اللاذقية / سمير علي:على الرغم من ظروفها المادية الصعبة لغياب الاستثمارات الكبيرة عن منشآتها نجحت أندية اللاذقية خلال الأشهر الخمسة الأخيرة في تحقيق قفزة نوعية على صعيد كرة القدم السورية بعدما غابت طوال سنوات الأزمة عن المنافسة،
فبعد أن نال تشرين وحطين بطولة مجموعتهما بدوري التصنيف تفوق الفريقان على إمكانياتهما بالدوري الممتاز ولم يكتفيا بالمنافسة بل تبادلا الجلوس على الصدارة حتى نهاية الأسبوع الثامن وأرجعت الكثير من المفاصل الرياضية السبب في ذلك إلى توفر الاستقرار الإداري والمالي حتى الآن في الناديين ساهمت فيه اللجنة التنفيذية عبر دعمها الكبير للناديين .
إضاءة أكثر على واقع رياضة اللاذقية والعوامل التي ساعدت على استعادة ألقها الكروي والصعوبات التي تواجهها من خلال رأس الهرم الرياضي الأستاذ أيمن أحمد رئيس اللجنة التنفيذية باللاذقية وهاكم التفاصيل :
نتائج جيدة
عن رأيه بنتائج تشرين وحطين بالدوري الممتاز قال رئيس التنفيذية : نتائج الفريقين أكثر من جيدة وهي تحكي عن واقعهما المستقر على كافة الأصعدة الإدارية والفنية والتدريبية والذي كان ثمرة جهود كبيرة بذلتها القيادة السياسية والرياضية عبر دعمها لإدارتي الناديين، فتتالت الانتصارات والتي كان جمهور الفريقين سبباً رئيسياً في تحقيقها عندما فاجأ الجميع بحضوره الكبير وتشجيعه الرائع حتى أضحت مباريات الفريقين باللاذقية عبارة عن كرنفالات حقيقية طغى عليها ألوان الفريقين وأدى ذلك إلى قفزة على صعيد النتائج والأداء حتى دانت الصدارة لهما عن جدارة واستحقاق على الرغم من قوة الفرق المنافسة .
عوامل النجاح
وعن العوامل التي ساعدت الناديين على تحقيق هذه النتائج قال الأحمد : هناك عدة عوامل تبدأ من إدارة الناديين اللتين نجحتا بفضل محبتهما وغيرتهما وخبرتهما في تأمين مستحقات اللاعبين المادية ما جعلهم يلعبون دون ضغوطات نفسية مروراً بكفاءة الكادر التدريبي والإداري في الناديين والذي يتمتع بخبرة كبيرة بالدوري، إضافة إلى اللاعبين المميزين بالفريقين انتهاء بامتلاك الناديين لأكبر جمهورين حاليا بالدوري والأهم من كل هذا تسلح الجميع بالتصميم والإرادة القوية والأداء الرجولي في أرض الملعب، فكانت الحصيلة انتصارات متتالية جعلتهما يتصدران الدوري .
منشآت جديدة للناديين
وعن قطعة الأرض التي منحتها بلدية اللاذقية للناديين وأين وصل العمل بها قال الأستاذ أيمن : بعد متابعة دقيقة من قبل اللجنة التنفيذية لقطعة الأرض التي منحت للناديين تم الاتفاق على تسويرها خلال الشهر القادم من قبل إحدى الشركات العامة وتبلغ مساحة الأرض 20 دونما ستقسم مناصفة بين الناديين وفي المرحلة الثانية ستتم إقامة منشأة متكاملة لكل ناد بدءا من الملعب التدريبي مرورا بالصالات الرياضية والملاعب المكشوفة انتهاء بمقرات جديدة للناديين وعند الانتهاء من بناء هذه المنشآت يمكن استثمار مكان الناديين بمبالغ كبيرة لموقعهما المتميز على ساحة اليمن .
دعمنا ضمن إمكانياتنا
وعن الدعم الذي تقدمه اللجنة لأندية المحافظة قال رئيس التنفيذية : الجميع يعلم بأن أندية المحافظة هي من أفقر أندية القطر لضعف استثماراتها المادية واللجنة لا تقصر في دعم أنديتها ضمن إمكانياتها المتاحة والمكتب التنفيذي مشكورا يقدم كل عام عدة ملايين لتشرين وحطين وجبلة لتغطية مصاريف مشاركاتها بالدوري، بالإضافة إلى استثماراتها الذاتية ودعم الداعمين بالإضافة إلى عودة ريوع المباريات إلى خزائن الناديين وكل هذا يساهم في تغطية مصاريف الألعاب الممارسة في الناديين ومع ذلك نقول بأن أندية المحافظة بحاجة إلى دعم أكبر وإلى توفير استثمارات أكبر وهذا ما تعمل عليه القيادة الرياضية من أجل الوصول إلى عائدات تغطي النفقات .
كرنفال محبة
وعن مباراة الجمعة التي جمعت بين قطبي الكرة الساحلية تشرين وحطين قال : أردناها كرنفال محبة وهكذا يجب أن تكون و التحضيرات وصلت إلى أعلى مستوى من قبل القيادتين السياسية والرياضية من أجل ايصال المباراة إلى شاطئ السلامة ومن أجل ان تفوز الروح الرياضية وهذا ما وعدت به جميع مفاصل الناديين.
دعم الألعاب الأخرى
وعن رأيه بواقع الألعاب الرياضية الأخرى تحدث الأحمد قائلا : رياضة اللاذقية ليست كرة قدم ومنتخبات اللاذقية في ألعاب القوة والألعاب الفردية تنافس على بطولات الجمهورية وهذه الألعاب محط اهتمامنا ودعمنا ونحاول جاهدين توسيع قاعدة الألعاب في الأندية وإعادة بعض الألعاب المنسية لأن اللاذقية زاخرة بالمواهب والأبطال وقدمت الكثير من النجوم لمنتخباتنا الوطنية الذين ساهموا في إنجازاتها العربية والقارية.
آخر الكلام
وعن كلمته الأخيرة لأندية ورياضيي اللاذقية قال الأحمد : رياضة اللاذقية أمانة في أعناق كل من يشق الرياضة وهي بحاجة إلى دعم الجميع وأبواب التنفيذية والأندية مفتوحة لجميع المقترحات التي تصب في مصلحتها لأن أنديتنا أندية بطولات وألقاب وأبطالنا توجوا بالكثير من الميداليات وما يميز أبناء هذه المحافظة بأنهم تجاوزوا الصعوبات رغم ضعف الإمكانيات من أجل تحقيق الانجازات مع شكري الجزيل للقيادة الرياضية ممثلة بسيادة اللواء موفق جمعة الداعم الأول لرياضة اللاذقية وللقيادتين السياسية والتنفيذية في المحافظة لدعمها مسيرة جميع الأندية .