لم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال العروبة يتوقع لها هذا الحضور الباهت والنتائج المخيبة للآمال هذا الموسم والتي ساهمت في هبوطها لمصاف الدرجة الثانية، فلم يكن هبوطها نتيجة تقصير من لاعب أو مدرب أو إدارة وإنما هناك عوامل كثيرة اجتمعت وساهمت في تراجعها وهبوطها.
تراجع استثماري وفني
خسر النادي منشأته الاستثمارية الوحيدة والتي تحولت إلى ركام، الأمر الذي أثر على ألعابه التي شهدت تراجعا كبيرا ( كرة سلة، شطرنج، سباحة) إضافة إلى انتقال أفضل لاعبيه إلى أندية أخرى بحجة البحث عن الأفضل ليلعب النادي هذا الموسم بتشكيلة من اللاعبين الشباب.
ولم تأت هذه النتائج السيئة من عبث وإنما جاءت نتيجة افتقاد النادي لأبسط مقومات اللعبة من صالة تدريبية لكونه يتمرن حاليا في صالة الجمعية الأرمنية، وهي صالة غير صالحة لممارسة كرة السلة نظراً لسوء أرضيتها، إضافة إلى الوضع المالي الشحيح الذي يعاني منه النادي بسبب عدم وجود استثمارات وهذا ساهم في خسارة النادي لأفضل لاعبيه وكان آخرهم اللاعب مهران نرسيس الذي انتقل لنادي الجلاء منذ ثلاثة مواسم.
أبناء النادي
على ضوء هذا الواقع وجدت الإدارة ضرورة الاعتماد على من بقي من أبنائها رغبة منها في بناء جيل سلوي جيد، حيث يتراوح أعمار لاعبي الفريق عشرين سنة وما دون، لكن القائمين على اللعبة نجحوا في ضم لاعبين اثنين من نادي الاتحاد من أعمار صغيرة أيضا وهما معن حريري، عمر كيال.
هبوط وإعادة ترتيب
وصلت الإدارة إلى قناعة بان طريقها للهبوط للدرجة الثانية هذا الموسم بات ممهداً بعد النتائج التي حققها الفريق بالدوري، وقررت الإبقاء على هذا الفريق والاستمرارية لتحضيراته للموسم ما بعد القادم على أمل العودة السريعة لدوري الأضواء، وتحقيق نتائج مقبولة أقلها البقاء بين الكبار الأولى، وقامت في دعم فرق قواعد النادي حيث كلفت المدرب مانو ماكريان بتدريب فريقي الشبلات والسيدات، فيما كلفت المدربة نالي نجار لقيادة فريق الصغيرات.