إصلاح حال بعض اللجان الكروية مطلوب؟!

متابعة – أنور الجرادات: ما بين كل موسم رياضي والموسم الذي يليه، على مستوى مواسمنا الرياضية الكروية، فترة لابأس بها، وهي كافية وكفيلة لإحداث أي تطور فاعل يفترض إحداثه في أعقاب كل موسم من مواسمنا الرياضية، التي لا تخلو منافساتها الكروية مِمَّا يُعكر صفو جمالها وقوتها وإثارتها، وينعكس سلباً على بعض مخرجاتها، جراء استنساخ بعض لجان اتحاد كرة القدم لنفس الخلل والإخلال.



أسئلة وأسباب‏‏


وبالتالي استثارة الشارع الرياضي، بما يستجد في كل موسم رياضي من قبل هذا البعض من اللجان المهمة، من إجراءات وقرارات، أقل ما توصف به أنها مستفزة، والأكثر استفزازاً هو عدم الالتفات والاكتراث لأي أسئلة عن أسباب وحيثيات ومبررات بعض القرارات المفاجئة والمثيرة للجدل، وبمرور الموسم الرياضي، دون اهتمام اتحاد كرة القدم بشكل عام واللجنة المعنية بهذا الصنف من القرارات بشكل خاص.‏‏


صفحة مطوية‏‏


و لا تلبث أن تتحول بتبعاتها وتغييب المسوغ النظامي الذي بُنيت عليه، أقول تتحول إلى قضية تُضاف لقائمة عدد من القضايا ( المعلقة) وخصوصاً التي طُويت عليها صفحات مواسم رياضية سابقة دون البت فيها، وكأن كل اتحاد كرة قدم يأتي، لا علاقة له البتة بالاتحاد الذي سبقه.‏‏


أسطوانة مشروحة‏‏


ونعني تحديداً مخرجات عمل الاتحاد السابق، وما تخللها من إيجابيات( إن وجدت) تستحق التعزيز، وما (خلفته) من السلبيات (المؤثرة) التي تستوجب على اتحاد كرة القدم الذي يليه، لا أقول ضرورة معرفتها ولا معرفة اللجان المعنية باقترافها، فكل ذلك أضحى بالنسبة للشارع الرياضي السوري عامة، وجماهير كرة القدم السورية خاصة، أشبه ما يكون بـ (الأسطوانة المشروخة).‏‏


منغصات‏‏


والتي ملَّ من تكرار (نشازها) في منافسات مواسمنا الرياضية، ومن باب أولى ألا يكون ذلك خافياً على كل من يتسلم منصب رئاسة اتحاد الكرة، خصوصاً أنه كان إلى الأمس القريب وقبل أن يتشرف بالوصول لهذا المنصب ويحمل على عاتقه أمانة مسؤولية كرة القدم السورية، أقول كان جزءاً لا يتجزأ من هذه الجماهير، ويشاركها نفس الامتعاض وردود الفعل الغاضبة من تلك (المنغصات).‏‏


قصور‏‏


ما يعني أن (المشهد) بكافة تفاصيله ومواطن القصور التي تتخلله، أصبح واضحاً كل الوضوح أمام هذا أو ذاك من الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة الاتحاد السوري لكرة القدم، ولدى كل رئيس منهم من الصلاحيات ما يخول له، جعل اعتلال مخرجات هذا البعض من لجان اتحاد كرة القدم ضرباً من الماضي، إلا أن شيئاً من ذلك لم يتحقق وظلت منافساتنا الكروية وأنديتنا المتضررة ضحية خلل وإخلال وقصور هذا البعض من اللجان، فهل هناك أسباب أمام اتحادات الكرة المتعاقبة تحول دون التغلب عليها ؟‏‏

المزيد..