ثلاثية عراقية وتساؤلات منطقية حول مشاركتنا غرب الآسيوية!

لم يكمل منتخبنا الوطني ما بدأ به في بطولة غرب آسيا الرابعة بكرة القدم بعد خسارته القاسية (والمذلة) أمام المنتخب العراقي الشقيق وبثلاثية نظيفة كانت قابلة للزيادة..

fiogf49gjkf0d

منتخبنا في هذه المباراة أضاع القليل الذي أوجده في مباراته الثانية بالدور الأول أمام منتخب الأردن وعاد إلى عشوائية الأداء وغلى فردية المحاولات وإلى ضياع الروح فكان من الطبيعي أن نخسر وكان من الطبيعي أن نحزن على نبرة التفاؤل التي تحدثنا بها في الأيام القليلة الماضية..‏

خسرنا بالثلاثة ولا عزاء لنا ولا يهمنا إن حلّ منتخبنا ثالثاً أو رابعاً في هذه البطولة ما يهمّنا هو أنه في أول اختبار حقيقي فشل إذا ما اعتبرنا أن فوزنا على لبنان لم يكن مستحقاً وفوزنا على الأردن جاء نتيجة تواضع مستوى الشقاء في تلك المباراة ومع هذا سجلنا الفوزين في خانة الأمور الجيدة وتغنينا بهما ولكن!‏

لن أتكلم عن فردية لاعب بعينه أو عن غياب الروح عن لاعب آخر ولكن وباختصار: خسرنا وهذا وحده موجع والأسئلة التي يمكن أن تثيرها هذه الخسارة سنؤجلها إلى حين عودة المنتخب من الأردن حتى لا نتهم بأننا نكتب بردات الفعل.‏

سورية * لبنان‏

مباراتنا الأولى في هذه البطولة كانت مع المنتخب اللبناني الشقيق وفيها عانى منتخبنا كثيراً قبل أن يخرج فائزاً بهدف وحيد حمل توقيع المهاجم زياد شعبو من ضربة حرة مباشرة زرعها في الشباك اللبنانية ولم يقدّم منتخبنا في تلك المباراة أي شيء مقنع وخاصة في الشوط الثاني والذي سيطر فيه المنتخب اللبناني على معظم مجرياته وكان بإمكانه أن يخرج على الأقل بنقطة التعادل.‏

سورية * الأردن‏

قدّم منتخبنا في هذه المباراة عرضاً مقبولاً اتسم بتوازن الأداء ومنطقيته وأكد صدارته للمجموعة الأولى عندما كرر نتيجة المباراة الأولى وفاز على الأردن بهدف وحيد أيضاً سجله خالد البابا وكان بإمكان منتخبنا أن يخرج بنتيجة أفضل في تلك المباراة قياساً للعرض الذي قدمه وبالاستفادة من العرض الضعيف الذي قدمه المنتخب الأردني على أرضه وبين جمهوره.‏

آه يا باشا‏

الحكم الدولي الفلسطيني فايز الباشا المقيم في سورية والذي يشارك في تحكيم مباريات الدوري السوري كأي حكم سوري بل ويأخذ الفرص أكثر من بعض الحكام السوريين كان رقماً حاضراً في خسارتنا القاسية أمام المنتخب العراقي الشقيق حيث أوقف لمنتخبنا في الشوط الأول ثلاث هجمات خطيرة برايته (وكانت قراراته صحيحة) فلم نزعل لكنه نسي أن يرفع رايته على الكرة التي جاء منها الهدف العراقي الثالث في مرمى البلحوس واللاعب الذي سجل الهدف كان عائداً من تسلل واضح فأوقف الأمل الضعيف لمنتخبنا في إمكانية العودة إلى جوّ المباراة.. سامحك الله يا باشا!‏

المزيد..