أبا زيد:
الإعارة نظام بديل لصيغة العلاقة مع الهيئات والأندية
اللواء جمعة:
لم يستفد أحد والمتضرر الرياضة أولاً وأخيراً
الطباع:
تفع¯يل رياضة الهيئات هي الضمان والالتزام بالقيم
كان من مقررات المؤتمر الرياضي العام
لعام 2005 إنهاء صيغة العلاقة ما بين الهيئات الرياضية والاتحاد الرياضي لما كان يعتبره البعض عدم عدالة ومساواة ما بين الأندية ككل, فكان الحل بإيجاد نظام الإعارة بديلاً لذلك فهل تمت المساواة وأوجدت العدالة وهل تضرر أحد جراء ذلك أم أن الاستفادة شملت الكل?? هذا ما سيظهر بالتحقيق التالي مع الأطراف الثلاثة الأساسية المعنية بصيغة العلاقة سابقاً فإلى ما خلصنا:
< ابراهيم أبا زيد: رئيس مكتب التنظيم المركزي بالاتحاد الرياضي العام: المكتب التنفيذي باجتماعاته الأولى بعد المؤتمر العام 2005 ناقش مقترحات وتوصيات مؤتمره وتقرر إلغاء العمل بصيغة العلاقة واعتماد نظام بديل عنها وهو نظام الإعارة وهذا ما نوقش خلال أعمال المؤتمر العام وبالتالي أصبح نظام الإعارة بديلاً لصيغة العلاقة التي كانت محصورة بالهيئات الرياضية وأصبح النظام متاحاً لجميع الأندية وهو ما يعمل فيه حالياً.
وأضاف الأبا زيد: إن نظام الاحتراف المعتمد باتحادي كرة القدم وكرة السلة يتعارض مع مبدأ صيغة العلاقة الذي كان معمولاً به سابقاً وذلك لاعتماده على نظام التعاقد المباشر مع اللاعبين.
< اللواء موفق جمعة: مدير إدارة الإعداد البدني والرياضي بوزارة الدفاع إلغاء صيغة العلاقة بين الهيئات الرياضية والاتحاد الرياضي انعكس سلباً على بعض الألعاب الاحترافية / قدم- سلة/ من الناحية الفنية وكان انعكاس إيجابياً على المستوى المادي للاعبين وإذا نظرنا إلى بقية الالعاب فما زالت صيغة العلاقة موجودة فاللاعب الذي يؤدي خدمة العلم الإلزامية والنادي بحاجة إلى خدماته بأي لعبة كانت فإننا نؤمن كل المستلزمات الفنية والتدريبية لتحسين مستواه الفني وتطويره.
وأضاف اللواء موفق: أنه من وجهة نظره إذا ألغيت العلاقة (الصيغة) ألغيت الرياضة وهذا غير صحيح ولا يجوز تعميمه, فالمؤسسات الرياضية التي تلهث وراء إلغاء المؤسسة الرياضية ومنها هيئة الجيش وبالتالي ستنقرض الألعاب الرياضية ككل.
وألمح جمعة: ولولا الظروف والألعاب غير المحترفة (مصارعة- ملاكمة- دراجات- سباحة- ألعاب قوى.. الخ) لانقرضت هذه الألعاب لأنه كما هو معروف قمة عطاء اللاعب هي بفترة وجوده أثناء خدمة العلم سواء كان بهيئة الجيش أو هيئة الشرطة.
وعن نظام الإعارة المعمول به حالياً قد تكون الإعارة بديلاً لبعض الألعاب الاحترافية (قدم- سلة) موجودة خلال فترة خدمة العلم لأنه من غير الممكن أن يكون لاعباً محترفاً بكرة القدم يؤدي خدمته الإلزامية بدرعا مثلاً وهو يلعب في محافظة حلب فكيف يستطيع ترك موقع خدمته العسكرية والذهاب للالتزام بالتدريب والتمرين مع فريقه بمحافظة حلب فهذا مستحيل إلا في حالة واحدة وهو الالتزام بصيغة الإعارة والتفاهم بين النادي المعني بهذا اللاعب وهيئة الجيش.
وأوجز وختم اللواء موفق جمعة: باختصار لم يستفد أحد من إلغاء أو إنهاء صيغة العلاقة فالمتضرر الرياضة أولاً وأخيراً والمستفيد كان رياضة الجيش والشرطة من خلال اللاعب أولاً والنادي ثانياً والهيئة ثالثاً وبالتالي ارتفاع وتطور المسوى الفني للألعاب الرياضية.
< منذر الطباع: عضو المكتب التنفيذي ومدير نادي الشرطة لعدة سنوات:
كان اللاعب سابقاً يساق لخدمة العلم إلى هيئتي الشرطة أو الجيش لكن أنظمة الاحتراف تعارضت مع صيغة العلاقة بين الاتحاد الرياضي وهيئة الإعداد البدني.
ونظام الاحتراف استعاض بوجود سيطرة مسلكية للاعب ووجدت الهيئات فرصة نظام الاحتراف لإيجاد علاقات ثنائية مع الأندية تعتمد على التعاون وتبادل اللاعبين في الاتجاهين وإلى الأندية ومن خلال الهيئة بما يتوافق مع رغبة الهيئة وخاصة اللاعبين الراغبين بهم والاستغناء عن بقية اللاعبين لصالح الأندية الأقوى.
مع العلم أنه كانت بطولات قطاعات الجيش تضم نخبة الخبرات والخامات الرياضية ونجوم الرياضة السورية في كافة الألعاب وبطولة الجيش في أى لعبة هي أعلى مستوى من كأس الجمهورية أو بطولة الجمهورية بأي لعبة وبطولة الجيش كانت تبقى أسبوعاً أو أكثر البطل يعتبر بطل سورية وملاحظتنا حالياً أن بطولات الجيش أصبحت بعيدة عن النجومية وعن الإعلام رياضة الهيئات تمثل معظم قطاعات الرياضة السورية في معظم الألعاب والعلاقة بين الهيئات وبعض الاتحادات تحتاج إلى متابعة وتنسيق من القيادة الرياضية لتضمن اتجاهين في العمل.
1- الاستفادة الأمثل من إمكانيات الهيئات لصالح الرياضة السورية.
2- إعطاء هذه الهيئات حقوقاً كثيرة ما توجب عليها اتحادات الألعاب لوجود ثقة لاتحادات بأن أندية الهيئات أكثر التزاماً وأقل تصرفاً بالنسبة لردود الأفعال تجاه أي فعل رياضي أي أصبحت محل طمع من الاتحادات الرياضية ما يستدعي تفعيل مكتب الهيئات والمنظمات في الاتحاد الرياضي العام لأنه كان هناك اتفاق في بداية الدورة الانتخابية على وجود مكتب يعالج هذه الأمور إلا أن الدورة الانتخابية انتهت دون أن تلمس الرغبة في تفعيل هذا المكتب وأن أردنا رياضة حقيقية تعيد التألق للرياضة السورية يجب تفعيل رياضة الهيئات لأنها الضمان لنا والتزام بقيم التربية الرياضية والأهداف السامية وأنها أكثر بعداً عن الاتجار بالرياضة تحت مسميات كثيرة منها «الاحتراف أو التسويق أو الاستثمار وغيرها».?
زياد الشعابين
مالك صقر