الموقف الرياضي:
مازالت انتخابات المؤسسات الرياضية مستمرة، وأنهت حتى الآن مرحلتين ، الأولى انتخابات إدارات الأندية والثانية انتخابات اللجان الفنية للألعاب ، وهذا الأسبوع تنطلق انتخابات الاتحادات الرياضية ، فهي العمود الفقري للرياضة السورية ، وهي رمانة الميزان ، وهي التي تكون مسؤولة عن الألعاب الرياضية، وتنظيمها إدارياً ورعاية نشاطاتها ، وتطويرها فنياً من خلال مسابقاتها المحلية والخارجية ، ورعاية المنتخبات، وللجنسين الذكور والإناث، إذاً نحن أمام محطة في غاية الأهمية، والصوت فيها أمانة .
الأمانة تتمثل بمن يريد أن يرشح نفسه للرئاسة أو العضوية ، وهنا شروط لذلك قد تتوفر في الكثيرين، لكن المرشحين يجب أن يقوموا أنفسهم أولآ ، فيحسبون قدراتهم ويحددون كفاءاتهم ومنها ينطلقون ، فإما أن يترشحوا ، وإما أن يبتعدوا على مبدأ : (رحم الله امرأً عرف قدر نفسه) ، أي أن المناصب الاتحادية هي للقادرين وللمخلصين وأصحاب الخبرات والكفاءات، وليست لهواة المناسبات والحضور والسفر والترحال وإضاعة الوقت، هذا ما يخص المرشحين ..
أما الناخبون فدورهم فعال وحساس جدآ ، لأنهم بأصواتهم يقدمون لنا أعضاء الاتحادات، وهذه الأصوات هي التي يجب أن تضع الرجل المناسب في المكان المناسب، أي أن الصوت يجب أن يعطى لمن يستحقه، والاستحقاق يكون وفق شروط العطاء للمركز الذي سيحتله الناجح في الانتخابات …
من هنا نقول : الصوت أمانة والأمانة غالية، لأن الأمانة إذا اختل توازنها ومالت يميناً أو يساراً ، ولم تكن في مركز العدالة فهي تخريب وتهريج! لذلك نجد أن الناخبين في كل اتحاد والمرشحين لقيادة الاتحاد ، يجب أن يكونوا على درجة عالية من الحرص والتفاني في كل الأماكن ، وبذلك نضمن اتحادات تستطيع القيام بدورها المحدد لها ، أي توسيع قاعدة الألعاب وقيادتها بكفاءة عالية ، ورفع مستوى الألعاب فنياً ، وبناء منتخبات قادرة أن تكون منافسة عربياً وقارياً وإقليمياً ، ووضع لوائح الانضباط ومسابقات جديرة بالاحترام، وقادرة على تطبيق النظام .
إذاً الهدف واضح ، نريد اتحادات قادرة إدارياً وفكرياً وفنياً ، وعدا ذلك ستعتبر نقاط ضعف، مع هدر للوقت والمال إن وجد على حد سواء.