من يقرأ ويطلع على انجاز الريشة الطائرة السورية الشابة الجديد, وهوبطولة العرب للشباب والشابات المنجزة في الاردن فانه يفتخر بذلك ونحن منهم ويتأكد له استمرار علو كعب الريشة السورية العربي فالماء تكذب الغطاس والمشككون لن يفلحوا في تشويه هذه الصورة البراقة التي كتبت عبر عشرة اعوام من تاريخ انطلاق المشاركات السورية في تلك البطولات.
ولكن الاسئلةالمطروحة هل اننا نسير بالاتجاه الصحيح? وهل هذا الانجاز دليل عافية? واخيراً ذلك الانجاز يعتبر مؤشراً على ان الريشة السورية لا تنكفئ للوراء?!!
اسئلة صعبة ومحرجة ولن يستطيع الاجابة عليها مراقب او مسؤول رياضي غير مختص ولا حتى صحفي مهتم!!.. فاقول صراحة اننا نسير باتجاه شبه صحيح, بوادره ملحوظة بالافق الا انها محبطة وستحبط ورغم ان رأس الهرم تحاول جاهدة الاقلاع ولكن لا ننسى ان الاقلاع لا يكون بجناح واحد اوبدون دفة توجيه توصل للهدف الدقيق.
فالاتجاه الصحيح يوجب ان تكون النوايا صافية وشفافة تجاه الجميع, والغيرية والابتعاد عن الفردية منهج عمل جميع المشتغلين في عمليات الانتقاء والتحضيرواختيار الاقدروالاجدر بالتمثيل والمشاركة.فما زالت نوايا البعض في مواقع قيادية غيرصافية تجاه البعض الاخر من المهمشين والمبعدين اوحتى من غير المبعدين بالظاهر, فكم من بعض الكوادر العاملة سواء اكانت في مواقع يفترض انها قيادية ولا تستطيع ان تدلي حتى برأيها ولا تستطيع ان تتدخل بتسمية مدرب او لاعب او اداري, وان كنت من اول المطالبين بعدم التدخل بالقرار الفني الا انه لا يستقيم العمل ايضاً بالقرار الفردي بحجة ان الفردي فني والمجموع الاخر في الاتحاد غير ذلك,والسؤال الصحيح اين هم الفنيون الحقيقيون الآخرون? اين دورهم اين دور لجنة المدربين اين الكوادر الانثوية الحقيقية? غير اولئك اللائي مسميات في لجنة انثوية رغم انها تمثل الريشة الطائرة!!
وان كان يبدو للوهلة الاولى ان الانجاز الجديد مصدر عافية الا اننا يجب ان نشير الى بعض المنغصات التي رافقته, فلم تشترك لجنة المدربين بدعوة اللاعبين ولا بانتقاء المدربين وحتى ان عضو اتحاد وفني ومدرب لم يدع لاعبه وهوثاني ناشئي سورية ولم ينتبه احد الى ذلك ولم يشترك في اي رأي ولم يطلب منه ذلك وترك المعسكر وقرار المشاركة لشخص واحد استبعد في اخر ايام المعسكر افضل لاعب زوجي شباب في سوريةولم تفلح جهود بعض المهتمين في معالجة الموضوع, ومن يعرف ببواطن الامور يعرف انه استبعد حتى يسفر بدلاً عنه لاعب من نفس نادي مدرب المنتخب, لكي لا يخلو منتخب الشباب من اي لاعب من ناديه عند المشاركة الفعلية كلاعب اساسي وقد دفعنا ثمن هذا القرار, فهل هذه هي المصلحة العامة???!
والتي يجب ان تقدم, وقد فقدنا ميدالية ذهبية كانت اقرب لنا لو شارك لاعب درعا المستبعد فادي اكراد وقبل ايام معدودة من نهاية المعسكر استبعدت لاعبة واعدة ناشئة وبقرار فردي بحت ولولا تدخل البعض والانصات بحيادية لبعض الاصوات التي كان لديها الجرأة, لضاعت الحقوق ولهدمنا بعد ان بنينا لحوالي شهرين في معسكر ناجح ومفيد.
قد يسأل سائل وماذا تريد اكثر من ذلك من الذهب? واقول رغم براءة السؤال نظرياً ان الذهب لن يبرق وهويحمل وجع لاعب مظلوم في سورية, ولا يبرق ونحن نخرب في نفسيات اللاعبين ونقربهم ونبعدهم بناء على رغبات شخصية او رضى البعض وغضب البعض او مصالح نادي نغلفها تارة بمصلحة محافظة واخرى بمصلحة الوطن.
والجواب الاخير على السؤال الاخير فاني ارى ومع هذه النتائج الايجابية الا اننا ننكفئ ونتراجع فمازلنا نعتمد على لاعب واحد وليس لدينا الكم المؤهل وخاصة اذا كان العمل بالعقلية الفردية, فلولا وجود هديل كريم ومحمد سواس فلن نكن لنحصل على اي ذهبية, لان نتائج البدلاء لم تكن ايجابية وخاصة ان نظام البطولةحرم بقية اللاعبات واللاعبين المسافرات من اللعب, ويجب المتابعة مع اللاعبات الناشئات والشابات وكذلك الذكور ايضاً ولا يجب الركون الى المعسكرات الموسمية.
واخيراً اقولها صراحة هذه المرة ولن المح يا اتحاد الريشة الطائرة:
1- لاتهملوا اي لاعب او لاعبة من المتفوقين ولديهم مستوى قابل للتطور.
2- امنوا معسكرات دائمة للمنتخبات الوطنية لكل الفئات.
3- تغاضوا عن مفرزات الانتخابات ولا تستبعدوا احداً.
4- اعيدوا فوراً المدربين الكفوءين الى مواقع التدريب بالمنتخبات وخاصة محمد بيروتي ورولا ابراهيم واسماعيل الاحمد وغسان عبود ليأخذوا مكانهم الطبيعي مع الباقين, وخاصة ان ثلاثة منهم اكاديمين ويستطيعون احباط اي رأي فردي خاطئ قبل وقوعه.
5 – انهوا موضوع الخلل باللجان الرئيسية والفرعية ولا تفرطوا بالكفاءات على حساب رغبة البعض بان التقرب اهم من العمل والكفاءة واعطوا الخبرة ميرفت صبوح مكانها الذي تستحقه.
6- اعطوا لجنة المدربين دورها الحقيقي ولا تجعلوها مصادرة.
وللكلام بقية!!..
في 29/11/2005
المحامي مجد خفاجي