صوت الموقف .. كرتنا إلى الهاوية

بديهي أن يُمنح اتحاد كرة القدم الجديد الوقت الكافي لترتيب بيته الداخلي وتشكيل لجانه الرئيسية والكشف تباعاً عن رؤيته العملية للنهوض بواقع كرتنا ووضع خططه التنفيذية لإحداث نقلة نوعية منتظرة بعد تتالي الخيبات الكروية والتخبطات والتجاوزات خلال الفترة السابقة.

الموضوعية تحتم علينا أن نتريث في إطلاق أي حكم على الاتحاد الحالي، سواء على مستوى الشكل أم المضمون، كذلك على مستوى المأمول والمنتظر منه، لاسيما أن أمامه مهام كبيرة وصعبة لتصويب مسار بوصلة كرتنا واستعادة هيبتها وتجاوز نكساتها، وهذا من حيث الشكل وارد وإلا لماذا انتخب أساساً؟

المضحك المبكي أن المنطق والبديهي وكذلك الموضوعية قد غابت عن الاتحاد حديث العهد،  إذ قرأنا على الصفحة الشخصية لأحد أعضاء الاتحاد “بوستا” مفاده “كرتنا نحو الهاوية” ! ليحرق كل المراحل وينسف موضوعيتنا ومنطقنا في الحكم على عمل هذا الاتحاد، بل يدفعنا للبحث عن الأسباب التي دفعت عضواً في مجلس اتحاد لم يبلغ عمره الشهر ليصدر حكمه بهذه السرعة ومن داخل قبة الفيحاء؟!

 

الشفافية والمصداقية تفرضان تذكير الاتحاد الجديد أنه تسلّم إدارة ملف كرتنا وهي على حافة الهاوية إن لم تكن في الدرك الأسفل، وبالتالي توقعنا أن تكون عناوين قبة الفيحاء تتحدث عن آليات الخروج من عنق الزجاجة والنهوض من الكبوة والتطلع للقمة وطي صفحة الخيبات والنكسات، وهذا للأسف غير متاح اليوم مع الإفصاح المستعجل عن أفكار لم تنضج، وعن صراع لتقاسم كعكة اللجان وتشكيلها ! وتسريب لمحضر اجتماع رسمي؟ وهرولة مكشوفة النوايا نحو ملف صيانة الملاعب وترحيل مشبوه لاستكمال مسابقة رسمية.

يبدو أن بوست العضو  هو خلاصة متوقعة لعمل اتحاد بداياته لا توحي بطول العمر، والخاسر الأكبر كرتنا وجمهورها، لذا ندعو قاطني قبة الفيحاء لتأمل مشهد صالات السلة وحالة الشغف الملفت جماهيرياً وفنياً لمقاربة المشهد ولو بالحد الأدنى ولينصرفوا للعمل بدلاً من الإطلالات الإعلامية والتصريحات الرنانة وحينها سنكون من الداعمين لنتاجهم ورؤيتهم المسكونة بالضباب اللندني.

بشار محمد

المزيد..
آخر الأخبار