مشروع البطل الواعد يمنح حلب صدارة الأشبال إسكندراني: في لعبة الأثقال تحطيم الرقم الشخصي تطور والميدالية إنجاز
ملحم الحكيم:كيف استطاعت حلب التي حلت أثقالها بالمركز الأخير في الاولمبياد الوطني الأول منذ ما يقارب خمس سنوات أن تصل للمركز الرابع منذ عامين وللمركز الاول وصدارة بطولة الجمهورية الاخيرة لرفع الاثقال.
نافسوا الكبار!
هذا ما كشفت عنه تفاصيل بطولة الجمهورية الاخيرة لرفع الاثقال التي استضافتها صالة الفيحاء بدمشق وسط مشاركة واسعة حيث تنافس أكثر من 100 لاعبا من ثمان محافظات إضافة لهيئتي الجيش والشرطة وتوجت حلب بصدارة منافسات أشبالها لترسم نهاية بطولة الجمهورية معالم بداية جديدة للعبة فيها.
أول الغيث قطرة
ابطال حلب بأعمار الأشبال فازوا حسب تعبير رئيس مكتب العاب قوتهم بعد تنفيذ جميع محاولاتهم الست بشكل صحيح وبفارق ٣ و٤ كغ عن منافسيهم، وحسنوا مواقعهم من المركز الرابع في أخر مشاركة لهم إلى الصدارة ونافسوا بقوة الفئة العمرية الاكبر وهذا هو ما نبحث عنه لان التطور الداخلي بالشكل الصحيح يقودونا الى التطور الخارجي فان تحتل حلب الصدارة بعد مشاركتها بلاعبي مشروع البطل الواعد، هو إنجاز حقيقي للأثقال الحلبية حسب تعبير بطل الاثقال عبد الله اسكندراني في قوله: الصدارة مركز مميز في ظل الظروف الحالية الصعبة فرضها الإرهاب الحاقد على حلب ونيلنا للمركز الاول تطور ملحوظ، ففي المشاركة الأخيرة للأثقال الحلبية حللنا بالمركز الرابع فيما شاركنا بأطفال صغار وبعمر تدريبي قصير واستطعنا الوصول للمركز الاول ونافس أبطالنا الصغار من يحمل لقب بطل الجمهورية منذ الاولمبياد الاول الذي حلت فيه حلب بالمركز الأخير، أي منذ خمس سنوات تقريبا وعلى هذا التطور نبني طموحنا في مشروع البطل الواعد الذي نافس لاعبوه فكان التحسن التدريجي من المركز الاخير قبل عدة سنوات الى المركز الرابع العام الفائت لنتوج الآن بالمركز الاول ونطمح أن يحمل أبطالنا اللقب في البطولات القادمة.
محفزات مادية ومعنوية
وتبع اسكندراني: مشروع البطل الواعد انحصر في بدايته بلعبة رفع الأثقال، حيث أردنا جمع عدد كبير من الأطفال وتبنيهم بشكل كامل رياضياً وتربوياً وثقافياً وقد لاقى نجاحاً باهراً نظراً لوجود محفزات ساعدت على قدوم الأطفال والتزامهم معنا، حيث استطعنا يومها أن نؤمن دوراً فاعلاً عبر تقديم الدعم من ألبسة وحقائب مدرسية ورعاية طبية ونفسية وهو ما حفز الكثيرين على العمل معنا بشكل طوعي، ونوه الإسكندراني بأن المشروع حديث العهد قياسا بأعمار المشاركين من باقي المحافظات وما نطمح إليه في عملنا هو الوصول لبطل أولمبي عالمي حيث نمتلك اليوم ٣٠٠ طفلا يشرف عليهم مدربون مختصون ولا يترتب أي مقابل مادي على المتدربين بل العكس تماماً تقدم إليهم جميع التسهيلات والتنقلات والدعم اللازم ليس للتدريب فقط بل لحياتهم اليومية والاجتماعية أيضاً.
مراحل العمل كثيرة
وبين اسكندراني أن مشروع البطل الواعد يمر بعدة مراحل ومن أهمها الإعداد، البناء، بداية رفع الأوزان، المشاركة في البطولات، تحقيق مركز متقدم، رفد المنتخبات الوطنية بالأبطال، وطبعاً طموحنا لا ينحصر في الفوز ببطولة الجمهورية فقط بل يتعداه ليصل إلى القارية والعالمية، وهو ما يتطلب العمل منا ومن بقية الكوادر إلى ما يقارب 10 سنوات حتى نصل هدفنا الذي وضعناه ضمن خطة العمل، فأنا كبطل سابق لدي طموح لتخريج لاعبين يمثلون سورية أفضل تمثيل بالمحافل القارية والعالمية لأننا أصحاب رسالة، وفي سورية نملك مواهب وخامات بحاجة إلى العمل عليها لتصل للنجومية، لذلك نقدم كل ما بوسعنا.
رعاية كاملة
وأضاف: يمكن القول إن بعض الأطفال هم من أبناء شهداء الوطن وقد استقطبناهم لنخفف من محنتهم ولنضعهم بأجواء رياضية بعيداً عن شعورهم بالحزن علّنا نعوض شيئاً مما فقدوه، فهم صغار ومازال لديهم الكثير ليقدموه مستقبلاً، لذلك رعايتهم رياضياً مسؤولية كبرى تقع على عاتقنا كرياضيين ونحلم باستنساخ أبطال أمثال عهد جغيلي و البطل الاولمبي معن أسعد صاحب لقب اقوى رجل بالوطن العربي.
عمل جاد
وأشار اسكندراني إلى أن الأزمة لعبت دور سلبي في عزوف الكثير من الأطفال عن ممارسة الألعاب وقد ساعد ذلك على تحويل معظم الأماكن الرياضية في الأندية لاستثمارات تجارية ومن وجهة نظر شخصية لو كانت استثمارات رياضية لعمت الفائدة على الألعاب ولتمكنا من احتضان الكثير من الأطفال الذين عصفت بهم الأزمة لدرجة أن عدد كل مراكزنا التدريبية لم يكن يتجاوز ٦٠ لاعباً، أي اقل من عدد المدربين بأضعاف وعليه وبعد وصولي لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحلب وتسلمي مكتب المراكز التدريبية والبيوتات الرياضية، واليوم برئاسة مكتب العاب القوة أصبح لدي دافع أكبر، حيث أسعى مع بقية الأعضاء لافتتاح مراكز مستنسخة عن مشروع البطل الواعد، وذلك في أندية حلب وأندية الريف أيضاً مع توسيع قاعدة الألعاب، لا سيما العاب القوة التي تعزف عنها الاندية الكبيرة والغنية والأعمار التي لدينا تتراوح بين 8 وحتى 12 سنة ونعمل بكامل طاقتنا رغم وقوف بعض الأشخاص ضدنا ومحاولة عرقلة مسيرتنا التي ستكشف عن فعاليتها ونتائجها في مختلف البطولات القادمة وما المركز الذي حققه اشبال المشروع اليوم في بطولة الجمهورية لرفع الاثقال الاخيرة إلا بداية مسيرة طويلة من العطاء للاعبي المركز المصممين على تحسين ادائهم ونتائجهم وفي جميع الالعاب وفي كل مشاركة قادمة سنقدم من خلال نتائج لاعبينا الدليل الاكبر على تطور مستوياتهم الفنية لأنه في عالم الاثقال تحطيم الرقم الشخصي تطور في الاداء وارتقاء في المستوى الفني اما الوصول للميدالية ومنصات التتويج على اختلاف انواعها فانجاز حقيقي يطمح له كل ابطال المركز وسنعمل كل ما بوسعنا للوصول بهم الى غاياتهم وطموحهم.