دمشق – مالك صقر:على مدار ثلاثة أيام في صالة الفيحاء الرياضية الفرعية بدمشق اختتمت بطولة مرحلة الإياب بكرة اليد للسيدات للمجموعة الجنوبية بمشاركة أندية الشرطة و النبك و قاسيون والنصر.
وقدمت الفرق المشاركة مستويات فنية جيدة ومباريات قوية ومثيرة في مجرياتها، ومتقاربة في نتائجها وأقوى المباريات كانت بين الشرطة والنبك واستطاعت لاعبات النبك التفوق على فريق الشرطة البطل بجدارة… وكذلك شهد لقاء النصر مع الشرطة مستوى قوياً ومميزاً لكن النصر خسر اللقاء بفارق هدف.
المصري: المستوى الفني جيد
بشكل عام وكما أكد أمين السر الاتحاد عمار المصري أن التجمع كان متميزاً وجيداً وجميع الفرق أظهرت تحسناً في الأداء بخلاف الجولة الأولى والمفاجئة هو فوز لاعبات نادي النبك الشابات على بطلات الدوري سيدات الشرطة لأكثر من عشر سنوات وهذا إن دل على شيء فيدل على أن كرة اليد في نادي النبك في تطور مستمر من خلال الاعتماد على اللاعبات الشابات بعكس فريق الشرطة بقي معتمداً على اللاعبات الكبار بالسن وهذا مؤشر سلبي على واقع كرة اليد الأنثوية في نادي الشرطة، بشكل عام أفرز هذا التجمع العديد من اللاعبات المتميزات من الفئات العمرية الصغيرة بجميع الفرق المشاركة من قاسيون والنصر والنبك وحتى في الشرطة.
النتائج التي سجلت
فاز النبك على النصر 23-22 والشرطة على قاسيون 35-19 والنبك على الشرطة 21-18 والشرطة على النصر 22-21 والنبك على قاسيون 32- 17 وفاز النصر على قاسيون 30-21
سؤال برسم القائمين على كرة اليد
لكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم وبقوة أمام البحث والعمل على النهوض بواقع كرة اليد وأمام هذا الكم الهائل من المواهب إن كان على مستوى السيدات أم مستوى الأشبال والناشئين.
أليس ومن المفروض تواجد الخبرات والمدربين والكشافين واللجان المختصة والمنبثقة عن الاتحاد لتراقب وتشاهد، بالإضافة إلى رئيس وأعضاء الاتحاد جميعاً من دون استثناء مقيمين وغير مقيمين على أقل تقدير وجود اللجنة الفنية المختصة بالمحافظة تتابع وتؤمن متطلبات الفرق المشاركة عندما تجد الجميع غير مكترث وغير مهتم بكل ذلك، فماذا تتوقع أن يكون مستقبل اللعبة برأيكم ؟ وكما ذكرنا سابقاً إلى متى سنبقى نقيم التجمعات بهذه الطريقة والأسلوب.
تراجع مخيف
ما الفائدة من هذه التجمعات، بغض النظر عن جميع الظروف، خاصة عندما تسمع أشخاصاً وخبرات مشهود لها بالعمل في مجال كرة اليد واليوم أصبح عمرها أكثر من 70 عاماً يقولون لك بأن كرة اليد في تراجع مخيف وفي أيام الثمانينات كان أفضل من اليوم بكثير؟!
وبالرغم من محاولات اتحاد اللعبة لم الشمل كما يقولون بالعامية من خلال تشكيل اللجان ودعوة الخبرات وضمها لكن كان كله أسماء على الورق.
القلة القليلة الذين يريدون أن يعمل ومن تضاربت مصالحه وأهواؤه يحاول أن يعرقل وبكل أسف.
لذلك بقينا نراوح بالمكان ونتراجع، وبكل صراحة المشكلة أصبحت مزمنة مشكلة مزمنة تتلخص في عدة أمور، لابد من حلها ومنها وعلى سبيل المثال إقامة دوري منتظم قوي يولد في النهاية لاعبين ولاعبات متميزات ومنتخبات قوية، وإذا ما أردنا الوصول إلى كرة يد متطورة يجب أن يكون هناك دوري ثابت قادر على تطوير اللعبة، فما يقام حالياً هو تجمعات وليس دورياً قادراً على تطوير اللاعبين واللعبة، فالأمر بحاجة إلى تعيين لجان خاصة مسؤولة عن إقامة المسابقات تتمتع بكامل الصلاحيات، ولا تكون بالضرورة تحت جناح الاتحاد، بل تضم كافة الخبرات القادرة على إعادة اللعبة إلى ألقها، حتى تستطيع إعادة بناء القواعد على أسس وبرامج وخطط علمية صحيحة وحديثة، وإلى تكاتف أبناء اللعبة الحقيقيين الذين ابتعدوا لأسباب كثيرة، أي أبعدوا لأسباب ومصالح شخصية على مستوى القاعدة والهرم في الاتحادات الرياضية.
ويجمع المراقبون على أن أي ارتقاء بالمستوى الفني والإداري، وتحسين الأداء باللعبة يحتاج إلى تضافر الجهود في اتحاد كرة اليد، الذي عليه العمل على تفعيل العمل بالمراكز التدريبية، والطلب من إدارات الأندية الاهتمام باللعبة عن طريق تقديم الدعم المادي والمعنوي والإداري، وأيضاً افتتاح تجمعات للمنتخبات الوطنية للناشئين والشباب والناشئات لأنهم الأوفر حظاً لبناء مستقبل زاهر لهذه اللعبة، والعمل لإقامة بطولات محلية بطريقة الدوري.