق شرق آسيا / كوريا ج- اليابان- الصين وغيرها/ فارق الإعداد بين الناشئين والرجال كبير جداً وعبر عقود خلت لم نستطع إيجاد السياسة الرياضية المناسبة للهرم الرياضي الكروي المطلوب.‏‏


بكل الأحوال. مبروك لناشئينا هذا الإنجار هذا الحلم الكروي في أصعب محنة تعيشها سورية. بارقة أمل في وقتها تحتاج الرعاية المناسبة للتحضير الجيد من أجل مشاركة عالمية تنافسية وليست لمجرد المشاركة.‏‏


‏‏


ومن يستطع بلوغ العالمية بإمكانات ليست مثالية قادر على إثبات حضوره العالمي شرط الإعداد والمعسكرات النوعية المناسبة.‏‏


تحية لكل الجهود في اتحاد كرة القدم والاتحاد الرياضي قبلاتنا لكل لاعب ومدرب وإداري لكل العاملين لروح الفريق الواحد. يثبت مدربنا الوطني وبقليل من الدعم المادي والمعنوي أنه قادر على زرع بذور الأمل لنمو شخصية الفوز وأن متطلبات اللاعب السوري وكوادر المنتخبات ليست معقدة ومحرجة للمسؤولين إنهم يعملون بشخصية وطنية خالصة أساسها الإخلاص للوطن.‏‏


شكراً منتخبنا الناشئ أفرحتمونا اشتقنا لدموع الفرح سورية الحبيبة أولادك لسه بخير.‏‏


إياد ناصر‏‏

المزيد..