في نيسان يتجدد الأمل، وتنبعث من الأرض الطيبة وروح الحياة الممتزجة بدماء الأبطال الطاهرة، فتزدهي ربوع بلادنا، وتلبس حلة المجد المزركشة بخيوط العزة والفخار.
في نيسان عرسان اعتدنا منذ ولادتهما في أربعينيات القرن الماضي استقبالهما بفرح عارم، فكانت تعقد حلقات الدبكة في ريفنا الجميل، وتنطلق من حناجر الرجال هتافات تعيدنا الى زمن البطولة والاستشهاد، وتبعث فينا دفء المشاعر حيال من مهّد لنا دروب الحرية.
في نيسان ولد حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي وفي نيسان ايضا خرج آخر جندي للمحتل الفرنسي عن سورية الحبيبة، وقد سطّر أجدادنا الميامين أروع آيات المقاومة، وبنوا من قاماتهم صروحاً شاهقات، وجسوراً للأجيال اللاحقة نحو دروب الحرية التي نسير بفضلها واثقي الخطا نحو آفاق لامتناهية من البناء الوطني وتعزيز منعة سورية وإعلاء شأنها خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد، ونواجه معها أعتى الأعاصير، وقد جعلت من دمشق قلب العروبة النابض عاصمة للصمود والتصدي ومن التطوير والتحديث منهاج عمل يومي.
منذ ثلاثة وستين عاماً وسورية تزداد إشراقاً وتألقا، ومعاني الجلاء تزداد رسوخا في اذهان أبنائها من خلال إذكاء روح البطولة والمقاومة، ولابد ان تكتمل فرحتنا بعودة الجولان المحتل الى سورية الأم كاملاً.
إسـماعيـل عبـد الحـي
“
esmaeel67@ live.com