متابعة- محمود المرحرح: مع بدء العد العكسي لانطلاق مؤتمرات الأندية الاتحادات والفروع الرياضية ،
|
|
يبقى من الطبيعي أن نفرج على بعض الأمور والملاحظات ليس برأينا فقط بل برأي الكثيرين في الشارع الرياضي ألا وأهمها:
أن تكون هذه المؤتمرات غنية بأفكارها وطروحاتها وبعيدة عن النمطية التي تعودنا عليها في السنوات الماضية، طروحات آراء تدخل مباشرة في عمق المشاكل التي تعاني منها رياضتنا وماأكثرها هذه الأيام..؟
أيضاً نريدها مؤتمرات هادفه تخرج بتوصيات واقتراحات تلامس لحد كبير واقع وهموم ألعابنا وأنديتنا وفروعنا.
ونريد اجتماعات ونقاشات توصف بالمغايرة شكلاً ومضموناً عن المؤتمرات الماضية.
نعتقد بهذه العناوين البارزة والمانشيتات العريضة بأن لابد من أن نستقبل المؤتمرات السنوية القادمة للرياضة السورية وهي نعطي الصورة الحقيقة والخلاصة الجوهرية التي استحرجناها من خلال متابعتنا للكثير من المؤتمرات السابقة التي تلخصت غالباً بعبارة « ليس بالإمكان أفضل مما كان» على اعتبار أن معظمها كان يأتي في فترة حرجة ووسط أزمة أثرت على جزئيات العمل.
وفي الوقت الذي حملت فيه مؤتمرات الأندية سابقاً السنة الماضية تحديداً في أغلب دقائقها المصاعب المالية التي ترزح تحتها معظم أنديتنا وغياب الاستثمارات والتسويق الإعلاني عنها فإننا شاهدنا مؤتمرات فروع الاتحاد الرياضي بالمحافظات تدخل في عمق المشاكل التي تعاني منها رياضة كل محافظة والأهم برأينا ورأيهم كان ضرورة إعادة منتخبات المحافظات إلى الواجهة من جديد وضرورة تفعيل النشاط الرياضي بكل محافظة.
وفي حين اتسمت مؤتمرات اتحادات الألعاب العام الفائت بطروحات شأن حاضر ومستقبل كل لعبة فإنها كانت فرصة أيضاً لتبادل الآراء والطروحات والاستحقاقات الخارجية التي تنتظرها وأهمية إيلاء المسابقات الرسمية من دوري وكأس أو ايجاد دورات تنشيطية بديلة دون نسيان أهمية إيلاء المراكز التدريبية وضرورة توافرها بكثرة بهدف خلق جيل رياضي جديد في كل لعبة.
ولعل حديث الإيجابيات والسلبيات عن هذه المؤتمرات بالسنوات الماضية ومقارنتها ومقاربتها مع مؤتمرات العام الماضي تشير إلى أن مؤتمرات العام الماضي اقتربت بخطاب نقد الواقع بطريقة شفافة وبعيدة عن التجريح والأهم أنها سمت الأشياء بمسمياتها ورسمت صورة وردية للمشاركات القادمة وضرورة الاستعداد الجدي لها ليبقى الأمل بالنهاية هو أن نرى خلال العام الحالي مؤتمرات حقيقية تخلو من النمطية يعيد بها المؤتمرون حسابات وعملية جرد لما تحقق هذه السنة ومالم يتحقق يكون الهدف الأسمى من خلالها بناء رياضة جديدة متجددة تليق باسم الوطن وعلم الوطن.
