أوقعت قرعة بطولة آسيا لمنتخبات الرجال بكرة السلة منتخبنا الوطني الأول في المجموعة الأولى والتي تضم منتخبات: (إيران – الأردن – سورية – الهند).. وذلك في البطولة الآسيوية التي ستقام في بيروت
خلال آب المقبل بمشاركة (16) فريقا وزعوا على (4) مجموعات، وضمت المجموعة الثانية منتخبات: (العراق – الصين – الفلبين – قطر) والثالثة: (كازاخستان – لبنان – كوريا ج – نيوزيلندا) والمجموعة الرابعة: (اليابان – هونغ كونغ – الصين تايبيه – إستراليا).. وكان منتخبنا قد تأهل إلى البطولة الآسيوية بعد تجاوزه بنجاح بطولة غرب آسيا التي جرت مطلع العام الحالي في الأردن بقيادة المدرب الوطني هادي درويش.. ويقود منتخبنا في هذه البطولة المدرب الصربي نينادغراديتش الذي سبق له التدريب في سورية لأندية الوحدة والجلاء والاتحاد.. وقاد نادي الوحدة إلى بطولة آسيا للأندية عام 2003.
في سلتنا .. تنظير
وكلام والحلول عصية
من جديد يخفق اتحاد كرة السلة في تعاطيه مع واقع الحال للعبة انطلاقا من نواياه الطيبة والهادفة في الحفاظ على الرمق الأخير مما تبقى من كرة السلة كانت في يوم مضى واجهة ألعابنا الجماعية، ويبدو أن نوايا الاتحاد الطيبة لم تنفعه في مواجهة بعض المتربصين ممن كتب لهم الفشل في كل ملف أسند إليهم، ، و ثبت بالدليل القاطع بأنهم لا يجيدون إلا العزف على أوتار ربابة التنظير والكلام المرسل، فهبت ريحهم أمام الكبوات المتتالية للمنتخبات الوطنية في المرحلة السابقة، والتي عكست بشكل صادق الواقع العام الذي يمر به وطننا الحبيب اقتصادياً و اجتماعياً و رياضياً.
منظرون
يبدو أن منظري السلة السورية وهم كثر قد تجاوزوا الاستنزاف الكبير في مفاصل لعبتنا بهجرة خيرة مدربيها ولاعبيها و إداريها، و تجاهلوا الفروق الكبيرة بين امكانيات أنديتنا وأندية الدول التي سيواجهها المنتخب الوطني في أي محفل قادم، و كما كان من مهماً مواجهتهم بسؤال مشروع، و هو ماذا سيكون حال أنديتهم التي يديرون ملفات كرة السلة فيها لو واجهت أندية المقدمة في لبنان أو إيران أو الأردن أو العراق، وما هي الفوارق التي سيخسرون بها، وما هو تبريرهم و تذرعهم الدائم في تغيب الكثير من فرقهم عن بطولات مدنهم تحت ذريعة الظرف العام، و موقف أهالي اللاعبين و اتهامهم لاتحاد اللعبة بالطوباوية، وعدم تفهمه لظروف لاعبي فرق القواعد، بينما يستخدمون ميزان غرامات الذهب عند تقييمهم لأخطاء أو هفوات اتحاد كرة السلة بينما يطلبون ميزان التجاهل و التبريرات عند تقييم أخطائهم.
خلاصة
لنعترف بداية أن منتخبات السلة بشكل عام لا تعيش حالة مثالية لأن لا شيء مثالي في رياضتنا، و بصراحة سلتنا الوطنية ليست في أحلى أيامها، لا بل هي تمر في أسوء مراحلها، و لكنها حظيت ببعض المخلصين ممن بذلوا جهدهم بما توفر اليهم من وسائل و إمكانيات محدودة، فبدت عملية الحفاظ على ما تبقى من أشلاء السلة السورية أشبه باستخراج الماء بعصر الصخر.
لنقف وقفة صادقة مع واقعنا السلوي الكئيب، وعلينا أن نعترف بأن سلتنا تلفظ أنفاسها الأخيرة، وهي بحاجة ليد حانية تمسح آلامها، لا للسان جارح يتحين الفرصة للانقضاض عليها، و ينسف و يتجاهل جهود من استطاع توفير مشاركة مجانية للمنتخب هنا أو هناك.