أين الصالات ياسلة !?

نحن في عصر التطور والسرعة والاحتراف,ولكن ما زلنا والحقيقة تقال نتحدث عن بديهيات أصبحت بالنسبة لغيرنا من منسيات العصر, فمن المعروف بأن

لعبة كرة السلة بالذات يحتاج اللاعب فيها إلى جرعات تدريبية مستمرة ودائمة ليصل إلى الجاهزية الفنية المطلوبة, وهذا يتطلب وجود صالة تدريبية خاصة بكل ناد على الأقل, يستطيع اللاعب خلالها من تطوير نفسه مهارياً وفنياً, لكن ما يحصل عندنا يجعلنا ندخل في سجل غينس للأرقام القياسية.‏

فهل يعقل أن يتدرب في الصالة الفرعية الوحيدة بدمشق ستة أندية لجميع الفئات, وإذا أردنا أن نجري إحصائية سريعة لعدد اللاعبين الذين يتدربون على أرضية هذه الصالة , فسنجد بأن الرقم يتجاوز 150 لاعب ولاعبة, وبسبب هذا العدد الكبير وضيق أوقات التدريب المقررة لكل ناد لن يستطيع أي مدرب من تنفيذ وإعطاءالبرامج المقررة, وبالتالي ينعكس سلباً على أداء اللاعبين والفرق, ناهيك عن الأضرار التي ستلحق بأرضية الصالة جراء الضغط الكبير والسؤال هنا.. ألم يدرك صناع القرار في مكتبنا التنفيذي (مكتب المنشآت) ولو لمرة واحدة بأن هكذا ظروف صعبة تحيط بأنديتنا لايمكن ان تفيدها بشيء, ألم يحن الوقت لنضع اليد على الجرح لايجاد الحلول السريعة لهذه المشكلة المستعصية, ثم كيف تريدون لهذه الاندية ان تتطور وأنتم على هذه الدرجة من الإستخفاف واللامبالاة بها وبأهم وسيلة تطويرية متعلقة فيها رجاء كفاكم تباهياً, لقد صمت آذاننا من وعودكم ببناء صالة تدريبية بالعاصمة, ولكن آن الاوان لإخراج البحصة التي جرحت حلقنا, لنتساءل هذه المرة بصوت عال, كيف تدعون بأنكم أداة تطوير وتحديث وأنتم عاجزون عن بناء صالة جديدة.. تعالوا معنا لنسمع ماذا قال أصحاب الشأن بهذا الموضوع.‏

– السيد منذر طباع رئيس مكتب المنشآت‏

بصراحة لايوجد حالياً لدينا خطة جاهزة للتنفيذ فوراً بموضوع بناء صالات, لأن الظروف صعبة وخاصة بمسألة نقل المنشآت من الاتحاد الرياضي العام , إلى ملاك الإدارة المحلية الذي خلق عدة إرباكات في موضوع استراتيجية العمل لبناء صالات جديدة ووضع خطة للأندية في موضوع صالات التدريب, ومع ذلك تمت مؤخراً عقد عدة جلسات تنسيق مع مديرية المنشآت الرياضية في محافظة دمشق, للوصول والاتفاق على استراتيجية عمل مستقبلية ليصار إلى تنفيذها من قبل الجهتين الإدارة المحلية أو الاتحاد الرياضي العام في حال عودة الإشراف إلينا على المنشآت و الأندية في مجال الإنشاء, وقد تم الاتفاق لإنشاء صالة كبيرة متعددة الأغراض في مدينة الفيحاء من طابقىن, تضم ملاعب تدريبية لكرة الطائرة والريشة وكرة اليد وصالات تدريبية لكافة ألعاب القوى, وهذا سيجعل الصالة الفرعية متفرغة لكرة السلة أما في مجال منشآت الأندية تم رفع متطلبات إكمال منشآت الأندية ومنها الفيحاء والثورة إلى هيئة تخطيط الدولة وإلى وزارة الإدارة المحلية لرصد الاعتمادات اللازمة في عام 2007 سواء تم تخصيص موازنة للاتحاد الرياضي العام أو في حال بقاء المخصصات للإدارة المحلية وأنا بصفتي رئيس مكتب المنشآت متفائل كثيراً ببناء العديد من المنشآت الرياضية لجميع المحافظات وسيحمل المستقبل القريب الكثير من المفاجآت التي ستوازي طموح الرياضيين وتأكدوا بأنه لا مكان للمجاملات بهذا الكلام.‏

– العقيد انطون ليوس مدير مدينة الفيحاء الرياضية‏

يتدرب بالصالة يومياً 200 لاعب ولاعبة حيث تبدأ ساعات التدريب من الساعة الثانية ظهراً ولغاية العاشرة ليلاً, وهذا الضغط الكبير يترك آثار سلبية على أرضية الصالة التي بالأصل تعاني الكثير فهي بحاجة لإصلاح كامل لأن التهوية فيها سيئة جداً بالإضافة إلى تسرب مياه الأمطار على أرضيتها بسبب وجود تسربات بسقفها, وهذه المياه إذا بقيت على حالها ممكن أن تؤدي لاسمح الله إلى ماس كهربائي وبالتالي إلى نشوب حريق كبير حتى أن بعض المدربين حملوا بالفترة الأخيرة بالتعاون مع مشرف الصالة عدة التنظيف وقاموا بقشط المياه المتسربة لخارج الصالة, وكل ما يقال حول وجود تنسيق ما بين الإدارة المحلية والاتحاد الرياضي هو كلام غير صحيح, لأننا رفعنا عدداً كبيراً من الكتب نطالب فيها بإجراء الصيانة السريعة لهذه الصالة لكن دون جدوى , بالإضافة إلى ضعف الإنارة بالصالة الرئيسية بسبب حرق (70) لمبة وإلى الآن لم نر أي خطوة إصلاحية من أحد, فالصالات لدينا تسير بهدى الرحمن.‏

– تعقيب المحرر:‏

ستبقى حقيقة صالاتنا واضحة لمن يريد العمل بها والصدق في إصلاحها, وستبقى غائمة وذات وجوه متعددة لمن يريد الهروب من مسؤوليتها وتزويدها بحجة الدفاع تحت مسميات خادعة, فالوعود الجديدة حتماً لم ولن تنطلي علينا لأن أذواقنا قد نمت وأصبحنا نفرق ما بين الغث والسمين, وفي سياق هذا الموضوع حدثني مرة لاعب الوحدة أنور عبد الحي عن الموضوع اعتبره طرفة, هو أنه عندما دخل إلى عالم كرة السلة في سن يفاعته بنادي الوحدة تناهى إلى مسامعه بأن هناك مشروعاً لبناء صالة تدريبية بنادي الوحدة , وهاهو قد اعتزل بعد مشوار رياضي طويل ولم ير الصالة مكتملة, وخير الكلام ما قل ودل.‏

المزيد..