كرة نادي الجهاد… الأرقام تكشف الغطاس!

لان لغة الارقام لا تكذب ولان الاحصائيات هي الوسيلة الاصدق لمتابعة عمل ما والحكم عليه بنجاح او الفشل واستخلاص مواقع الخلل سنقدم في زاويتنا بعض الارقام عن مسيرة فريق رجال الجهاد بكرة القدم في المرحلة الاولى من ذهاب دوري المحترفين لهذا الموسم, فقد لعب الجهاد حتى الآن ثمان مباريات تعادل باحداها الاولى وخسر بالسبعة الباقية.

fiogf49gjkf0d


وللتفصيل اكثر فقد لعب الجهاد 16 شوطاً حتى الآن في مسيرة الدوري ولتقييم هذا المشوار ارتأيت ان اعرض ما يقدمه الفريق في الاشواط الاولى والاشواط الثانية كل على حدى علنا نقف على بعض الحقائق التي تفيدنا. ففي الاشواط الاولى من المباريات الثمانية خرج الفريق فائزاً في واحد مع النواعير 1-0 ومتعادلاً في خمس مع كل من تشرين والطليعة بنتيجة 1-1 ومع كل من القرداحةوالجيش والمجد بنتيجة 0-0 وخسر اثنتين مع الاتحاد والفتوة بنتيجة 1 -0 اي انه بحساب النقاط جمع ثمانية نقاط من فوز وخمس تعادلات اما في الاشواط الثانية فقد تعادل الفريق في واحد فقط مع تشرين 0-0 وخسر سبعة الباقية مع كل من الطليعة والفتوة والاتحاد والمجد بنتيجة 1 -0 ومع النواعير ونادي الجيش بنتيجة 2-0 ومع القرداحة بنتيجة 2-1 اي انه جمع نقطة واحدة فقط من تعادل وحيد.‏


وبالنظر الى هذه الارقام يتبين لنا ان تأدية فريق الجهاد في الشوط الاول تكون ممتازة سواء كان يلعب داخل ام خارج ارضه خلافاً للشوط الثاني والذي ينخفض فيه الاداء بشكل كبير مما ينعكس على نتيجة المباراة ككل ولو كانت سوية الفريق في الشوط الثاني موازية لتلك التي يقدمها في الاول لكان لموقع الفريق على سلم الترتيب شأن اخر فاين يكمن الخلل? سؤال نضعه برسم الجهاز الفني لفريق الرجال آملين تداركه في اقرب فرصة.‏


ونترك الحديث عن الاداء لنتجه الى جانب آخر وهو الاهداف التي سجلها النادي في المباريات الثمان الماضية وعددها اربعة اهداف جاءت في الدقائق التالية: مع تشرين 8 مع الطليعة 11 مع النواعير 30 ومع القرداحة 87 وبالمحصلة يمكن القول ان نسبة التهديف كانت الاقل بين كل الفرق وكثرت الاحاديث عن عدم وجود هداف لكن المشكلة الاكبر تكمن في عدم خلق الفرصة المناسبة لاحراز الهدف اذ غالباً ما ينتهي بناء الهجمة في المراحل الاولى ومع ملاحظتنا لان غالب الاهداف جاءت في بداية المباراة تتأكد النتيجة التي خلصنا اليها في السابق.‏


اما بالنسبة للاهداف التي تلقاها الجهاد والتي بلغ عددها 14 فقد كان نصيب الشوط الاول منها اربعة مقابل عشرة للشوط الثاني وبلغة الزمن فقد تلقى الفريق الاهداف في الدقائق التالية 23 – 39 – 42 – 45- 46 – 53 – 55 – 57 – 60 – 63 – 80 – 82 – 90 – 92 وبالنظر الى هذه الارقام نجد الحقائق التالية:‏


1 – الفريق لم يمن مرماه في النصف الاول من الشوط الاول باي هدف في جميع المباريات التي خاضها.‏


2- ستة من الاهداف التي تلقاها الفريق كانت خلال الربع ساعة الاولى بالشوط الثاني مما يدل على خلل كبير في فترة الاستراحة بين الشوطين والتي من المفترض ان تعطي دفعاً للفريق مع بداية الشوط الثاني لا ان تعيده للوراء.‏


3 – اربعة اهداف من اهداف الشوط الثاني العشرة جاءت في الدقائق العشر الاخيرة اثنان منها في الوقت القاتل مما يدل على انهيار الفريق في نهاية المباراة.‏


4- ثلاثة اهداف جاءت في الوقت الضائع واحد بالشوط الاول في الدقيقة الرابعة مع الفتوة واثنان في الشوط الثاني في الدقيقة الاولى مع الفتوةوالثانية مع المجد مما يدل على عدم معرفة الفريق بكيفية التعامل مع الشوط بالكامل.‏


ختاماً احب ان اذكر برقم بسيط مفاده ان الجهاد لعب في الدوري حتى الآن 720 دقيقة امضى منها فائزاً 62 دقيقة ومتعادلاً 447 دقيقة وخاسراً 211 وقياساً لهذه الارقام يجب الا يقل رصيد الجهاد على سبعة نقاط لكن وبما ان عبرة الامور بخواتمها فمتى سيحسن نادي الجهاد التعامل مع خواتم المباريات??? وألا يستحق جمهور القامشلي العاشق لهذا الفريق اكثر من 62 دقيقة من الفرحة بنشوة النصر.‏

المزيد..