بشغف كبير يترقب المعنيون عن الحديد بطولة الارقام لأثقال الرجال ولكن.. الخوف يرافقهم أن يعاد السيناريو ذاته الذي اعدته بطولة تحطيم ارقام النواعم فتكون البطولة مجرد لقاء لافائدة منه.
رجال الاثقال وتحطيم الارقام..
ولكن القريب من رباعينا والمتابع لتدريباتهم يرى العكس ويقول سلفا ان ارقاما كثيرة ستتحطم وهذا ما يؤكده مدربا المنتخب الوطني بيتر الايف وحسنين الشيخ حيث قالا: اذا كنا قد حرمنا من المشاركات الخارجية فهذا لايعني اننا لسنا بالجاهزية المطلوبة بل على العكس ففي كل تمرين لرباعينا نصنع بطولة مصغرة نسجل من خلالها تحسنا ملحوظا على الارقام لذلك فتحطيم الارقام امر لابديل عنه بالنسبة للمنتخب ولكننا نأمل بأرقام جيدة من باقي الرباعين المشاركين وحقيقة فهذا ضروري جدا طالما ان العد التنازلي للعقوبة قد بدأ ولكن مايحز بنفسنا بحق ان نتائجنا بجميع المشاركات التي حرمنا منها بما فيها بطولة العالم وبطولة غرب آسيا كانت مضمونة..
وللرباع عبدالله اسكندراني دوافع اكبر لتحطيم الارقام اذ يقول: العب بوزن 77 كغ وتحطيم ارقام هذا الوزن غاية في السهولة بالنسبة لي ولكنني الان العب بوزن اخر هو 84 كغ وهو وزن الرباع عبدالله السباعي المصنف سابعا على العالم والارقام المسجلة باسمه حتى اللحظة وهذا مايجعل المهمة اصعب ولكنني مصمم على تحطيمها وارقامي اليوم تدل على انني اقترب من المستوى المطلوب فهدفي الاساسي هو المشاركة في الدورة الاسيوية وبهذا الوزن بالذات لهذا اترقب بطولة تحطيم الارقام بفارغ الصبر.
تصريحات رباعينا لم تبعد مخاوف ان يتكرر ماحصل مع نواعمنا فوصال العكلة مدربة اثقال دمشق وقبيل البطولة مباشرة صرحت ان الرباعات جاهزات للمنافسة فلقد التزمن بالتدريب وباستمرار من اجل يوم كهذا وانهن يترقبن البطولة بفارغ الصبر واكدت ذلك بالقول: ان الرباعة غادة العكلة انهت فترة عقوبتها وهذا ما اعطاها معنويات اكبر لذلك ستفعل مايدهش الجميع ولكن ماحدث كان مناقضا تماما فالمستوى العام لبطولة النواعم لم يكن مرضيا.
مادوافع الهجرة الناعمة من الاثقال?
وفي هذا تقول خبراتنا الرياضية: ان ماحدث في بطولة تحطيم الارقام القياسية لنواعم الحديد سببه غياب اللاعبات ليس الا فلاعبات دمشق جيدات وهن محافظات على ارقامهن بعد ان التزمن جميعهن بالتدريب وبالمشاركة بالبطولة وهذا سببه الدعم التام الذي يقدمه نادي المحافظة الذي يرعاهن ولكن غياب رباعات المحافظات اثر عليهن وعلى المنافسة وبالتالي على مجريات البطولة وهنا بيت القصيد الذي طرقت بابه الرباعات هندشنشن ونبال اسعد وسراب جليكو اللواتي اجمعن على القول: بصراحة الظروف المالية هي السبب فأغلب اللجان الفنية بالمحافظات فضلت عدم المشاركة لعدم قدرتها على تأمين المصاريف والنواعم عكس الرجال لايمكنهن تحمل اعباء السفر والاقامة بمفردهن في محافظة اخرى لذلك تجدهن ملتزمات بمنتخب المحافظة.ولكن هناك سبب اهم لم ينتبه له احد ان النواعم يمارسن اكثر من نوع من الرياضة وهذا يؤثر بحد ذاته سلبيا على الاداء فهذه اللعبة مثلا تتطلب الصلابة وتلك الليونة واخرى السرعة وغالبا ما يكون الالتزام بالتدريب للعبة على حساب اخرى خاصة واننا موظفات نمارس اعمالنا وهذا ما يتحمل مسؤوليته اتحادات الالعاب التي نسيت اهمية الاختصاص والمواصفات المطلوبة لكل لعبة. وللحقيقة هذا مايدفع معظم اللاعبات للهجرة من لعبة لأخرى وعلى وجه الخصوص من الاثقال حسب تعبير سراب جليكو التي قالت هجرت الاثقال نهائيا والسبب»مثل مانسيوني سأنساهم« وتفسر ذلك بالقول: مارست الاثقال وحصلت على مراكز متقدمة وعندما طالبت بالتفريغ لألتزم بالتدريب واحسن مستواي لم يساعدني احد ففضلت الانتقال للمصارعة ولعبت بطولة الجمهورية جنبا الى جنب مع اللاعبة نبال اسعد وحصلنا على مراكز متقدمة وسنتابع التدريبات فقد وعدونا بالتفريغ والتعويض التدريبي حتى ولو كان رمزيا وهذا ما تسعى اليه جميع اللاعبات في باقي المحافظات ولهذا السبب تجد الانحسار بلعبة اثقال الاناث.ويختمن بالقول: الحل في وقفة جادة للمعنيين عن رياضتنا ودراسة هذه الحالة وايجاد السبل الكفيلة بوقف هذا النوع من الهجرة وهي بسيطة للغاية ويفعلونها عادة مع كل الرياضيين كمنح الرباعات رواتب رمزية وتفريغهن بعد ان يثبت انهن ملتزمات بالتدريب وتخصيصهن بتجهيزات وكل هذا من شأنه توسيع القاعدة الانثوية لاثقالنا خاصة ولرياضتنا عامة.