صوت الموقف
عدد من القرارات التي يتخذها اتحاد كرة القدم هذه الأيام تؤثر سلباً على مسيرة الدوري، وعلى إحساس إدارات الأندية التي تشعر بالغبن تارة، وبالتحيز الاتحادي لمصلحة أندية بعينها تارة أخرى،
وهم يجاهرون لنا بذلك عبر اتصالاتهم الهاتفية وكان أحدها ذاك الاتصال الذي تلقيناه من السيد وليد مهيدي عضو اتحاد كرة القدم قبل أسبوع تقريباً يتهم فيه المكتب التنفيذي الذي لا يتخذ أي إجراء تجاه اتحاد الكرة بالتواطؤ ضد نادي الفتوة.
– إن مسلسل الأخطاء التنظيمية لايكاد ينتهي في اتحاد كرتنا الموقر، ولعل اضطراب القرارات والبلاغات الصادرة عنه مردها إلى ذلك الخلاف الواضح بين رئيس الاتحاد وأمين السر، والذي يؤثر سلباً على الأندية في كل الحالات، ففي الوقت الذي يريد فيه الأول أن يسير بالدوري الكروي إلى بر الأمان دون أن يؤثر ذلك على الانتخابات القادمة،. يريد الثاني السير بمسابقة الكأس وفق مزاجية واضحة وعلى مبدأ( خالف تعرف).
– إن تأجيل مباريات كأس الجمهورية في الأسبوع الماضي أحدث خللاً تدريبياً لدى مدربي الأندية، وصار واحدهم لا يعرف موعد مباراته القادمة بالتحديد، ولعل القائمين على كرتنا يعرفون أن عدم وجود روزنامة محددة للدوري تؤثر على الإعداد البدني والتكتيكي للاعب، وهو أمر يتحملون مسؤؤليته، ومسؤولية تدني رياضة كرة القدم في بلدنا بشكل عام، ولينظروا كيف يسير الدوري في كافة أصقاع المعمورة ومدى قدسية مواعيده، رغم انشغال عدد من الأندية هناك ببطولات خارجية.
– إشارات استفهام رسمها عدد من القائمين على أمور الأندية ومفاد بعضها أن الاتحاد السوري لكرة القدم أعطى موافقة لنادي تشرين بلاعب أجنبي ضمن اللوائح والأنظمة وأخذ بطاقة ممهورة بتوقيع أمين سر الاتحاد، وقبل أن يصدر البلاغ تم إعلام نادي الجيش بهذه الخطوة، وتقدم الأخير باعتراض على ذلك. فإذا كان الاتحاد لايريد إشراك الأجنبي باللعب فلماذا أعطاه البطاقة الاتحادية.؟
– لاعب الطليعة (مصطفى زيدان) موقوف أربع مباريات، تم تخفيضها لمباراتين فقط، وعزا موظفو الاتحاد ذلك إلى قرب إدارة الطليعة من أمانةالسر وحالياً تقدم نادي الشرطة باعتراض على تخفيض تلك العقوبة.
من يرأس لجنة الانضباط في الاتحاد فرض على اللاعب /عمار ياسين/ من نادي حطين عقوبة الحرمان لأربع مباريات، رغم نيله انذارين في مباراة واحدة، وهذا يعني حرمانه مباراة واحدة، وهنا يتساءل الحطينيون: هل قام رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد بعقوبة الياسين خدمة لأندية أخرى، أم إنه يريد فقط حرمان حطين من خبرة هذا اللاعب ولكن امين السر استدرك ذلك في البلاغ رقم 10 وقام بما هو صحيح.
– جداول الحكام كانت سرّية( سابقاً) واليوم سيتم إعلانها (وهي لم تكن سرية بالأصل) وأرى أن الاتحاد قد اتخذ قراراً صائباً في جعلها علنية، وبعدها فليحاسبوا كل حكم يخطئ عن قصد، وللعلم فإن سرية الجداول كانت تشكيكاً واضحاً بحكامنا من قبل لجنة الحكام الرئيسية التي يسرب بعض أفرادها الاسماء إلى الاندية، ويقيناً إننا نملك أفضل الحكام عربياً وآسيوياً.
– وضعت أمانة السر جدول أندية الدرجة الثالثة دون أن تعرضه على أعضاء الاتحاد في اجتماعهم الرسمي، وقيل لنا إن بعض الرياضيين كان لهم دور في وضع ذلك الجدول، وعليه فإن الأمانة بيدها مفاتيح وصول بعض فرق الثالثة إلى مصاف الدرجة الثانية، ومن يقرأ أسماء المجموعات سوف يتبين له الصاعدون من العائدين بخسارات مرسومة لهم سلفاً.
– لاتزال الكوادر الفنية والإدارية لبعض منتخباتنا الوطنية غير واضحة المعالم وغير معلنة ( كمنتخب الشباب) فهل تنقص اتحاد الكرة الجرأة للقيام بذلك، أم إن هناك من يعمل على إفشال منتخباتنا قبل بدء استحقاقاتها، واتهام موظفين في الاتحاد الآسيوي لاحقاً يريدون إبطاء حركة كرتنا.
– مثل هذه الأخطاء لم تكن تحدث في سنوات سابقة، وإن كان اتحاد كرتنا لا يستطيع اتخاذ قرارات سليمة وحاسمة، فهي مشكلة على المعنيين في قيادتنا الرياضية تداركها.
إسـماعيـل عبـدالحـي
esmaeel67@ live.com