دمشق- زياد الشعابين:
أكد نائب رئيس اتحاد الجودو والسامبو المخضرم والخبير الدولي ياسين الأيوبي، بأن الكاتا اليوم وهي جزء من رياضة الجودو أصبحت تحظى باهتمام كبير على المستوى العالمي وليس فقط عربياً، حيث يمكن للاعب أن يحصل على نتائج أفضل فيها من القتال لأن خصمه معروف، فكلما كان هناك انسجام وتوافق وتناغم للاعب أثناء تأدية الحركات أو المشارك كلما زادت النقاط، مشيراً إلى أن تفوق الإناث في النتائج على الذكور نابع من قلة مشاركة الإناث في باقي المنتخبات مقارنة بمشاركة الذكور فيها.
وأضاف الأيوبي معلقاً على النتائج الإيجابية بالبطولة العربية التي جرت في الأردن:
النتائج كانت جيدة جداً في البطولة العربية وكذلك الأمر بالنسبة لمشاركتنا في بطولة غرب آسيا قبلها ، وهو استمرار لما بدأه الجودو هذا العام والعام المنصرم بالعودة للمشاركات الخارجية والعربية وتحقيق النتائج الجيدة فيها، وهو دليل عمل إيجابي أيضآ لاتحاد اللعبة.
بدون معسكرات !
وعن أسباب تواضع نتائجنا في البطولات الكبرى أوضح الأيوبي أن اتحاد الجودو الدولي يضمّ أكثر من 200 دولة ، ما يعطينا فكره حول أهمية هذه اللعبة وانتشارها عالمياً ، ويرجع ذلك طبعاً لسببين:
الأول سهولة ممارستها والثاني أنها لعبة أولمبية وبالتالي المنافسة شديدة وقوية جداً فيها ، وأغلب الدول إن لم تكن كلها تقوم بمعسكرات طويلة ومكثفة خارجية، إضافة إلى استقطابها لمدرّبين أجانب لتطوير مستوى لاعبيها قبل أي بطولة.
بينما نحن للأسف نعاني كثيراً في قضية الاستعداد والتحضير، وكثير من الأحيان نشارك في بطولة دون معسكر داخلي حتى لضعف الإمكانات المادية وقلة الدعم ، ومهما كانت موهبة اللاعب كبيرة ومميزة إن لم يقم بالاحتكاك مع غيره من اللاعبين ، وخاصة الأفضل منه من خلال البطولات أو المعسكرات سيفقد مهارته بالضرورة وتتراجع موهبته ، ولو توافرت الإمكانيات والدعم المطلوب كالسابق لعدنا كما كنا بين الثلاثة الأفضل دائماً في أي مشاركة أو بطولة..
وختم ياسين الايوبي حديثه: إن حصادنا في البطولة العربية 22 (ميدالية 11 ذهبية و5 فضيات و6 برونزيات) ، دليل تفوق وتقدم وتألق ، ليس للاعبين فحسب بل كذلك الأمر لحكامنا الذين تركوا بصمة كبيرة فيها ، والأمل بعودة الجودو إلى سابق عهده عربياً على الأقل، بمقدمة وتمهيد للعودة الدولية.
المزيد..