نبدأ من الخبر الوارد من اتحاد الكاراتيه و الذي مفاده موافقة المكتب التنفيذي على المشاركة بدورة البوسفور الدولية
التي ستقام بتركيا/ اسطنبول/ خلال الفترة من 14-21 نيسان الجاري و حيث أن هذا التوقيت غير مناسب لمشاركة البعثة المشاركة في بطولة آسيا الأولى للفنون القتالية بتايلند والتي يتزامن موعد إقامتها مع البطولة المذكورة وحيث أن الموافقة على المشاركة براً فقد قرر اتحاد الكاراتيه المشاركة بالمنتخب الأساسي للشباب و الشابات إلى جانب الرجال و السيدات و معظم هؤلاء من اللاعبين الذين سيشاركون في دورة المتوسط القادمة بإيطاليا البعثة برئاسة خلدون زهر الدين وعبد المجيد الشريف إدارياً و أحمد عبدو العلي ورامي الحلبي مدربين و عبد القادر الأيوبي حكماً و من اللاعبين محمود عبيد- محمد نهاد عنابية- راجي راجي- طاهر كرابيج – أحمد سري موصلي- مهند اسطنبلي و اللاعبات : ألفت برنبو- مايا جلبي- فرح سعيد- خلود العلي و سميرة جندلي كما تقرر رفع اقتراح للموافقة و إصدار قرار إيفاد لحضور دورة الحكام و البطولة وعلى نفقتهم الخاصة لكل من اسماعيل عبد الرزاق- تميم النجار- أحمد جميل العلي- بشير حوى- نبيل جمال- يامن الراضي- ابراهيم حسن الحمود- نضال دهنين.
إلى هنا انتهى الخبر و ما استجد حول هذه المشاركة بأن المكتب التنفيذي طلب من اتحاد الكاراتيه تقليص عدد أفراد بعثة البوسفور الـ 16 إلى عشرة فقط وتضاربت الاراء حوال الغاء سفرة تايلاند مرة واخرى بتقليص بعثتها وهذا ما دفعنا للقول: يفترض من المؤسسة الرياضية معاملة جميع الاتحادات بشكل متساو و عادل بما يخص المشاركات الخارجية و عدد أفراد بعثاتها على اعتبار أنها تصب بالنهاية في خانة تطوير رياضتنا عموماً و نستغرب في كثير من الأحيان عندما نرى حالات التمييز بين هذا الاتحاد أو ذاك وازدواجية في المعايير وحتى لا يقال بأننا نصطاد بالماء العكر فالأمثلة عديدة و يعرفها الجميع كيف باتحاد محظوظ و بشخص رئيسه لا تجد مشاركاته الخارجية رفضاً لا من حيث نوعيتها أو عدد أفراد بعثاتها و لو حتى السفر جواً وتراها تسافر ببعثة كاملة تضع اللاعبين و الفنيين والإداريين و حتى الحكام و المعالجين الفيزيائيين و اتحادات أخرى مجتهدة و تعمل بصمت تعيش دائما في دوامة الاستفسارات و التساؤلات عن المسببات التي تحد من مشاركاتها مرة بالاعتذار بحجة التكاليف الباهظة و مرة ثانية بتقليص عدد أفراد بعثاتها و حتى لو كانت بطولة دولية بالغة الأهمية و تطلب من حكامها و مدربيها السفر على نفقتهم الخاصة لاتباع دورات عالية المستوى وللمشاركة في تحكيم تلك البطولات و هذا ما يحصل للكاراتيه بين الفينة و الأخرى وهي التي أنجزت كامل بطولاتها المحلية لتتفرغ و تجهز منتخباتها بكامل الفئات استعداداً للمشاركات الخارجية وها هي تصطدم بأول مشاركة بتقليص البعثة و إلغاء أخرى و السبب عدم توفر السيولة المالية و إن كان القائمون على رياضتنا يعتبرون أن موافقتهم على سفر بعثات هذا الاتحاد أو ذاك لضمان حصولها على ميداليات براقة وثمينة فإن الكاراتيه السورية أيضاً لها حضورها على مختلف الصعد و إن حدت من نتائجها قليلاً العام الماضي هي قلة مشاركاتها الخارجية
للأسباب الآنفة الذكر فيجب ألا ننسى يوماً بأنها وصلت إلى العالمية وتفوقت على اليابانيين مؤسسي اللعبة و ذلك عام 90 بدبي وسبق لها أن ضاهت في وقت مضى كرة القدم في عدد منتسبيها، و ما يحدث الآن وباختصار يدل بشكل أو بآخر أن رياضتنا أخذت تخرج عن مسارها الطبيعي لتتجير لأمور شخصية وربما لدواع انتخابية و هذا لا يمكنه بشكل من الأشكال أن يطور ألعابنا إطلاقاً..
محمود المرحرح