بين الثقة والحذر: كيف يُسلط الإعلام المغربي الضوء على مواجهة سوريا المصيرية في كأس العرب؟
متابعة_ مجد عبود :
ركَّز الإعلام المغربي الصادر اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025 على حالة الجاهزية والثقة داخل صفوف “أسود الأطلس”، مقابل توصيف المنتخب السوري بأنه خصم عنيد يستحق كل الحذر، قبل ساعات من موقعة ربع نهائي كأس العرب FIFA قطر 2025 بين المنتخب المغربي الرديف ونظيره السوري. وبين الخطاب الرسمي والتحليل الصحفي، قدَّم الإعلام المغربي صورة متكاملة عن “اختبار جديد” للمنتخب المغربي بعد تصدُّره مجموعته.
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (FRMF) نشرت تقريراً أكدت فيه أن المنتخب المغربي اختتم تحضيراته للقاء سوريا، مبرزةً أن الفريق تصدَّر مجموعته بجدارة، ما يجعل التوقعات مرتفعة بشأن العبور إلى نصف النهائي. أما وكالة المغرب العربي للأنباء (MAP) فقدمت تغطية إخبارية محايدة، ركزت فيها على إعلان موعد المباراة وبرنامج ربع النهائي، باعتبارها جزءاً من سياق المنافسات الرسمية ضمن البطولة. وفي السياق ذاته، أوضحت منصة SNRT News أن المنتخب يدخل المواجهة وهو في “اختبار من نوع آخر”، مشيرةً إلى أن مباريات الأدوار الإقصائية تتطلب جهداً مضاعفاً وتركيزاً أكبر لتجنب المفاجآت.
موقع هسبريس (Hespress) وصف المواجهة بأنها اختبار صعب أمام “سوريا العنيدة”، مضيفاً أن الأداء السوري في دور المجموعات يثبت أنه خصم قادر على إرباك الحسابات. أما موقع Le360 Sport فاختار زاوية مختلفة، مركِّزاً على الجانب التحفيزي، حيث نشر تقريراً بعنوان: “أكثر من مليار ونصف سنتيم للأسود قبل مواجهة سوريا”، موضحاً أن تصدُّر المجموعة جلب مكاسب مالية تشكل حافزاً إضافياً للاعبين. من جهته، اعتمد موقع معكم 24 (Maacom 24) لغة حماسية، وكتب أن المنتخب المغربي يدخل اللقاء بثقة عالية، مؤكداً أن اللاعبين يسعون إلى “كتابة فصل جديد من الملحمة الكروية المغربية”، في إشارة إلى زخم النجاحات الأخيرة للكرة المغربية.
وفي إطار التغطية اليومية،
أشار موقع (Hibapress) إلى أن المنتخب أنهى استعداداته في أجواء إيجابية، مركّزةً على الجانب النفسي والمعنوي قبيل المباراة.
رغم الثقة التي طبعت أغلب التغطيات، اتفق الإعلام المغربي على توصيف المنتخب السوري بأنه خصم قوي وعنيد: هسبريس ركزت على أن سوريا “عنيدة” وقادرة على قلب المعادلات.
ويلتقي المنتخب السوري ونظيره المغربي اليوم الخميس 11كانون الأول 2025 في دور ربع النهائي من بطولة كأس العرب للمرة الأولى في تاريخهما ضمن البطولة.