متابعة – هراير جوانيان:
نجح باريس سان جيرمان الفرنسي، بقيادة مدربه الإسباني لويس إنريكه، في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، ليدخل النادي الباريسي أخيراً قائمة الشرف الأوروبيّة، بعد فوزه الكاسح على إنتر ميلانز الإيطالي في النهائي الذي أُقيم بمدينة ميونيخ الألمانية.
ورغم رحيل النجم الفرنسي كيليان مبابي عن صفوف باريس في صيف (2024) متجهاً إلى ريال مدريد، سعياً وراء حلم التتويج بلقب دوري الأبطال، لم يغب اسمه عن المشهد، إذ تصدّر عناوين ما بعد التتويج، لأن اللقب تحقق في أول موسم يغيب فيه عن الفريق.
المُفارقة اللافتة أن هذا الإنجاز التاريخيّ تحقق بمجرد مُغادرة مبابي، الذي لطالما اعتُبر حامل آمال النادي الأوروبيّة لسنوات، وكأن البطولة كانت تنتظر رحيله لتطرق أبواب باريس.
وعندما أعلن مبابي انتقاله إلى ريال مدريد، صرّح قائلاً: أبحث عن المجد، عن التتويج بدوري الأبطال، ولهذا اخترت مدريد، لم يكن يعلم حينها أن فريقه السابق سيُحقق هذا المجد من دونه، بل في أول موسم يغيب فيه عن صفوفه.
ورغم أن قراره لم يُعتبر خيانة لجماهير باريس، بل خطوة طبيعية في مسيرة لاعبٍ طموح يسعى إلى المجد الشخصي، فإنه أصبح أحدث حلقة في سلسلة ظاهرة مُتكررة في عالم كرة القدم، حيث تحصد الأندية البطولات القاريّة بعد رحيل أحد أبرز نجومها.
وفيما يلي أبرز الحالات المُشابهة:
زلاتان إبراهيموفيتش: انتقل من إنتر ميلانو إلى برشلونة عام (2009) وفي الموسم التالي تُوّج إنتر بلقب دوري الأبطال (2010) تحت قيادة مورينيو، ثم غادر برشلونة إلى ميلان، ليُتوّج النادي الكاتالوني بدوره باللقب عام (2011).
مسعود أوزيل: رحل عن ريال مدريد إلى آرسنال عام (2013) ليُحقق النادي الملكي اللقب العاشر في تاريخه في الموسم التالي (2014).
سيسك فابريغاس: انتقل من برشلونة إلى تشيلسي عام (2014) وفي العام التالي تُوّج برشلونة بلقب دوري الأبطال (2015).
ألفارو موراتا: غادر تشيلسي إلى أتلتيكو مدريد عام (2020) وفي (2021) فاز تشيلسي باللقب القاري.
فيليبي كوتينيو: انتقل من ليفربول إلى برشلونة عام (2018) وبعد عامٍ فقط تُوّج الريدز بلقب دوري الأبطال (2019).
ويُضاف اسم كيليان مبابي إلى هذه القائمة، بعد أن غادر باريس سان جيرمان في (2024) ليُحقق فريقه السابق اللقب المُنتظر في موسم (2025).