أنور يعلنها بحزن:قررت الرحيل عندما بصق علي أحد مشجعي نادي تشرين!

اذا كان نادي تشرين من اكثر الاندية السورية تعاقدا مع مدربين محترفين من خارج اللاذقية, الا ان الكابتن انور عبد القادر ابن محافظة دير الزور كان اكثر المدربين تقديرا واحتراما واخلاصا ووفاء وصراحة من وجهة نظر جميع المفاصل التشرينية, واستحق في حفل وداعه الذي اقامته ادارة نادي تشرين يوم السبت الماضي عبارة (شكر لك ياانور) رغم ان استقالتك تعتبر خسارة كبيرة للكرة التشرينية التي احببتها واحبتك وحققت معها في المرة الاولى لقب دورة تشرين الكروية العربية الثالثة في المرة الثانية نتاذج مقبولة كان من الممكن ان تكون افضل لولا بعض الظروف التي احاطت رحلة الفريق بالدوري حتى الان بدءا بالظلم التحكيمي انتهاء بتصرفات بعض المشجعين والمحبين, التي كانت السبب الرئيسي في تقديم الاستقالة( الموقف الرياضي) التي حضرت حفل تكريم الكابتن انور سجلت اليكم كلاما مثيرا وحزينا على لسانه يبوح به لأول مرة.

fiogf49gjkf0d


كلام مؤثر وحزين‏


على الرغم من المخاوف التي رسمها لي البعض قبل عودتي لتدريب فريق تشرين مرة ثانية وبأن اقامتي لن تطول الا انني قررت بيني وبين نفسي ان اقبل التحدي واخوض المغامرة وبأن اكون اول مدرب من خارج اللاذقية يدرب فريق تشرين موسما كاملا, هذا مابدأ به حديثه الكابتن انور عبد القادر موجها كلامه للحضور في يوم وداعه, واضاف قائلا: لقد شعرت بأنني قادر على تحقيق هذا الهدف بعدما وجدت ادارة متفهمة ومتعاونة وخبيرة وداعمة يترأسها الاستاذ عدنان دالي بكل امانة ومسؤولية ,وسارت الامور كما اشتهى ويشتهي الجميع حتى خسارة الحرية ولكن ماحدث معي عقب نهايتها لم يحدث معي في حياتي الكروية عندما قام احد المشجعين بالبصق علي عندها شعرت بأكبر إهانة لي في الملاعب وعلى اثرها اتخذت قرار الاستقالة وقررت عدم التراجع عنه لأن كرامة الانسان اغلى من كل شيء, وابلغت الادارة بذلك لكنها طلبت مني الاستمرار مع الفريق حتى يتوقف الدوري, ووافقت على طلبها لأنني لقيت منها كل الاحترام والمحبة والتقدير واشرفت على الفريق في مباراتي الوحدة وجبلة,والحمدلله خرجت من الاخيرة رغم تعادلنا سليما معافي من الكلمات الجارحة التي سمعتها في مباراة الحرية.‏


وتابع انور كلامه وتحدث بصراحة كبيرة قائلا: لقد تلقيت صدمة كبيرة من اقرب المقربين كنت اعتبرهم اخوة لي. لكنهم اساؤوا لي من خلال تصرفاتهم وهذا كان سببا ثانيا لتقديم استقالتي رغم المحبة الكبيرة التي اكنها لرئيس واعضاء مجلس الادارة, ويجب ان يعلم الجميع بأن استقالتي في هذا التوقيت من اجل مصلحة النادي لأن الفريق اصبح بحاجة الى مدرب جديد وسألت الموقف الرياضي المدرب انور ان كان سيفكر يوما بالعودة لتدريب فريق تشرين فأجاب بكل صراحة: لن انسى نادي تشرين وتربطني مع الكثيرين من اعضائه وجماهيره علاقة صداقة واخوة قوية ولكن المؤمن لايلدغ من جحره مرتين ولن اعود مرة ثانية لتدريب فريق تشرين مهما كانت المغريات وستبقى الايام التي قضيتها معه ذكرى جميلة في حياتي رغم اساءة بعض المشجعين من جمهوره لي سامحهم الله, وهو نفس القرار الذي اتخذته بخصوص عدم العودة لتدريب فريق الفتوة من جديد لأنه على المدرب ان يتعلم من اخطائه.‏


رسالة وصراحة‏


وجه المدرب انور رسالة من تحت الماء للتشرينيين قائلا: ناديكم يملك مقومات المنافسة على البطولة بدءا من ادارة داعمة مرورا بلاعبين موهوبين انتهاء بجمهور محب وعاشق لفريقه ولكن هذا الجمهور يضم في صفوفه عددا من المشجعين الذين يضرون الفريق اكثر مما يفيدونه وعلى الجميع العمل على اصلاح هؤلاء والحد من اساءاتهم من اجل مصلحة نادي تشرين.‏


واعترف ابو البراء في اخر حديثه للحضور ان حاجته الى المال لتدبير الاحوال هو الذي يدفعه للتدريب ولو ان اموره المادية ميسرة لاعتزل عالم التدريب منذ زمن طويل لأن الاجواء في رياضتنا مازالت مليئة بالهواء الفاسد ومن الصعب تنقية هذا الهواء الا بتضافر جميع الجهود بدءا من المشجع انتهاء باتحاد الكرة.‏


كلمة شكر‏


وفي ختام الحفل التكريمي تحدث رئيس النادي السيد عدنان دالي وعدد من اعضاء مجلس الادارة وبعض المدربين وعدد من المشجعين قائلين: لا نعرف كيف نعبر عن حزننا العميق لرحيلك واستقالتك خسارة كبيرة لنادينا , لأنك كنت مخلصا وفيا للقميص الاصفر , نشكرك من اعماق قلوبنا على ما قدمته ونتمنى لك التوفيق والنجاح في مسيرتك التدريبية القادمة.‏

المزيد..