موسمان لم يكتملا قضاهما المدرب الروماني مع كرة الاتحاد فبداية الموسم الماضي كان مدرباً مساعداً للأرجنتيني أوسكار ثم استلم دفة القيادة
وفي هذا الموسم كان قرار الإقالة قبل النهاية بسبع مراحل.. تيتا كان يمني النفس بتحقيق إنجاز يتابع من خلاله مشواره التدريبي بامتياز لكن رياح الفريق ونتائجه مرت بعكس طموحاته رغم وضعه كل إمكانياته وجهده لتحقيق ذلك رغم الظروف المثالية التي وفرتها إدارة النادي ووجود أفضل مجموعة لاعبين على مستوى الدوري وبعد البداية الرائعة للفريق
والتقدم بمراحل ممتازة رسمت المباريات الأخيرة التي لعبها الفريق تحت قيادته أكثر من علامة استفهام بعد الأداء والنتائج السيئة التي وصلت إلى أربع هزائم وتعادل واحد.. وأمام هذا الواقع كان لابد لإدارة النادي من دراسة مستفيضة والقرار بإقالة الجهاز الفني والإداري للفريق وعلى رأسهم الروماني تيتا… الموقف الرياضي استوقفت المدرب (المقال) قبل ساعات من صعوده الطائرة عائداً إلى بلاده وأجرت معه الحوار التالي:
– ماهو انطباعكم عن الفترة التي قضيتها في نادي الاتحاد؟
— أنا سعيد جداً بأنني عملت مع أفضل الأندية السورية وقدمت كل ما أملك لخدمة اللاعبين وكنت أحلم بتحقيق اللقب معهم لكن الحظ عاندنا في الفترة الأخيرة وهذا أمر معروف في عالم كرة القدم بشأن التغيير الذي يحصل في معظم الأندية.
– علمنا بأنك تقدمت باستقالتك قبل قرار إعفائك؟
— بعد مباراة النواعير تقدمت باستقالتي لأن مصلحة الفريق أهم من مصلحتي ببقائي وتركت للإدارة القرار وقدت الفريق في مباراة الجيش ثم مباراة تشرين ضمن كأس الجمهورية ثم قبلت الإدارة الاستقالة والحمد لله أن الأزمة انفرجت وتحقق الفوز وأتمنى أن يتابع انتصاراته والفوز باللقب وسأكون أسعد الناس إن تحقق ذلك.
– هل حاول البعض وضع العراقيل في مسيرة الفريق؟
— بالعكس تماماً فالإدارة مشكورة قدمت كل مستلزمات النجاح وساهمت في تذليل كل الصعوبات وكان هناك تفاهم وانسجام بين كل طواقم العمل بالفريق وأشكرهم على تعاونهم معي وخاصة الطبيب مخلص الفارس الذي لم يقصر مع كل اللاعبين المصابين وتأهيلهم بنجاح.
– ما هي أسباب تواضع نتائج الفريق؟
— الحظ ولا شيء سواه قدمنا مستوى رائعاً أمام الكرامة وأضعنا العديد من الفرص المحققة وسجلوا علينا من هجمة مرتدة وكذلك عاندنا الحظ أمام الجيش وخسرنا أمامه وخسرنا أمام تشرين والنواعير بركلتي جزاء في وقت متأخر من المباراة.
– هل أنت راض عما قدمته لكرة الاتحاد؟
— أنا من نوعية المدربين الذين يسعون لتقديم الأفضل وأبحث عن كل ما هو جديد في عالم التدريب وظهر ذلك على أداء الفريق بتقديمه كرة قدم حديثة حيث ينفذ طرقا حديثة في الدفاع والهجوم بأسلوب جديد وراض كل الرضى عما قدمته وأتوقع أن المستقبل لكرة الاتحاد.
– ورأيك بكرة القدم السورية وسبل تطورها؟
— المنتخب الوطني يلعب بطريقة قديمة ولن يتطور بهذا الأسلوب علماً بأن له سمعة طيبة في الخارج لكن بقية المنتخبات تطورت كرة القدم لديهم ومنتخبكم لازال يراوح في مكانه والتطوير يحتاج إلى إعادة تنظيم هيكلية الأندية وعمل اتحاد كرة القدم وزيادة النشاطات والمباريات الاحتكاكية مع المدارس الكروية العالمية والعناية بفرق القواعد بأسلوب علمي حديث.
– أين ستكون وجهتكم القادمة؟
— سأعود إلى بلدي في إجازة وبعدها سأدرب فريق مدينتي وهو من عداد أندية الدرجة الثانية وترتيبه الرابع على سلم الترتيب وسألتحق بعدها بدورة ليسانس بأكاديمية رومانيا باختصاص كرة قدم.قبل رحيله بساعات.. المدرب الروماني تيتا: شكرا للاعبين ووفائهم
– وهل عرض عليك التدريب في المغرب؟
— تلقيت عرضاً من أحد الأندية المغربية منذ فترة والعرض ما زال سارياً لكن لم يبق من عمر الدوري المغربي سوى أربعة أسابيع لذلك هناك صعوبة في هذه الفترة وربما انتقلت إلى المغرب مع بداية الموسم القادم.
– ماذا يقول تيتا في آخر ساعات وجوده في سورية؟
— كل الشكر لجمهور الاتحاد الذي يحب ناديه بإخلاص والشكر للاعبين الذين عبروا عن وفائهم بزيارتهم لي بعد الفوز على الطليعة وأتوقع أن يكون الدوري للاتحاد ومبروك سلفاً.
حاوره- عبد الرزاق بنانة