بهدف تطوير مستوى كرة السلة في بلدان غرب آسيا, ارتأى اتحاد غرب اسيا لكرة السلة اقامة دوري سلوي مشترك يكون بديلاً عن فكرة كانت بالاذهان اسمها الدوري المشترك الذي شاع خبره في اوساطنا الرياضية شيوع العبق بالاثير الا ان الفكرة تلاشت وذهبت ادراج الرياح بسبب طغيان المال وانسحاب الشركة الراعية لهذا الدوري على ضوء هذا الواقع عادت فكرة اقامة هذا الدوري بحلة جديدة ونظام مختلف وقد بدأ يأخذ طريقه الى حيز التحقيق مبددا الوهم الذي كان يكتنفه ليصبح واقعاً ملموساً فأخذت تلوح بالافق عدة منغصات ومعوقات تعيق فكرة اقامته, مما دعا اعضاء الاتحادات المشاركة على عقد عدة اجتماعات للتداول والتشاور بهدف مواصلة العمل لانجاح هذا الدوري وضمان استمراريته على اسس متينة لاهشاشة فيها يتحول من ضباب في الذهن والوان في الخيال الى واقع اخذ بالتكثف والتجشم شيئاً فشيئاً الى ان يصبح واقعاً جميلاً يدغدغ احلام جماهيرنا التواقة لرؤية دوري سلوي جديد بنكهة خاصة على هذا الاساس قام اتحادنا السلوي بارسال الكابتن جورج زيدان عضو اتحاد السلة الى بيروت الاسبوع الفائت لمتابعة ومناقشة اهم واخر اخبار هذا الدوري ونحن في صحيفة الموقف الرياضي التقينا مع السيد جورج زيدان فور عودته من لبنان لمعرفة الجديد عن هذا الدوري حيث مضى يقول.
صعوبات:
لكل بداية لابد ان تواجه بعض الصعوبات والمنغصات وهذا الدوري مازال في بداياته وقد اشرنا سابقاً بان موعد انطلاقته ستكون بتاريخ 19/12/2005 وهذا التاريخ تم بعد مشاورات مع الاندية المشاركة والشركة الراعية واتحاد غرب آسيا الا ان نتيجة الظروف السائدة حالياً وجميعنا نعرفها بان من الصعب ان تلعب الاندية السورية في لبنان والعكس صحيح خوفاً في حصول تشنجات ومشاكل بين الجمهور على ضوء هذا الواقع ارتأت اللجنة الفنية لهذا الدوري المؤلفة من مندوب من سورية والاردن وايران بالاضافة الى مندوب من الشركة الراعية (الوصل اللبنانية للتأمين) له بتغيير نظام الدوري بالنسبة للمرحلة الاولى فقط بحيث يصبح نظام التجمعات ليكون بديلا عن نظام الذهاب والاياب, حيث كان النظام سابقاً يعتمد على مجموعتين الاولى تلعب مع بعضها ذهابا وايابا, في نظام التجمعات ستبقى المجموعات كما هي ولكن سيلغى الذهاب والاياب حيث ستلعب المجموعة الاولى في تجمع بمدينة حلب يستضيفه نادي الجلاء والتجمع الثاني سيكون بضيافة الفريق الايراني سانام بطهران, بذلك نكون قد ابعدنا مباريات فريق الجيش بلبنان الا اننا لم ننته بعد لان هناك مشكلة بدأت تظهر في الاردن وتكمن بان الشركة الراعية للدوري الاردني رفضت وجود اي اعلان خاص بدوري غرب آسيا في صالات الاردن واتوقع هذه المشكلة ان تحل في القريب العاجل وسوف يتأهل عن كل مجموعة اربعة اندية بينما الفريق الخامس يهبط تلقائياً اما الدور الثاني سيبقى الوضع على ما هو عليه وتلعب هذه الاندية المتأهلة من المجموعة الاولى مع الفرق المتأهلة من المجموعة الثانية بطريقة الاول مع الرابع,والثاني مع الثالث, والثالث مع الاول, والرابع والثاني معاً, وهذا الدوري وموعد اقامته لن يتعارض مع دوري البلدان المشاركة وخاصة في سورية لان بدايته في الشهر الثاني من العام القادم وبهذه الفترة يتوقف الدوري لدينا بين مرحلتي الذهاب والاياب.
غرامات:
التغيير شمل جميع نواحي هذا الدوري وقد تطرقنا الى موضوع العقوبات وكانت عقوبات مالية تتحملها الاندية المشاركة, فمثلاً في حال انسحاب اي فريق من البطولة ولاي سبب كان سيغرم بمبلغ خمسة عشر الف دولار, كذلك في حال قام احد اللاعبين او المدربين او الاداريين بالاعتداء على الحكم بالشتم او بالضرب سيغرم النادي بمبلغ سبعة الاف وخمسمائة دولار بالاضافة الى غرامة مالية في حال قام جمهور اي نادي بالشتم بالفاظ غير اخلاقية ومن اعمال تخريب وما شابه بذلك هناك عقوبة من خمسمائة دولار تصل الى خمسة آلاف دولار حسب تقرير حكام اللعبة.
موافقة:
بناء على هذا التغيير الجديد ابدت الاندية اللبنانية المشاركة بهذا الدوري استعدادها لدراسة هذا التعديل وقد وصلت نسبة موافقتها على هذا التعديل حوالي 70 % وفي حال الرفض سيكون هناك كلام اخر, لكن اللبنانيين تفهموا الواقع جيداً وهناك نية كبيرة على ايصال الدوري الى الطريق الصحيح وانا كعضو في اتحاد كرة السلة متفائل كثيراً بموافقة الاندية اللبنانية.
توقع:
البدايات الصحيحة دائماً تشير وتعطي نهايات صحيحة ونحن في جميع اجتماعاتنا عالجنا ودرسنا جميع النقاط الصغيرة قبل الكبيرة, وانا اتوقع نجاح هذا الدوري واستمراريته لان معظم الاندية المشاركة بحاجة الى مثل هذه الاموال الكبيرة التي ستحصل عليها من الشركة الراعية لذلك هناك نية صادقة من جميع الاندية على ازالة جميع المعوقات التي قد تعيق اقامة هذا الدوري لما له من فائدة مالية وفنية لهذه الاندية.
مفاجأة:
اقر اتحاد غرب اسيا بان الدولة التي تفوز ببطولة اندية غرب اسيا يحق لها ان تجلب فريقا ثالثا في العالم القادم للمشاركة بهذا الدوري وكما اقر بانه سوف يتأهل الى بطولة الاندية الاسيوية من هذا الدوري اربعة فرق يجب ان يكونوا من بلاد مختلفة اي لا يحق للفريقين من بلد واحد ان يصعدا الى بطولة الاسيوية وفي حال فوز فريقين من نفس البلد يأخذ الفريق الحاصل على نقاط اكثر.