خروج منتخبنا من ربع النهائي.. واقع يجب الاعتراف به

متابعة – مالك صقر:

نعم، خرج منتخبنا الوطني من الدور ربع النهائي أمام المنتخب المغربي الشقيق، ورغم كل الأسف الذي نشعر به، إلا أنّ ما قدمه لاعبونا لم يكن بالمستوى المنتظر، صحيح أنّ الفريق تعرض لظلم تحكيمي واضح، وربما لو احتُسبت ركلة الجزاء الصحيحة لكانت المباراة في حديث آخر، لكن من المنطقي أن نعترف أن واقع كرتنا لا يزال بعيداً جداً عن المستوى العربي.

لا يمكن تجاهل الظروف الصعبة التي نعيشها والواقع المرير الذي يفرض نفسه، لكننا بحاجة إلى الوقت والعمل والإنفاق الحقيقي إذا أردنا تغيير فكر اللاعب السوري قبل تطوير مستواه ما شاهدناه خلال المباراة كان دليلاً واضحاً على غياب الانسجام بين اللاعبين، وضعف الترابط بين خطوط الفريق الثلاثة من دفاع ووسط وهجوم.

الصورة التي ظهر بها المنتخب في هذا اللقاء لم تكن مطابقة لما قدمه في الدور الأول.

وتعددت الآراء من محلّلين ومتابعين أكدوا أن المدرب خوسيه لانا لم يقرأ المباراة بالشكل الصحيح، خصوصاً في الشوط الثاني فعقب تأخرنا بهدف، لم تكن ردّة فعله على قدر المسؤولية، على عكس المدرب المغربي الذي عرف كيف يدير المباراة.

كان من المفترض أن يبادر مدربنا بالتغييرات والتعامل السريع مع تطورات اللقاء، لا أن يأتي التبديل متأخراً.

ومن غير المنصف القول إن هذه حدودنا، فنحن نمتلك لاعبين متميزين، لكننا لم نحسن استثمار إمكانياتهم.

فبعد هدف المغرب الوحيد، بدا منتخبنا عاجزاً عن إحداث أي تغيير في الواقع بسبب التأخر في إجراء التبديلات، وهو أمر يتحمله الجهاز الفني بالكامل.

وفي المقابل، يجب الاعتراف بتفوّق المنتخب المغربي الذي كان أفضل على مدار الشوطين.

ولولا تألق الحارس إلياس هدايا وصلابة المدافعين لكانت النتيجة أكبر بكثير.

لذلك، بات من الضروري إعادة ترتيب أوراقنا، والعمل على تأسيس كرة قدم حديثة تعتمد على العلم والخبرة، من خلال استقدام خبراء مختصين والاهتمام الحقيقي بالقواعد والفئات العمرية الصغيرة، لأن البناء يبدأ من الأساس.

المزيد..
آخر الأخبار