مهـــــلاً يا معلــــم!ما إن انتهت المشاحنات المصرية الجزائرية إثر فوز أبناء النيل في نصف نهائي أمم إفريقية ومباركة الجزائريين
بالفوز ثم اللقب حتى خرج مدرب الفراعنة بتصريح علني مفاده أنه لن يشجع الجزائر في كأس العالم..
لاشك أن حسن شحاتة يشعر بغصة عدم التأهل،الشيء الذي جعل لوحة الموناليزا الكروية التي رسمها في القارة السمراء مع تلامذته ناقصة فلو خيّر حسن شحاتة بين اللقب الإفريقي والصعود للمونديال لاختار الطرف الثاني من المعادلة ما دام حقق لقبين إفريقيين من قبل.
حسن شحاتة صرح لبرنامج العاشرة مساء الذي تبثه قناة دريم أنه بكل روح رياضية لن يقوم بتشجيع الجزائر في كأس العالم!!
عذراً منك أيها المدرب فتصريحك بعيد عن الأخلاق الرياضية لأن الجزائر في المحفل العالمي تمثل العرب كلهم.
ليس هناك من يتجرأ ويقول إن تاريخ الجزائر الكروي يضاهي تاريخ مصر فالبون شاسع لمصلحة أبناء الكنانة رغم تفوق الجزائر في المواجهات المباشرة وخصوصاً في كأس الأمم الإفريقية والأرقام تتحدث عن نفسها، وتكفي الإشارة إلى فوز مصر بسبعة ألقاب قارية مقابل لقب واحد، لكن يجب ألا يغيب عن بال حسن شحاتة وكل المصريين أن الجزائر لم تسرق البطاقة المونديالية والانتصار على مصر بالذات مرتين دليل دامغ هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الجزائر تأخر تأهلها أربعة أيام بسبب هدف ظالم جاء من تسلل مفضوح، ومن جهة ثالثة جاء تأهل الجزائر على أرض محايدة كانت خياراً مصرياً والنقطة الأهم أن مباريات الفريقين في القاهرة لم تجر يوماً ما بظروف مثالية…
مرة أخرى، تصريحك يا كابتن حسن متسرع وكان بإمكانك الاحتفاظ بمشاعرك التي لا أحد يسلبها منك، لكن أن تشجع أميركا وإنكلترا وسلوفينيا علناً فهذا أمر لا يصدر من معلم، وما تصريح محمد أبو تريكة المغاير إلا رد منطقي على تصريحات مدربه وهذا يرفع من أسهم النجم المصري في عيون كل العرب.
محمود قرقورا