متابعة: مالك صقر
يواجه منتخبنا الوطني نظيره المغربي على أرض استاد خليفة الدولي، الخميس المقبل، ضمن الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب 2025.
وما شهدناه من الجمهور السوري خلال البطولة، فإنه متعطّش للفرح وللحظة انتصار طال انتظارها، بالتزامن مع احتفالات الوطن بالنصر، إذ أن لعبة كرة القدم بَاتَت لغة عالمية قادرة على جمع القلوب مهما اختلفت اتجاهاتها.
وحضور المباريات اليوم لم يعد محصوراً في الملاعب، بل بَاتَ جزءاً من تفاصيل الحياة اليومية، من المدرجات إلى المقاهي والشوارع والقرى والبلدات السورية، وقد ظهر هذا الانتماء بأبهى صوره بعد تأهّل منتخبنا إلى الدور الثاني، حيث تحوّل الإنجاز إلى مساحة للاحتفاء بالهوية وتعميق الروابط الاجتماعية، ليس داخل سوريا فقط، بل بين جميع الشعوب المشاركة في هذا الحدث العربي الكبير.
ويخوض منتخبنا غداً مواجهة مهمة أمام المنتخب المغربي، المتصدّر للمجموعة الثانية، ورغم فارق الإمكانيات، يثق الجمهور السوري بقدرة لاعبيه على صناعة فرحة جديدة، مستندين إلى عزيمتهم وإصرارهم، وإلى التوجيهات الفنية الدقيقة الّتي يقدّمها المدرب خوسيه لانا، فلاعـبونا يمتلكون الطموح والرغبة في إسعاد جماهيرهم، والجمهور بدوره ينتظر منهم المزيد والوصول إلى الدور نصف النهائي.
وتتوقع آراء المتابعين والمراقبين أن يكون الجمهور السوري غداً هو الرقم 12 بالفعل، حاضراً في المدرجات والساحات والمقاهي في كل أنحاء البلاد، ويهتف ويساند المنتخب في مباراته المهمة أمام “أسود الأطلس”.