أياً تكن الملاحظات على الأجواء التي سبقت وتخللت وتلت العملية الانتخابية التي أفضت لاتحاد كرة جديد كمهمة قديم بصور معظم أعضاء مجلسه فإن اللجنة الأولمبية السورية نجحت بإنجاز الاستحقاق الانتخابي الكروي ليضاف إلى رصيدها بعد أن أنجزت انتخابات مجلس اتحاد كرة السلة سابقاً وفق رغبتها، وأمامها استحقاق قريب يتمثل بانتخاب مجلس إدارة لاتحاد كرة اليد نظنّه أيضاً ضمن رغبتها التي أثبتت الوقائع أن إرادتها هي الأقوى في المشهد والحراك الرياضي.
متابعة الواقع الإداري والتنظيمي لاتحادات الألعاب والإشراف على عملها جزء مهم وأساسي من عمل اللجنة الأولمبية ممثلة بالمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام الذي يتأهب لاستحقاق رياضي مهم من خلال المشاركة بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة في وهران الجزائرية بعد أقل من شهر في محطة “معيارية” لنتاج الاتحادات والألعاب المشاركة بالدورة والتي قد تكون المشاركة الأخيرة في حال نفذت القيادة الرياضية رؤيتها بإعادة ترتيب البيت الداخلي والالتفات للداخل من خلال منح الاتحادات الوقت الكافي لتنفيذ خططها التحضيرية استعداداً للاستحقاقات القادمة إذا ما استثنينا كرتي القدم والسلة فالتحضير للنهائيات الآسيوية القادمة لكليهما في سلم الأولويات.
الإنجاز الانتخابي بالحد الأدنى أغلق ملفاً شائكاً لتتفرغ الأولمبية لغيره من الملفات مثل إعادة الهيكلية الاستثمارية ورفع قيمتها ومردودها بما يصب في مصلحة النشاط الرياضي أو لتقييم عمل اتحادات الألعاب ومجالس إدارات الأندية أو حتى نتاج عمل أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام فالقادم ربما يحمل جديداً على مختلف المستويات.
الأكيد أن الحراك الرياضي أنشطة وإنجازاً رياضياً ونتاجاً استثمارياً اقتصادياً تحت المجهر لأسباب عديدة منها البت بملفات تفتيشية لرؤوساء أندية ومجالس إدارات أو فتح ملفات سابقة لرؤساء اتحادات واستمرار حالة الصراع الخفي بين حالمين بمجد ومشروع شخصي وبين مدافعين عن المشروع الحالي وسيكون لكواليس انتخابات اتحاد الكرة تداعياتها على المشهد الرياضي مع لحظ الجانب الاستثماري في دمشق وحلب تحديداً، وجميعها قد تحدث خرقاً أو تغييراً في البنية الحالية أو سيتم تأجيل ذلك لبلورة الصورة بشكل حاسم وقادمات الأيام ستكشف عن حقائق ومتغيرات لا بدّ من قراءتها واستخلاص العبر والدروس منها.
بشار محمد