عماد عثمان: السلة السورية لم تتراجع ولكنها لم تتقدم!

معظم خبراتنا السلوية المبعدة تتألق بالخارج وتسجل حضوراً طيباً يليق بسمعة السلة السورية فعلى


هامش بطولة الأندية العربية وأثناء زيارتنا لمقر بعثة نادي الاتحاد بالفندق, التقت الموقف الرياضي مع لاعب المنتخب الوطني ونادي الجيش السوري سابقاً ومدرب نادي الشارقة الإماراتي عماد عثمان وأجرت معه الحوار التالي:‏


> كابتن عماد ماهي آخر أخبارك التدريبية?‏


>> هذا الموسم لحقت فريقي لعنة الإصابات, فغاب عن الفريق ستة لاعبين دفعة واحدة, لذلك لم نحقق ما كنا نطمح إليه, فخرجنا بالمركز الثاني.‏


> هل تتابع أخبار السلة السورية?‏


>> بصراحة لم أتابع أخبارها إلا منذ سنتين فقط, وذلك سببه انشغالي الدائم مع فريقي.‏


> وماذا وجدت فيها هل هي تقدمت أم تراجعت?‏


>> السلة السورية لم تتراجع لكنها لم تتقدم , على عكس السلة العربية التي تقدمت كثيراً وأصبح الفرق شاسعاً بيننا.‏


> ما سبب هذا التطور السريع للسلة العربية?‏


>> لأنهم عرفوا كيف يخططوا بشكل جيد, ومن ثم طبقوا ما خططوه على أرض الواقع بشكل صحيح,فأتوا بأفضل المدربين لتدريب قواعد اللعبة عندهم,وهاهم يجنون ثمار عملهم وأكبر دليل السلة الإماراتية التي تعمل وفق برامج تدريبية علمية.‏


>ماذا ينقص السلة السورية حتى تتطور?‏


>> بدون مجاملة نحن نمتلك الكثير من المواهب والخامات الجيدة القادرة على تمثيل المنتخب الوطني, بالاضافة لوجود عدد كبير من الخبرات الوطنية المبعدة عن الساحة ولاأعرف ما سبب ذلك إذا كنا نريد لسلتنا التطور علينا أن نبدأ من القاعدة بشكل جيد, وأعتقد بأننا قادرون على ذلك لكن حتى الآن لاأعرف ما سبب هذا التراجع !‏


> هل توافقني الرأي بأن الاحتراف أثر بشكل سلبي على السلة السورية?‏


>>لايمكن أن نتهم الاحتراف فقط, بل يجب أن نقول بأن دخول أي شيء بشكل خاطىء وغير مفهوم لانضمن له الاستمرارية , فهو من المؤكد أن يؤثر بشكل سلبي, والاحتراف دخل على السلة السورية بشكل خاطىء وغير مفهوم الهوية, الأمر الذي جعل اللاعب لايعرف من الاحتراف سوى المال.‏


>ماهي الحلول برأيك‏


>> الحلول ما زالت ممكنة, وهي إعادة دراسة نظام الاحتراف بشكل يتماشى ويتناسب مع الواقع الرياضي بسورية , وهذه الدراسة يجب أن يعمل بها جميع الخبرات الوطنية , ولا ضير إذا استفدنا من تجارب غيرنا بهذا المجال.‏


> سمعنا بأن أحد الأندية السورية يتحدث معك لتدريب فريقه السلوي‏


>> هذا الكلام صحيح, فأنا حالياً على اتصال مع فريق الجيش وهناك مشاورات مع إدارته لتدريب فريقه,لكن إلى الآن لم نصل إلى اتفاق نهائي , وفي حال تمت الموافقة فسأكون بغاية السعادة.‏


> هل توافق في حال طلب منك تدريب المنتخب الوطني?.‏


>> عودتي إلى سورية من أجل الاستقرار أصبحت واردة كثيراً, وأنا سأضع نفسي وكل خبرتي تحت تصرف المنتخب الوطني, وهذا شرف عظيم لي.‏


لقاء مهند الحسني‏

المزيد..