دائماً يعزو المعنيون بفرع رياضة الرقة غياب المحافظة عن المشاركة في البطولات المركزية بسبب عدم توفر السيولة المالية الامر الذي سبب احباطا كبيرا لدى الكثير من المدربين واللاعبين الذين يستعدون للبطولات ويفاجئون قبل السفر بعدم المشاركة??
لكن الغريب انه في عز الازمة المالية سمعنا ان اعضاء فرع رياضة الرقة قاموا برحلة سيران الى شاطئ بحيرة الاسد الجميل حاملين معهم كميات كبيرة من مختلف اصناف اللحومات ولوازمها وبالطبع كل ذلك على حساب المنظمة لانه لم يعتد احد على الدفع من جيبه في مثل هذه المناسبات, وهذه العادة ورثوها من معلمهم السابق الذي اصطحبوه مهم لاسترجاع ذكريات الامس وسبب الرحلة كما قيل لتصفية القلوب خاصة بعد حدوث بعض الخلافات وهزات البدن التي دفعت احد الاعضاء الى تقديم استقالته بعدما تعرض لفصل من الموشحات اثناء زيارته لاحد الاندية عندما حاول ان يظهر نفسه في موقع المسؤولية لكن الرد كان قوياً من ادارة النادي الذين اشعروه بحجمه الحقيقي ودفعوه للخروج من الادارة مكسور الخاطر كما يقال انه تعرض للاستهزاء والسخرية عندما تم طرح موضوع اقامة دورة للاستفادة من عبقريته وخبرته في مجال اختصاصه.
لذلك وامام هذه الوقائع يشعر هذا العضو بالضيق لانه لم يعد مرغوباً من الجميع ولم يعد يستطع زيارة الاندية خوفاً مما يتعرض له من مواقف محرجة بالنسبة له.
ويبقى السؤال الاهم كيف يغيب المال عندما تحتاجه فرق المحافظة للمشاركة بالبطولات ويتوفر عندما تشتهي الانفس السيران والتمتع بالرحلات. كما لابد من التساؤل على اي بند سيتم تحميل نفقات السيران كما جرت العادة???!
مدربو كرة القدم في الرقة نوعان
قسم يعمل بالمجان ويضحي ويدفع من جيبه ويحقق النتائج الجيدة ولا يهمه غير ذلك وقسم آخر مختص بالمشاركة بالدورات ولو على حساب غيره لتعليق الشهادات على الجدران والتباهي بها ويستخدم في سبيل تحقيق ذلك اساليب كثيرة? وللأسف اتحاد كرة القدم ولجنة المدربين الرئيسية حصراً تتجاوب مع القسم الثاني حيث اعتادت ان تستدعيهم.
وما حدث مؤخراً في دورة التضامن الاولمبي عندما شارك فيها اثنان من الرقة ولانعرف على اي اسس تم ذلك, حيث تم استخدام العلاقات الشخصية والموقع في الترشح لهذه الدورة. فرئيس اللجنة الفنية الجديد بالمحافظة دشن استلام مهمته بعد المسرحية التي مهد له صهره العزيز بالوصول الى رئاسة اللجنة عندما تحول من عضو احتياط الى رئيس بقرار وكل ذلك تحت بند تنفيذ التعليمات الانتخابية.
لذلك اغتنم اول فرصة له في مهمته الجديدة بان رشح نفسه لهذه الدورة لانه برأي نفسه يستحق ذلك خاصة بعد الانجاز الثمين الذي حققه عندما ساهم بشكل فعال في اعادة كرة الفرات الى الدرجة الثالثة وسط اتهامات كثير بتحمله المسؤولة كاملة.
وبدلاً من ان يتم محاسبته تم تكريمه من فرع الاتحاد الرياضي بتعيينه رئيس اللجة بدعم واضح من احد اعضائها.
وطبعاً هذه ليست المرة الاولى التي تحدث فيها مثل هذه الممارسات فقد احتكر رئيس اللجنة الفنية السابق مثل هذه الدورات ورشح نفسه لدورة تدريبية علماً انه لم ولن يدرب فريقاً بحياته لانه بالاصل كان لاعباً فاشلاً كما رشح زميله امين السر للمشاركة في دورة حراس المرمى علماً انه لم يمارس الحراسة في حياته حتى في الحدائق العامة.
لذلك امام مثل هذه الوقائع التي تحدث كثيراً في مثل هذه الدورات التدريبية لم نستغرب استقالة امين سر لجنة المدربين الرئيسية الذي اثبت فعلاً انه رجل محترم لا يقبل مثل هذه الممارسات بعدما شعر بانه هناك من تم دعوته للدورة لا يستحق ذلك.
ويبقى العتب الاكبر على اتحاد كرة القدم ولجنة المدربين الرئيسية خصوصاً لاسهامها في حدوث مثل هذه الخروقات التي استنكرها عدد من مدربي المحافظة الذين طالبونا بنقل شكواهم ومعاناتهم نتيجة تجاهلهم من قبل لجنة المدربين الرئيسية اثناء الترشيح لمثل هذه الدورات.