دمشق – مالك صقر: بدأت كرة نادي المجد استعدادها للدوري الحالي بعد أن أنهى الفريق موسمه الكروي في المركز الثامن مكرر أو التاسع في دوري المحترفين، وهو مركز لا يتناسب مع اسم النادي وتاريخه ولا مع تطلعات عشاقه ومتابعيه، لكنه يتماشى مع ظروفه وخصوصيته، وإن كان يستحق أفضل منه قياساً لما قدمه في مرحلة الإياب .
هشام الشربيني ابن النادي ولاعبه السابق أسندت له مهمة تدريب الفريق بعد تفرغ الكابتن فراس معسعس لمهمة مساعد مدرب منتخب الشباب، وباقتدار استطاع الشربيني أن يقود فريقه ويعبر به إلى شاطئ الأمان وهو الذي أكد أن فريقه كان منذ انطلاقة الدوري ضحية لعدم التوفيق في التسجيل، الأمر الذي انعكس على النتائج والتراجع على سلم الترتيب، فالفريق -حسب قوله- كان يقدم مستويات جيدة ويظهر بصورة مقنعة ويلازمه سوء الطالع، وزاد الطين بلة حالة الإحباط التي أصابت اللاعبين بسبب سوء النتائج والضغوط النفسية الكبيرة التي ترتبت على هذا الأمر، وشيئاً فشيئاً بدأت النتائج بالتحسن وبدأ الفريق ينال حقه من النقاط بسبب تحسن الظروف المالية نوعاً ما بتدخلات إيجابية من بعض أعضاء مجلس إدارة النادي ودعم بعض الداعمين المحبين، وقال: إن المشكلات الإدارية والمالية كان لها الأثر البالغ على الفريق الذي يحتاج للاستقرار في كل وقت، وعندما تحلحلت تلك المشكلات أخذت عقد الفريق بالحل وعاد إلى الطريق الصحيح. وعن التحضير والاستعداد للمواسم الحالي الذي سينطلق في العشرين من الشهر القادم قال الشربيني: أنهينا الموسم بثلاثة لاعبين فقط والآن لدينا أكثر من 15 لاعباً كلهم من أبناء النادي كما جرت العادة، وهؤلاء اللاعبون الذين قدموا، إما من أندية أخرى بعد انتهاء فترة إعارتهم، أو تمت تسوية أوضاعهم، أو من لاعبي النادي الذين ابتعدوا عنه في الموسم الماضي، أو من الشباب الذين ترفعوا، وبعد التمرين الأول تتضح الصورة تماماً وحاجة الفريق لسد بعض الثغرات أو تعويض النقص، ولن يكون هذا الأمر إلا من خلال أبناء النادي أنفسهم، أو بالتعاقد مع لاعب أو اثنين على الأكثر من الأندية الأخرى، فأوضاع النادي المالية لا تساعد على ذلك إضافة إلى ذلك أن خصوصية النادي تجعله لا يعتمد إلا على أبنائه ليس على مستوى اللاعبين فحسب وإنما على مستوى الكوادر الفنية والإدارية أيضاً، وأضاف الشربيني: ثمة طموحات متفاوتة للموسم القادم لكنها كلها واقعية ومتماشية مع الإمكانات المتاحة، فالنادي ليس لديه أي مصدر للريوع الخارجية واستثماراته متواضعة لا تكفي لتغطية نفقات 14 لعبة ممارسة في النادي، والمال عصب الحياة وعصب الرياضة، ونادينا لا يمكنه بهذا الكم الضئيل من التمويل أن يقارع تلك الأندية الكبيرة ذات الإمكانات الضخمة والقدرة على التعاقد وإبرام الصفقات لاستقدام النجوم واللاعبين الكبار، لذلك تبقى الطموحات في دائرة الممكن مع السعي الحثيث لإحداث اختراقات في هذه القاعدة، ولكن تبقى طفرة أوشذرة لا يمكن التأسيس عليها. وختم حديثه بالقول: نادي المجد يعتمد توليفة معينة وهو مدرسة تخرج اللاعبين المتميزين والنجوم لما يضمه من مواهب وخامات وهذا يجعله نادياً كبيراً وإن كانت إمكاناته المالية شحيحة. وفي الختام لابد من ذكر الظروف التي مرت على الفريق خلال فترة الدوري أجبرتنا أن نقول إن ما حققه الفريق من نتائج كانت جيدة، وعلينا الآن نسيان الماضي والتقدم نحو الأمام، ولابد لنا من شكر اللاعبين على جهودهم وعلى العطاء الذي قدموه للفريق خلال مباريات الدوري.
ولابد من شكر الكادر الفني والإداري والطبي والشكر للكابتن فراس معسعس على جهوده خلال فترة قبل تكليفه تدريب منتخب الشباب، والشكر لإدارة النادي ممثلة برئيس النادي فايز خراط، والشكر للجمهور الذي ساند الفريق بمرحلة صعبة، كما الشكر العميق لمهند الفقير الذي ساند الفريق ووجهنا خلال العمل، ولابد من شكر الجهود للجندي المجهول للفريق أنور السويد مدير الكرة بفريق المجد وعضو إدارة النادي ولكل محبي نادي المجد وأقول لهم انتظرونا في هذا الموسم .