التاريخ سيكتب خسارة منتخبنا أمام المنتخب المغربي بنتيجة مشرفة

متابعة _ أنور الجرادات:

سيكتب التاريخ بأن منتخبنا الأول خسر أمام “أسود الأطلسي” في المباراة التي جمعته مع منتخب المغرب ضمن دور خروج المغلوب من بطولة كأس العرب بنتيجة مشرفة وبهدف يتيم.

كافح منتخبنا وخسرنا ولم نسقط الفوارق في البناء البدني والمهاري والخططي بين الكرة السورية والإفريقية والعالمية ما زالت شاسعه و لو لاعبناهم بأفضل اللاعبين سيتفوقوا علينا!، التاريخ سيكتب أن منتخبنا خسر أمام “أسود الأطلسي” بنتيجة مشرفة.

ويعد لقاء اليوم هو الأول بين المنتخبين في تاريخ البطولة، وحمل في طياته صراعاً تكتيكياً بين قوة المغرب المرشحة لنيل لقب البطولة وصلابة دفاع منتخبنا ومن ورائهم الحارس إلياس هدايا الذي تحمل عبء كبير في صد الكثير من الهجمات الخطرة ببسالة.

هذه الموقعة الحاسمة مثلت اختباراً لمعدن اللاعبين وذكاء المُدربين تحت ضغط المباريات التي لا تقبل أنصاف الحلول.

فكانت فلسفة لانا مدرب منتخبنا على التنظيم الدفاعي عالي المستوى والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، ورغم ذلك سعى منتخبنا لتكرار أمجاده التاريخية التي قادته للوصافة في أول ثلاث نسخ من البطولة، فكان اختبار ربع النهائي صعباً خاصة أمام خصم بحجم المغرب.

كل الآمال السورية كانت معقودة على تألق المهاجم الخطير عمر خريبين الذي لم يستطع المشاركة بسبب إصابته، بالإضافة إلى الأدوار المحورية لمهاجمينا الذين لم يكونوا في يوم سعدهم وأخفقوا في بناء الهجمات المُباغتة.

وحملت المواجهة طابعاً متناقضاً حيث سعى المنتخب المغربي لفرض سيطرته المعهودة على الكرة واللعب من الأطراف مستغلاً مهارات لاعبيه الفردية، بينما لعب منتخبنا على الكثافة الدفاعية في منتصف ملعبها والاعتماد على الهجمات المُرتدة السريعة ولكن لم ينجح بالتسجيل و نجح المغرب بالإعتماد على مدى قدرته على فك التكتل الدفاعي لمنتخبنا عبر اللعب السريع والتحركات من دون كرة، في حين أعتمد منتخبنا في بعض مراحل المباراة على فاعلية اللمسات الأخيرة واستغلال أنصاف الفرص.
مواجهة اليوم التاريخية الأولى بين المنتخبين في بطولة كأس العرب، وهذا ما زادها من الإثارة لغياب السوابق المباشرة التي يمكن الاستناد إليها.

وبين طموح المغرب لإثبات علو كعبه والوصول للنهائي وهذا ما تم بالفعل وكان حلم منتخبنا بمواصلة مفاجآتها التاريخية وتأمين مقعدها بين الأربعة الكبار لكن الفرحة لم تتم وكانت جماهير منتخبنا على موعد مع ليلة كروية لن تُنسى على «أستاد خليفة الدولي»، حيث كان لا مجال للتراجع أو الخطأ في مواجهات خروج المغلوب.

المزيد..
آخر الأخبار