زرنا مدينة جبلة الجميلة خلال الاسبوعين الماضيين والتقينا مع اغلب الجماهير المهتمة بالجانب الرياضي وخاصة كرة القدم منه, وعلى هامش لقاءاتنا التقينا مع اغلب اعضاء ادارة نادي جبلة الرياضي وكانت اللقاءات فيها ترحيب شديد وفيها كلمات عتاب. وقالوا لنا لماذا لايكتب الاعلام عن حالة عدم الانسجام بين اعضاء ادارة النادي والجميع بدون استثناء. فقلنا لهم هذا شأن داخلي يجب حل المشاكل بطرق سلمية لاتؤثر على مسيرة النادي وكي لايكون هو الضحية »نادي جبلة« وبعضهم الاخر قال كلاما كثيرا نتحفظ على نشره حاليا والتقينا مع بعض جماهيره ومشجعي النادي وقالوا لنا هل صحيح القول انهم اوقفوك عن الكتابة عن نادي جبلة, فقلنا لهم لا احد يوقفنا ولا احد قادر على مصادرة قلمنا ورأينا مهما كانت الاسباب »والذي ماجرب يجرب« ويعرض لنا عضلاته وامكانياته.وهنا نقول ولاندري لماذا يصر البعض على اعتبار النقد البناء تجريحا والاشارة الى مواطن الخلل نوعا من الذم والاستهداف الشخصي.. نحترم مهنتنا وصدقنا لها وهي امانة في اعناقنا وننطلق من ادبياتها عنهم نترع القلم ونوجه الاهتمام لثغرات وسلبيات هناك تشوب عمل بعض ادارات الاندية.
كنا شهودا قريبين جدا على تدهور اوضاع نادي جبلة الموسم الماضي وتحديدا كرة القدم التي عانت الامرين قبل ان تفلت من كابوس الهبوط بقدرة قادر, وكنا نؤكد ان الخلل اداريا بحتا على اعتبار ان الامور الفنية لم تصبها رياح التغيير السلبي, منطلقين من حبنا وغيرتنا على هذا النادي كما نحب ونغار على جميع انديتنا, لكن القلة القليلة في النادي لم تعجبها نغمة النقد ولم ترق لها عبارات العتب واللوم, لأنها اعتادت على اسطوانات المديح والاطراء فنسيت عملها وواجباتها التي انيطت بها في ايجاد الحلول الناجعة للازمات والتفتت الى الرد على الاقلام التي اخذت على عاتقها مهمة التنبيه ودق ناقوس الخطر, وكم كنا نتمنى ان يكون هناك جهدا جماعيا منظما للخروج من دائرة سوء النتائج وتراجعها بدل التصريحات الرنانة التي لاتثمن ولاتغني من جوع..
عمل الادارة يجب ان ينطلق من تغليب المصلحة العامة على الخاصة والابتعاد عن الاهواء والمصالح الفردية والتعاطف مع ماينشر في وسائل الاعلام بجدية وروح من التفهم للعمل الصحفي باعتباره شريكا في المعادلة الرياضية التطويرية ولاكونه بوقا للتطبيل والتزمير والبروظة..
لقد كانت عودة الشمالي رفعت الى ناديه الام اكثر من حاجة ملحة وماسة بل ضرورة حتمية تفرضها اوضاع النادي وتدهور كرته خصوصا وما يتمتع هذا المدرب من صفات وميزات فنية وادارية عموما ناهيك عن تاريخه الحافل بالانجازات مع النادي حين وضعه على قمة الدوري عدة مواسم , وفعلا بعودته بدأت الورشة الجبلاوية اقلاعا من نوع اخر لابد ان نجد انعكاساته في المدى المنظور ان استمرت الوتائر بهمة عالية وعزيمة لاتلين وتعاون بناء ومثمر مع ادارة النادي ومنها?!
وكلنا امل ان نشهد ولادة جديدة ليس لكرة هذا النادي فحسب وانما لباقي العابه التي كانت هي الاخرى في المقدمة كالسباحة والطاولة والمصارعة والسلة وغيرها.
يحدونا الامل بوجود اسماء في الادارة لها وزنها وسمعتها وكفاءتها المعروفة في العمل الرياضي اضافة لخبرتها الطويلة واخلاصها وحبها لهذا النادي العريق.
ولمن ادمن تحميل الاخرين نتائج اعماله السلبية نقول: نريد افعالا لا اقوالا نريد ان نرى عملا حقيقيا لا مجرد اتهامات وافتعال المشكلات الجانبية ,وان لم تكونوا قادرين على العمل والعطاء بصمت فاتركوا النادي لمن يعمل بجهد ولاينتظر المديح والاطراء والى اللقاء في محطات ساخنة وقادمة.