جملة من القضايا التي نسمع عنها في تصريحات رؤساء اتحادات الألعاب لانجد لها حراكاً رياضياً، أو ممارسة فعلية تصل بنا الى مصاف العالمية رياضياً،
وإذا ما اعتبرنا بعض الطفرات الأولمبية هي حصيلة ما أثمرته جهود مدربينا وخططهم بعيدة المدى فسوف نجد أنفسنا في الاستحقاق المتوسطي القادم صفر اليدين، على اعتبار ان الكثير من اتحادات ألعابنا مازالت تعلق آمالها العريضة على من تمت تجربتهم في استحقاقات ماضية وعدنا معهم خالي الوفاض وصفر اليدين من أية ميدالية نقف معها على السلم الرياضي العالمي وترتيبه.
كثيرة هي الاتحادات التي بدأت معسكراتها استعداداً لهذا الحدث المهم والذي يجمع في بيسكارا الايطالية حزيران المقبل كل رياضيي الدول المتشاطئة على حوض البحر الأبيض المتوسط، وقليلون هم الرياضيون الجدد الذين سوف يخوضون غمار هذه التجربة المهمة على الصعيد الشخصي في الألعاب الفردية، ومع ذلك فإن الأمل مازال يحدونا نحو تحقيق نصر رياضي على صعيد هذه البطولة، يضاف الى عدد قليل من الانتصارات الفردية والى بعض الألعاب الجماعية التي تسير بخطا متسارعة هده الأيام.
بعض المدربين يزرعون من خلال تصريحاتهم المثلجة للصدور بذور الأمل ويحاولون من خلال جهدهم الواضح إنتاشها ولكن رياح الخلافات والمصالح الشخصية التي تعصف في ( اتحاد اللعبة الواحد) تقوض كل ما يفعلونه وتذهب بها أدراج الرياح.
وحده المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي الذي يحاول من خلال اعضائه شحذ الهمة في نفوس الرياضيين في معسكراتهم وأماكن إقامتهم في المحافظات يقف مكتوف الأيدي حيال الممارسات الخاطئة لعدد من رؤساء اتحادات الألعاب، ولأسباب يتعلق بعضها بقرب موعد الانتخابات التي يفترض بها أن تفصل بين الغيورين على الرياضة والمشتغلين بها لمصالحهم الخاصة ويتعلق بعضها الآخر بالأنظمة التي تقف حائلاً بين رؤساء الاتحادات وقمة الهرم الرياضي وتجعله غير قادر على تنحية أي منهم وقت الضرورة!
في دورة المتوسط الماضية ألميريا /2005/لم يظهر لاعبنا المحلي وخاصة في ألعاب القوة ضعيفاً ولكنه بدا لكل من شاهده رغم جرأته مفتقراً الى الخبرة والتكتيك الفني الذي يمكن أن نرده الى ضعف تدريبي أو قلة من الاحتكاك الذي يتأتى من خلال المعسكرات الخارجية واللقاءات الودية التي تجري في تلك المعسكرات عادة ويتبادل فيها اللاعبون خبراتهم وتزداد جرأتهم للدرجة التي يعتادون فيها أداء مهاراتهم القتالية في استحقاقات كهذه دون أن يصابوا برهاب النزلات كما حدث مع أحد أبطال ملاكمتنا ليعلن أمامنا انسحابه من الرياضة التي قدمت له كل الاهتمام غير مكترث بما خلفه انسحابه من غصة في قلون محبي رياضتنا.
وقت كاف مازال يفصلنا عن الاستحقاق المتوسطي القادم وبمزيد من المثابرة والجهد يمكننا أن نحقق ما نصبو إليه من جميع الألعاب.
إسـماعيـل عبـد الحـي
esmaeel67@ “>
esmaeel67@ live.com