عمار قصاص: الكل يتحمل المسؤولية في سلة الاتحاد

لو تحدثنا معه لساعات وساعات لما انتهى الحديث في تلك السهولة لأنه حديث ذو شجون وبما أنها سيرة وانفتحت فكان لابد من التعرج إلى الكثير من

fiogf49gjkf0d


القضايا والأمور التي تهم السلة الاتحادية التي فقدت لقبها هذا الموسم وخرجت خالية الوفاض من بطولتي الدوري والكأس.. تشعر في حديثه حرقة وفي عينه دمعة نتيجة لما حصل مع فريقه هذا الموسم من مشكلات وآهات فكان لابد من تلك النهايات, إنه نجم ومخضرم سلة الاتحاد عمار قصاص الذي قالها بصراحة إذا ما استمرت أحوال سلة الاتحاد في الموسم القادم على هذه الشاكلة فإنه لابد من الابتعاد والاعتزال.. بداية نزيف السلة الاتحادية كانت باعتزال محمد أبو سعدى اللاعب وها هو أحد أقطابها ينوي الاعتزال فمن أين سنأتي بأمثال هؤلاء النجوم? نترك الحديث للقصاص (أبو ناظم) ليفتح قلبه للموقف الرياضي:‏


ما في كبير وأخذت دورهم‏


بكل أسف يبدأ القصاص حديثه بقوله كان هذا الموسم (موسم كبيسة) ليس بالنتائج بل في المشاكل مع الإدارة وغير ذلك لحصلنا على المركز الأول وهذا ما جعل حظوظ الجلاء أقوى للظفر باللقب وليس تخفيفاً من قوتهم لكن نقاط ضعف الخصم جاءت لمصلحتهم فاستغلوها كزيادة نقاط قوة عن عدم انضباط اللاعبين بشكل عام وكانت هناك بعض المشاكل فيما بينهم ولم نجد أحدا يتدخل لحل المشاكل وإيقاف هذه المهازل لأنه لا يوجد كبير بالفريق فالحاضر غائب وكثيراً ما تدخلت كقائد للفريق وأكبر اللاعبين لحل هذه المشاكل وكان كله يشاهد ويسكت ووصلت الأمور إلى نواح غير أخلاقية والأمثلة كثيرة ولكن?!!‏


قلت كلمة وصدقوها‏


لا أريد الدخول في تفاصيل اجتماعية خاصة لكنني عانيت من بعض الظروف المالية الصعبة والمقربين مني يعرفونها وقضيت فترة طويلة أعيش من كرة السلة فقط وطلبت من الإدارة الوقوف إلى جانبي في محنتي وقلت لهم لفترات طويلة يا ناس أنا بحاجة لبعض المال لظروف سكن خاصة لكن لا تندهي ما في حدا فقلت لهم رميتها كلمة (رمية العمر) بأنني لن ألعب إذا لم تدفعوا لي وصادف ذلك قبل مباراتنا أمام الجيش فلم يبلغوني عن موعد السفر بحجة أنني قلت لهم لن ألعب المباراة القادمة إذا لم أقبض بدلاً من أن يسألوني ويطلبوا مني العودة.‏


بدنياً صفر.. نفسيا صفر‏


بداية حديثنا عن الأمور الفنية والتحضير قبل بداية الفاينال (6) كانت بالعودة إلى الوراء قليلاً عندما ذكر لنا القصاص كلمات قليلة لم ينتبه لها أحد فقال عبارة (احترقت الطبخة من كثر الأيادي وسأقول ما عندي بعد الدوري) ضحك عمار وقال صحيح فتحضيرنا كان سيئاً ولياقتنا ضعيفة والأمور كلها (مخربطة) وفي التدريب لم يكن هناك قرار واحد واختلفت الآراء بين المدرب ومساعد وأثناء مرحلة التحضير انتقل التحضير إلى مساعد مدرب آخر ومن وجهة نظري الشخصية أن اللاعب النجم ليس بالضرورة سيصبح مدربا نجما وأعتقد من الخطأ تعيين الكابتن محمد أبو سعدى مساعداً للمدرب فهو كلاعب يمكن أن يقدم وجهة نظره الفنية حسب ما يراه في الملعب وعند دخول نشأت السعدي على خط التدريب جلس الكابتن باسل وحمودة على الخط وتغيرت الكثير من الأمور ولم ينسجم معظم اللاعبين مع ذلك فانعكس ذلك على عدم محبة اللاعبين بالتدريب ويأتي عدم الاهتمام بنا من قبل الإدارة ليحبط معنوياتنا أكثر ولو كان تحضيرنا أفضل لحققنا نتائج أفضل في البطولة العربية ولعادت هذه المشاركة بالفائدة أكثر على تحضيرنا للفاينال فور والنهائي لكن الفريق سيء في كل شيء ولعبنا مباريات قوية والحقيقة كانت أقوى من بطولة آسيا والمباريات القوية لفريق غير جاهز لن تكون بمثابة التحضير له لبطولاته المحلية أضف إلى ذلك عدم توفيق لامين دياوارا كما في الموسم السابق وأيضاً التعاقد الفاشل مع اللاعب الأجنبي الآخر الذي استراح شهرين أجرى خلالها ثلاثة تمارين فقط ثم لعب وأصيب وقبض 10 آلاف دولار بالله عليكم أليس ذلك حرام?!!‏


إعلان في غير محله‏


يتابع القصاص حديثه فيقول: عندما يعلن رئيس النادي أنه لا يهمه سوى فريق كرة القدم فذلك يعني لنا الكثير ويؤثر علينا كلاعبي فريق بطل ويريدون المحافظة على لقبهم والجمهور ينتظر منهم الكثير ويخطئ من يظن أنه ليس من حقنا المطالبة بحقوقنا المالية فلماذا مباح ذلك للاعب الأجنبي وغير مسموح لنا ألسنا لاعبين محترفين أم أنهم ينظرون إلى الاحتراف من زاويتهم الخاصة.‏


النهائي غير المستحق ومبروك للجلاء‏


يقول الكابتن عمار وبكل صراحة ما كنت أتمنى ونحن أمام هذا الوضع بالفريق أن نلعب في نهائي الدوري والكأس وكان أفضل لنا الخروج من الدور قبل النهائي, ولا أنسى أن أبارك للجلاء بطولتي الدوري والكأس فقد نالهما عن جدارة واستحقاق من كافة النواحي.‏


إداري ناجح ويستحق‏


سألت عمار قبل نهاية حديثي معه ما رأيك بأن يكون المهندس باسل حموي رئيساً للنادي? فقال: يستحق ذلك لأنه إداري ناجح ويدير الأمور بحنكة وخبرة وله تجربة سابقة في ذلك وأبارك له إذا ما حصل ذلك فعلاً وعلى الأقل سيكون في الإدارة من يشعر بنا وبمشاكلنا.‏


الاعتزال في عالم الغيب‏


إذا ما أردنا العودة إلى المنافسة فهناك الكثير من النقاط يجب وضعها على الحروف وهي أولاً العودة السريعة إلى التدريب والبحث عن مدرب أجنبي ولاعبين أجانب على مستوى عال ونبدأ بمعسكر جيد وتحضير ممتاز إضافة إلى العناية الكاملة والاهتمام الكبير من الإدارة وغير ذلك فإن الاعتزال وارد جداً حتى لا تتكرر هذه المهازل وقبل أن أختم حديثي أتوجه بنداء إلى الجمهور لأسألهم أين أنتم وأين تشجيعكم لنا وهل أصبح الهم الأول لكم بحضوركم شتم متعهد المباريات والإدارة إذا لم تسير الأمور كما تريدون أنتم.‏


حاوره: عمار حاج علي‏

المزيد..