متابعة- مجد عبود:
شهدت مباراة برشلونة وآينتراخت فرانكفورت، التي انتهت بفوز الفريق الكتالوني (2–1)، حدثاً طريفاً ولافتاً في الدقائق الأخيرة؛ تمثّل في وجود لاعبين من أصول سورية على أرض الملعب ضمن مواجهة واحدة في دوري أبطال أوروبا، في سابقة تُسجَّل لأول مرة في تاريخ البطولة.
فعند الدقيقة (68)، دفع مدرب فرانكفورت بلاعب الوسط محمود داوود الذي قدّم مشاركة قصيرة لكنها فعّالة، حيث ساهم في ضبط الإيقاع الدفاعي عبر عدة تشتيتات واستعادات للكرة، إضافة إلى (13) تمريرة دقيقة من أصل (17) حاولها. ورغم فقدانه الكرة في بعض المواقف، قدّم صورة جيدة عن جاهزيته.
وفي الدقيقة (89)، دخل السويدي من الأصول السورية روني بردغجي بديلاً في صفوف برشلونة، ليمنح المباراة لمسة رمزية جميلة، بعدما وجد داوود نفسه مقابل لاعب آخر يتحدر من الجذور السورية، في مشهد نادر لم تعرفه الملاعب الأوروبية من قبل.
ورغم أن الوقت لم يسمح للاعبَي الأصول السورية بترك بصمة مؤثرة على سير المباراة، إلا أن تزامن وجودهما على المستطيل الأخضر أضفى بعداً إنسانياً لطيفاً على مواجهة كبيرة كان بطلها الكروي جوليس كوندي، صاحب هدفي العودة لصالح برشلونة.